249
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

فَضُرِبَت ، ثُمَّ أقبَلَ عَلى بَعضِ مَن كانَ فِي السِّتارَةِ فَقالَ : بِاللّهِ لَمّا رَثَيتَ لَنا مَن بِطوسَ ! فَأَخَذتُ أقولُ :

سَقيًا بِطوسَ ومَن أضحى بِها قَطَنا۱مِن عِترَةِ المُصطَفى أبقى لَنا حَزَنًا
قالَ : ثُمَّ بَكى ، وقالَ لي : يا عَبدَ اللّهِ ، أيَلومُني أهلُ بَيتي وأهلُ بَيتِكَ أن نَصَبتُ أبَا الحَسَنِ الرِّضا عَلَما ؟! فَوَاللّهِ لَاُحَدِّثُكَ بِحَديثٍ تَتَعَجَّبُ مِنهُ . جِئتُهُ يَوما فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّ آباءَكَ موسَى بنَ جَعفَرٍ ، وجَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ ، ومُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ ، وعَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام كانَ عِندَهُم عِلمُ ما كانَ وما هُوَ كائِنٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وأنتَ وَصِيُّ القَومِ ووارِثُهُم ، وعِندَكَ عِلمُهُم ، وقَد بَدَت لي إلَيكَ حاجَةٌ . قالَ : هاتِها . فَقُلتُ : هذِهِ الزّاهِرِيَّةُ خطتني ۲ ، ولا اُقَدِّم عَلَيها مِن جَوارِيَّ ، قَد حَمَلَت غَيرَ مَرَّةٍ وأسقَطَت ، وهِيَ الآنَ حامِلٌ ، فَدُلَّني عَلى ما تَتَعالَجُ بِهِ فَتَسلَمُ .
فَقالَ : لا تَخَف مِن إسقاطِها ، فَإِنَّها تَسلَمُ وتَلِدُ غُلاما أشبَهَ النّاسِ بِاُمِّهِ ، ويَكونُ لَهُ خِنصِرٌ زائِدَةٌ في يَدِهِ الُيمنى لَيسَت بِالمُدَلّاةِ ، وفي رِجلِهِ اليُسرى خِنصِرٌ زائِدَةٌ لَيسَت بِالمُدَلّاةِ . فَقُلتُ في نَفسي : أشهَدُ أنَّ اللّهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
فَوَلَدَتِ الزّاهِرِيَّةُ غُلاما أشبَهَ النّاسِ بِاُمِّهِ ، في يَدِهِ الُيمنى خِنصِرٌ زائِدَةٌ لَيسَت بِالمُدَلّاةِ ، وفي رِجلِهِ اليُسرى خِنصِرٌ زائِدَةٌ لَيسَت بِالمُدَلّاةِ ، عَلى ما كانَ وَصَفَهُ لِيَ الرِّضا ، فَمَن يَلومُني عَلى نَصبي إيّاهُ عَلَما ؟! ۳

1.قَطَنَ : أي أقام به وتوطنّ (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۳۴۳ «قطن») .

2.كذا في عيون أخبار الرضا عليه السلام ، والصحيح «حَظِيَّتي» كما في الغيبة للطوسي . يقال : حَظِيت المرأة عند زوجها ... : أي سَعِدت ودنت من قلبه وأحبّها (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۱۸۵ «حظا») .

3.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۲۳ ح ۴۳ ، الغيبة للطوسي : ص ۷۴ ح ۸۱ عن محمّد بن عبد اللّه بن الحسن الأفطس ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۳۳۳ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۹ ص ۲۹ ح ۲ ، وراجع : الثاقب في المناقب : ص ۴۸۶ ح ۴۱۵ والدر النظيم : ص ۶۸۵ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
248

۶۶۰۰.الكافي عن الحارث بن المغيرة عن الإمام الصّادق عليه السلام :إنّي لَأَعلَمُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرضِ ، وأعلَمُ ما فِي الجَنَّةِ ، وأعلَمُ ما فِي النّارِ ، وأعلَمُ ما كانَ وما يَكونُ .
ثُمَّ مَكَثَ هُنَيئَةً فَرَأى أنَّ ذلِكَ كَبُرَ عَلى مَن سَمِعَهُ مِنهُ ، فَقالَ : عَلِمتُ ذلِكَ مِن كِتابِ اللّهِ عز و جل ، إنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ : فيهِ تِبيانُ كُلِّ شَيءٍ ۱ . ۲

۶۶۰۱.الإمام الصادق عليه السلام :قَد وَلَدَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأنَا أعلَمُ كِتابَ اللّهِ وفيهِ بَدءُ الخَلقِ ، وما هُوَ كائِنٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وفيهِ خَبَرُ السَّماءِ وخَبَرُ الأَرضِ ، وخَبَرُ الجَنَّةِ وخَبَرُ النّارِ ، وخَبَرُ ما كانَ وخَبَرُ ما هُوَ كائِنٌ ، أعلَمُ ذلِكَ كَما أنظُرُ إلى كَفّي ، إنَّ اللّهَ يَقولُ : فيهِ تِبيانُ كُلِّ شَيءٍ . ۳

۶۶۰۲.الإمام الرضا عليه السلام :أوَلَيسَ اللّهُ يَقولُ : «عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ»۴ ؟ فَرَسولُ اللّهِ عِندَ اللّهِ مُرتَضىً ، ونَحنُ وَرَثَةُ ذلِكَ الرَّسولِ الَّذي أطلَعَهُ اللّهُ عَلى ما شاءَ مِن غَيبِهِ ، فَعَلَّمَنا ما كانَ وما يَكونُ إلى يَومِ القِيامَةِ . ۵

۶۶۰۳.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن عبد اللّه بن محمّد الهاشميّ :دَخَلتُ عَلَى المَأمونِ يَوما ، فَأَجلَسَني وأخرَجَ مَن كانَ عِندَهُ ، ثُمَّ دَعا بِالطَّعامِ فَطَعِمنا ، ثُمَّ طَيَّبَنا ، ثُمَّ أمَرَ بِسِتارَةٍ

1.يشير عليه السلام بالمعنى إلى قوله تعالى : «تِبيانًا لِكُلِّ شَيءٍ» (النحل : ۸۹) .

2.الكافي : ج ۱ ص ۲۶۱ ح ۲ ، بصائر الدرجات : ص ۱۲۸ ح ۵ و ۶ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۲۴۹ عن العلاء بن سيابة نحوه ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۱۰۳ ح ۷ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۱۱ ح ۸ ، وراجع : تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۶۶ ح ۵۶ وكشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۱۸ .

3.الكافي : ج ۱ ص ۶۱ ح ۸ ، بصائر الدرجات : ص ۱۹۷ ح ۲ كلاهما عن عبد الأعلى بن أعين ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۹۸ ح ۶۸ ؛ ينابيع المودّة : ج ۱ ص ۸۰ ح ۲۰ عن عبد الأعلى بن أعين وراجع : تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۶۶ ح ۵۶ .

4.الجنّ : ۲۶ و ۲۷ .

5.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۳۴۳ ح ۶ ، الثاقب في المناقب : ص ۱۸۹ ح ۱۷۱ كلاهما عن محمّد بن الفضل الهاشميّ ، بحار الأنوار : ج ۴۹ ص ۱۷۵ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 143689
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي