475
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4

قالَ : إنَّما هُوَ عَلَى القَوِيِّ المُطاعِ ، العالِمِ بِالمَعروفِ مِنَ المُنكَرِ ، لا عَلَى الضَّعيفِ الَّذي لا يَهتَدي سَبيلاً إلى أيٍّ مِن أيٍّ ، يَقولُ مِنَ الحَقِّ إلَى الباطِلِ ، وَالدَّليلُ عَلى ذلِكَ كِتابُ اللّهِ عز و جل قَولُهُ : «وَلْتَكُن مِّنكُمْ اُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ»۱ فَهذا خاصُّ غَيرُ عامٍّ .
كَما قالَ اللّهُ عز و جل : «وَمِن قَوْمِ مُوسَى اُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ»۲ ، ولَم يَقُل عَلى اُمَّةِ موسى ، ولا عَلى كُلِّ قَومِهِ ، وهُم يَومَئِذٍ اُمَمٌ مُختَلِفَةٌ ، وَالاُمَّةُ واحِدٌ ۳ فَصاعِدا ، كَما قالَ اللّهُ عز و جل : «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ اُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ»۴ ، يَقولُ : مُطيعا للّهِِ عز و جل . ۵

۴۶۸۳.دعائم الإسلام عن الإمام الصادق عليه السلامـ لِسائلٍ ، في قَولِهِ تَعالى :«كُنتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ»ـ :لَو كانَ اللّهُ عز و جل عَنى جَميعَ المُسلِمينَ أنَّهُم خَيرُ اُمَّةٍ اُخرِجَت لِلنّاسِ ، لَم يُعرَفِ النّاسُ الَّذينَ اُخرِجَ إلَيهِم جَميعُ المُسلِمينَ مَن هُم ! كَلّا ، لَن يَعنِيَ اللّهُ الَّذينَ تَظُنّونَ مِن هَمَجِ ۶ هذَا الخَلقِ ، ولكِن عَنَى اللّهُ الاُمَّةَ الَّتي بَعَثَ فيها مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله .
قالَ السّائِلُ : فَإِنَّهُ لَم يَكُن مَعَهُ إلّا عَلِيٌّ عليه السلام وَحدَهُ !
فَقالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : إنَّ مَعَ عَلِيٍّ فاطِمَةَ وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهم السلام ، وهُمُ الَّذينَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيرا ، وأصحابُ الكِساءِ هُمُ الَّذينَ ۷ شَهِدَ

1.آل عمران : ۱۰۴ .

2.الأعراف : ۱۵۹ .

3.في المصدر : «واحِدَة»، والصواب ما أثبتناه كما في جميع المصادر .

4.النحل : ۱۲۰ .

5.الكافي : ج ۵ ص ۵۹ ح ۱۶ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۱۷۷ ح ۳۶۰ ، مشكاة الأنوار : ص ۱۰۳ ح ۲۳۶ ،بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۹۳ ح ۹۲ .

6.الهَمَجُ : يقال للرعاع من الناس الحَمقى : إنّما هم همج (الصحاح : ج ۱ ص ۳۵۱ «همج») .

7.كذا، ولعلّ الصواب : «وهُم أصحابُ الكِساء الذين ...» .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
474

۴۶۷۹.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ اُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا»ـ :سَمّاهُ اللّهُ اُمَّةً. ۱

۴۶۸۰.الإمام الباقر و الإمام الصادق عليهماالسلامـ في قَولِهِ عز و جل :«إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ اُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا»ـ :شَيءٌ فَضَّلَهُ ۲ اللّهُ بِهِ. ۳

۴۶۸۱.الكافي عن سماعة بن مهران :قالَ لي عَبدٌ صالِحٌ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ : يا سَماعَةُ ، أمِنوا عَلى فُرُشِهِم وأَخافوني ، أما وَاللّهِ لَقَد كانَتِ الدُّنيا ، وما فيها إلّا واحِدٌ يَعبُدُ اللّهَ ، ولَو كانَ مَعَهُ غَيرُهُ لَأَضافَهُ اللّهُ عز و جل إلَيهِ ، حَيثُ يَقولُ : «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ اُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَ لَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» فَغَبَرَ ۴ بِذلِكَ ما شاءَ اللّهُ ، ثُمَّ إنَّ اللّهَ آنَسَهُ بِإِسماعيلَ وإسحاقَ فَصاروا ثَلاثَةً .
أما وَاللّهِ إنَّ المُؤمِنَ لَقَليلٌ وإنَّ أهلَ الكُفرِ لَكَثيرٌ ، أتَدري لِمَ ذاكَ ؟ فَقُلتُ : لا أدري جُعِلتُ فِداكَ ، فَقالَ : صُيِّروا اُنسا لِلمُؤمِنينَ ، يَبُثّونَ إلَيهِم ما في صُدورِهِم ، فَيَستَريحونَ إلى ذلِكَ ويَسكُنونَ إلَيهِ. ۵

۴۶۸۲.الكافي عن مسعدة بن صدقة :سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام يَقولُ ، وسُئِلَ عَنِ الأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ ، أواجِبٌ هُوَ عَلَى الاُمَّةِ جَميعا ؟ فَقالَ : لا . فَقيلَ لَهُ : ولِمَ ؟

1.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۷۴ ح ۸۲ عن أبي بصير ، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۲۳ من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۴۴ ح ۱ .

2.في المصدر : «فضّل» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۷۴ ح ۸۱ عن زرارة و حمران و محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۱۲ح ۳۳ .

4.غَبَرَ : مَكَثَ (المصباح المنير : ص ۴۴۲ «غبر») .

5.الكافي : ج ۲ ص ۲۴۳ ح ۵ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۷۴ ح ۸۴ و فيه «فصبر» بدل «فغبر» وليس فيه ذيله من «أما واللّه إنّ المؤمن» ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۱۶۲ ح ۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 126384
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي