أ ـ من الواضح أنّ صفات اللّه عز و جل أكثر من الصفات الواردة في هذه الفصول ، وملاكنا في الاختيار ، محوريّة الصفة وكثرة الآيات والأحاديث الّتي تدور حولها.
ب ـ تمّ تنظيم الصفات الثبوتيّة حسب الحروف الهجائية إلّا الصفات المتقاربة أو المتقابلة في المعنى ، فإنّها عُرضت في موضعٍ واحدٍ .
ج ـ في بداية كلّ صفة خلاصة لمعناها اللغويّ وكيفيّة عرضها في القرآن الكريم ، وبعض النقاط الّتي تُيسّر البحث في تلك الصفة ، وفهم الآيات والأحاديث المتعلّقة بها .
6 / 1
وَصفُهُ بِما وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ
۳۵۵۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ الخالِقَ لا يوصَفُ إِلّا بِما وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ ، وكَيفَ يوصَفُ الخالِقُ الَّذي تَعجِزُ الحَواسُّ أن تُدرِكَهُ ، وَالأَوهامُ أن تَنالَهُ ، والخَطَراتُ أن تَحُدَّهُ ، وَالأَبصارُ الإحاطَةَ بِهِ ؟! جَلَّ عَمّا يَصِفُهُ الواصِفونَ ، نَأى ۱ في قُربِهِ ، وقَرُبَ في نَأيِهِ، كَيَّفَ الكَيفِيَّةَ؛ فَلا يُقالُ لَهُ: كَيفَ، وأَيَّنَ الأَينَ ؛ فَلا يُقالُ لَهُ: أَينَ،وهُوَ مُنقَطِعُ الكَيفِيَّةِ فيهِ وَالأَينونِيَّةِ، فَهُوَالأَحَدُ الصَّمَدُ كَما وَصَفَ نَفسَهُ، وَالواصِفونَ لا يَبلُغونَ نَعتَهُ، لَم يَلِد ولَم يُولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُوا أَحَدٌ. ۲
۳۵۶۰.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ في جَوابِ رَجُلٍ قالَ لَهُ: صِف لَنا رَبَّنا مِثلَما نَراهُ عِيانا ـ :