339
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4

عَلى إحدى وسَبعينَ مِلَّةً (فِرقَةً) ؛ سَبعونَ مِنها فِي النّارِ وواحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ ، وتَفَرَّقَت اُمَّةُ عيسى عَلَى اثنَتَينِ وَسَبعينَ فِرقَةً ؛ إحدى وسَبعونَ فِرقَةً فِي النّارِ و واحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ، وتَعلو اُمَّتي عَلَى الفِرقَتَينِ جَميعاً بِمِلَّةٍ ؛ واحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ وثِنتانِ وسَبعونَ فِي النّارِ . قالوا : مَن هُم يا رَسولَ اللّهِ؟ قالَ : الجَماعاتُ الجَماعاتُ .
قالَ يَعقوبُ بنُ زَيدٍ : كانَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ إذا حَدَّثَ هذَا الحَديثَ عَن رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، تَلا فيهِ قُرآنا : «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ ءَامَنُواْ وَاتَّقَواْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ»۱ إلى قَولِهِ : «سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ»۲ ، وتَلا أيضاً : و «وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ»۳
يَعني اُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . ۴

۴۳۵۰.الإمام عليّ عليه السلام :قَطَعَ اللّهُ عُذرَ عِبادِهِ بِتَبيينِ آياتِهِ وإرسالِ رُسُلِهِ ، لِئَلّا يَكونَ لِلنّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ ، ولَم يُخلِ أرضَهُ مِن عالِمٍ بِما يَحتاجُ إلَيهِ الخَليقَةُ ، ومُتَعَلِّمٍ عَلى سَبيلِ النَّجاةِ ، اُولئِكَ هُمُ الأَقَلّونَ عَدَداً ، وقَد بَيَّنَ اللّهُ ذلِكَ في اُمَمِ الأَنبِياءِ وجَعَلَهُم مَثَلاً لِمَن تَأَخَّرَ ، مِثلَ قَولِهِ في قَومِ نوحٍ : «وَ مَا ءَامَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ»۵ ، وقَولِهِ فيمَن آمَنَ مِن اُمَّةِ موسى : «وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ»۶ . ۷

۴۳۵۱.عنه عليه السلام :وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَتَفَرَّقَنَّ هذِهِ الاُمَّةُ عَلى ثَلاثٍ وسَبعينَ فِرقَةً ؛ كُلُّها فِي

1.المائدة : ۶۵ .

2.الأعراف : ۱۸۱ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۳۱ ح ۱۵۱ ، بحارالأنوار : ج ۲۸ ص ۳ ح ۲ ؛ تفسير ابن كثير : ج ۳ ص ۱۴۱ ، مسند أبي يعلى : ج ۴ ص ۱۰ ح ۳۶۵۶ ، الدرّ المنثور : ج ۳ ص ۱۱۶ نقلاً عن ابن مردويه عن أنس وكلّها نحوه ، مجمع الزوائد : ج ۷ ص ۵۱۱ ح ۱۲۰۹۵ .

4.هود : ۴۰ .

5.الأعراف : ۱۵۹.

6.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۸۱ ح ۱۳۷ ، بحارالأنوار : ج ۶۸ ص ۲۶۵ ح ۲۳ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
338

2 / 5

قِلَّةُ مَن نَجى مِنَ الاُمَمِ

الكتاب

«قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَانُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ * قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ * فَافْتَحْ بَيْنِى وَ بَيْنَهُمْ فَتْحًا وَ نَجِّنِى وَ مَن مَّعِىَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَأَنجَيْنَاهُ وَ مَن مَّعَهُ فِى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ * إِنَّ فِى ذَلِكَ لَايَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ” . ۱

«قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ * قَالَ إِنِّى لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ * رَبِّ نَجِّنِى وَ أَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ * فَنَجَّيْنَاهُ وَ أَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عَجُوزًا فِى الْغَابِرِينَ * ثُمَّ دَمَّرْنَا الْاخَرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ * إِنَّ فِى ذَلِكَ لَايَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ” . ۲

«فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِى الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَ إِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَ إِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ * فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ * وَ كُنُوزٍ وَ مَقَامٍ كَرِيمٍ * كَذَلِكَ وَ أَوْرَثْنَاهَا بَنِى إِسْرَاءِيلَ * فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ * فَلَمَّا تَرَ ءَا الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْاخَرِينَ * وَ أَنجَيْنَا مُوسَى وَ مَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْاخَرِينَ * إِنَّ فِى ذَلِكَ لَايَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ” . ۳

«فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ اُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِى الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا اُتْرِفُواْ فِيهِ وَ كَانُواْ مُجْرِمِينَ” . ۴

الحديث

۴۳۴۹.تفسير العيّاشي :عَن أنَسِ بنِ مالِكٍ قالَ : كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : تَفَرَّقَت اُمَّةُ موسى

1.الشعراء : ۱۱۶ ـ ۱۲۱ .

2.الشعراء : ۱۶۷ ـ ۱۷۴ .

3.الشعراء : ۵۳ ـ ۶۷ .

4.هود : ۱۱۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 126392
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي