97
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

11 . السَّيِّدُ سُلَيمانُ الحِلِّيُّ ۱

۳۰۷۹.أعيان الشيعة :السَّيِّدُ سُلَيمانُ بنُ داوودَ الحِلِّيُّ . . . مِن شِعِرهِ فِي الحُسَينِ عليه السلام :

أرَى العُمرَ في صَرفِ الزَّمانِ يَبيدُويَذهَبُ لكِن ما نَراهُ يَعودُ
فَكُن رَجُلاً إن تُنضَ أثوابُ عَيشِهِرِثاثا فَثَوبُ الفَخرِ مِنهُ جَديدُ
وإِيّاكَ أن تَشرِي الحَياةَ بِذِلَّةٍهِيَ المَوتُ وَالمَوتُ المُريحُ وُجودُ
وغَيرُ فَقيدٍ مَن يَموتُ بِعِزَّةٍوكُلُّ فَتَىً بِالذُّلِّ عاشَ فَقيدُ
لِذاكَ نَضا ثَوبَ الحَياةِ ابنُ فاطِمٍوخاضَ عُبابَ المَوتِ وهوَ فَريدُ
ولاقى خَميسا يَملأُ الأَرضَ زَحفُهُبِعَزمٍ لَهُ السَّبعُ الطِّباقُ تَميدُ
ولَيسَ لَهُ مِن ناصِرٍ غَيرَ نَيِّفٍوسَبعينَ لَيثا ما هُناكَ مَزيدُ
سَطَت وأَنابيبُ الرِّماحِ كَأَنَّهاأجامٌ۲وهُم تَحتَ الرِّماحِ اُسودُ
تَرى لَهُمُ عِندَ القِراعِ تَباشُراكَأَنَّ لَهُم يَومَ الكَريهَةِ عيدُ
وما بَرِحوا يَوما عَنِ الدّينِ وَالهُدىإلى أن تَفانى جَمعُهُم واُبيدوا
ويَسطو العَفَرنى۳حينَ اُفرِدَ صَولَةًاُبيدَ بِها لِلظّالِمينَ عَديدُ
وقَد كادَ يُفنيهِم ولكِنََّما القَضاعَلى عَكسِ ما يَهوَى الهُدى ويُريدُ
فَأَصمى فُؤادَ الدّينِ سَهمُ مَنِيَّةٍفَهَدَّ بِناءَ الدّينِ وهوَ مَشيدُ
بِنَفسي تَريبَ الخَدِّ مُلتَهِبَ الحَشاعَلَيهِ المَواضي رُكَّعٌ وسُجودُ
بِنَفسي قَتيلَ الطَّفِّ مِن دَمِ نَحرِهِغَدا لِعُطاشَى الماضِياتِ وُرودُ
بِنَفسِيَ رَأسُ الدّينِ تَرفَعُ رَأسَهُرَفيعُ العَوالِي السَّمهَرِيَّةِ ميدُ
تُخاطِبُهُ مَقروحَةَ القَلبِ زَينَبٌفَتَشكو لَهُ أحوالَها وتُعيدُ
أخي كَيفَ تَرضى أن نُساقَ حَواسِراويَطمَعَ فينا شامِتٌ وحَسودُ۴

1.السيّد سليمان بن داوود بن سليمان بن داوود بن حيدر بن أحمد بن محمود الحسيني الحلّي ، والد السيّد حيدر الحلّي الشاعر المشهور . توفّي سنة (۱۲۴۷ ه) بالحلّة ، ودُفن في النجف . كان أديبا شاعراً ، شريف النفس عالي الهمّة وقورا ، له إلمام ببعض العلوم ، وله اُرجوزة في النحو ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۲۹۷ وأدب الطفّ : ج ۶ ص ۲۸۰ ) .

2.الأجمة : منبت الشجر كالغيضة ، وهي الآجام (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۸ «أجم») .

3.العَفَرنى : الأسد ، سمّي بذلك لشدّته (لسان العرب : ج ۴ ص ۵۸۷ «عفر») .

4.أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۲۹۷ ، الدرّ النضيد : ص ۱۳۵ ، أدب الطفّ : ج ۶ ص ۲۷۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
96

10 . السَّيِّدُ راضِي القَزوينِيُّ ۱

۳۰۷۸.أعيان الشيعة :السَّيِّدُ راضِي القَزوينِيُّ . . . ولَهُ يَرثِي العَبّاسَ ابنَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٍّ عليه السلام :
أبَا الفَضلِ يا مَن أسَّسَ الفَضلَ وَالإِباأبَى الفَضلُ إلّا أن تَكونَ لَهُ أبا
تَطَلَّبتَ أسبابَ العُلى فَبَلغتَهاوما كُلُّ ساعٍ بالِغٌ ما تَطَلَّبا
ودونَ احتِمالِ الضَّيمِ عِزّا ومِنعَةًتَخَيَّرتَ أطرافَ الأَسِنَّةِ مَركَبا ...

إلى أن وَرَدتَ المَوتَ وَالمَوتُ عادَةٌلَكُم عُرِفَت تَحتَ الأَسِنَّةِ وَالظُّبا
وَلا عَيبَ فِي الحُرِّ الكَريمِ إذا قَضىبِحَدِّ الظُّبا حُرّا كَريما مُهَذَّبا
رَعَى اللّه ُ جِسما بِالسُّيوفِ مُوَزَّعاوقَلبا عَلى حَرِّ الظَّما مُتَقَلِّبا
ورَأسَ فَخارٍ سيمَ خَفضا فَمَا ارتَضىسِوَى الرَّفعِ فَوقَ السَّمهَرِيَّةِ مَنصِبا ...
بِنَفسِي الَّذي واسى أخاهُ بِنَفسِهِوَقامَ بِما سَنَّ الإِخاءُ وأَوجَبا
رَنا ظامِيا وَالماءُ يَلمَعُ طامِياوصَعَّدَ أنفاسا بِهَا الدَّمعُ صَوَّبا
وما هَمُّهُ إلّا تَعَطُّشُ صِبيَةٍإلَى الماءِ أوراها الاُوامُ تَلَهُّبا
عَلى قُربِهِ مِنها تَناءى وُصولُهُوأَبعَدُ ما تَرجُو الَّذي كانَ أقرَبا
ولَم أنسَهُ وَالماءُ مِل ءَ مَزادَةٍوأَعداهُ مِل ءَ الأَرضِ شَرقا ومَغرِبا۲
تُصافِحُهُ بيضُ الصِّفاحِ دَوامِياوتَعدو عَلى أشلائِهِ الخَيلُ شُزَّبا۳
وما ذاقَ طَعمَ الماءِ وهوَ بِقُربِهِولكِن رَأى طَعمَ المَنِيَّةِ أعذَبا
مُصابٌ لَوى عَليا نِزارِ بنِ غالِبٍوخَطبٌ كَسا ذُلّاً نِزارا ويَعرُبا
ورَوَّعَ قَلبَ المُصطَفى وَوَصِيِّهِوضَعضَعَ رُكنَ البَيتِ شَجوا ويَثرِبا۴

1.السيّد راضي ابن السيّد صالح ابن السيّد مهدي ابن السيّد رضا الحسيني القزويني النجفي البغدادي ولد سنة ( ۱۲۳۵ ه ) في النجف ، وتوفّي سنة ( ۱۲۸۷ ه أو ۱۲۸۵ ه ) في تبريز ، وكان شاعراً مجيدا ، وله ديوان جمعه أخوه السيّد حسّون ، كان مولعا بالتخميس لا يستحسن أبياتا إلّا خمّسها ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۶ ص ۴۴۱ وأدب الطفّ : ج ۷ ص ۱۹۶ ) .

2.في المصدر : «يقلّب طرف الطرف شرقا» ، وهو خطأ واضح ، والصواب ما أثبتناه كما في أدب الطفّ .

3.خيل شزَّب : أي ضوامر (لسان العرب : ج ۱ ص ۴۹۴ «شزب») .

4.أعيان الشيعة : ج ۶ ص ۴۴۳ ، أدب الطفّ : ج ۷ ص ۱۹۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 254967
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي