13 . الشَّيخُ يوسُفُ البَحرانِيُّ ۱
۳۰۶۶.أدب الطفّـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ يُوسُفَ البَحرانِيِّ يَرثِي الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلامـ :
نَفسي لِالِ مُحَمَّدٍ في كَربَلامَحروقَةُ الأَحشاءِ مِن كُرُباتِها
تَرنو الفُراتَ بِغُلَّةٍ لا تَنطَفيعَطَشا وما ذاقَت لِطَعمِ فُراتِها
أطفالُها غَرثى۲أضَرَّ بِها الطَّوىوَهُداتُها صَرعى عَلى وَهَداتِها۳
يا حَسرَةً لا تَنقَضي ومُصيبَةًتَتَرَقَّصُ الأَحشاءُ مِن زَفَراتِها
دارُ النَّبِيِّ بَلاقِعٌ مِن أهلِهالِلبومِ نَوحٌ في فِنا عَرَصاتِها
تَبكي مَعالِمُها لِفَقدِ عُلومِهاأسَفا وحُسنِ صَلاتِها وصِلاتِها
ودِيارُ حَربٍ بِالمَلاهي وَالغِناقَد شُيِّدَت وبِها شَدا قَيناتُها
مَعمورَةٌ بِخُمورِها وفُجورِهاوبُغاتُها نَشوى عَلى نَغَماتِها
وَحَريمُ آلِ مُحَمَّدٍ مَسبِيَّةٌبَينَ العِدى تُقتادُ في فَلَواتِها
نَفسي لِزَينَبَ وَالسَّبايا حُسَّراتَبكي ومَنظَرُها إلى أخَواتِها ...
فَلِذاكَ خاطَبَتِ الزَّمانَ وأَهلَهُبِشِكايَةِ الشُّعَراءِ في أبياتِها ...
إن كانَ عِندَكَ يا زَمانُ بَقِيَّةٌمِمّا تُهينُ بِهَا الكِرامَ فَهاتِها ...
مَن مُخبِرُ الزَّهراءِ أنَّ حُسَينَهاطَعِمَ الرَّدى وَالعِزَّ مِن ساداتِها
أتُرى دَرَت أنَّ الحُسَينَ عَلَى الثَّرىبَينَ الوَرى عارٍ عَلى تَلَعاتِها
ورُؤوسُ أبناها عَلى سُمرِ القَناوبَناتُها تُهدى إلى شاماتِها
يا فاطِمُ الزَّهراءِ قومي وَاندُبيأسراكِ في أشراكِ ذُلِّ عِداتِها۴
1.الشيخ يوسف بن أحمد بن إبراهيم الدرازي البحراني صاحب الحدائق ، ولد سنة (۱۱۰۷ ه ) في المأخوذ من البحرين ، توفّي بكربلاء سنة (۱۱۸۶ ه ) .
الفقيه الكبير ، والمحدّث الشهير ، من أفاضل علمائنا المتأخّرين ، جيّد الذهن معتدل السليقة ، بارع في الفقه والحديث ، وكان على طريقة الأخباريين . له مؤلّفات نافعة ؛ منها ـ وهو أحسنها ـ الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة (راجع : أعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۳۱۹ ) .
2.الغرث : الجوع عامّة ، وقيل : شدّته (لسان العرب : ج ۲ ص ۱۲۲ «غرث») .
3.الوَهدَةُ : المطمئن من الأرض ، والمكان المنخفض كأنّه حفرة (لسان العرب : ج ۲ ص ۴۷۰ «وهد») .
4.أدب الطفّ : ج ۶ ص ۱۲ .