35
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

الفصل الثامن : نماذج من المراثي الّتي أُنشدت في القرن الثّامن

1 . الشَّيخُ حَسَنٌ المَخزومِيُّ ۱

۳۰۱۹.الغدير ـ مِن قَصيدَةٍ لِلحَسَنِ آلِ أبي عَبدِ الكَريمِ المَخزومِيِّ يَرثي بِهَا السِّبطَ الشَّهيدَ عليه السلام ـ:
وَلَم يَبقَ إلّا السِّبطُ فَردا ورَهطُهُلَدَيهِ وزَينُ العابِدينَ عَليلُ ...
وكَرَّ وفَرَّ القَومُ خيفَةَ بَأسِهِكَأَنَّ عَلِيّا فِي الصُّفوفِ يَجولُ
فَلَمّا تَناهى الأَمرُ وَاقتَرَبَ الرَّدىوذَلَّ عَزيزٌ وَاستَعَزَّ ذَليلُ
فَمالَ عَلَيهِ الجَيشُ حَملَةَ واحِدٍفَبيضٌ وسُمرٌ ذُبَّلٌ ونُصولُ
فَفَرَّقَهُم حَتّى تَوَلَّت جُموعُهُمكَسِربِ قَطاةٍ غارَ فيهِ صَليلُ۲
رَمَوهُ بِسَهمٍ مِن سِهامٍ كَثيرَةٍفَلَم يَبقَ إلّا مِن قُواهُ قَليلُ

فَخَرَّ صَريعا ظامِيا عَن جَوادِهِفَأَضحَت رُبوعُ الخِصبِ وهيَمُحولُ...
ووافَت إلَيهِ زَينَبٌ وهيَ حاسِرٌودَمعَتُها فَوقَ الخُدودِ تَسيلُ
فَلاقَتُه مِن فَوقِ الرِّمالِ مُرَمَّلاًسَليبَ الرِّدا تَسفي عَلَيهِ رُمولُ
فَقَبَّلَتِ الوَجهَ التَّريبَ وأَنشَدَتومِن حَولِها لِلطّاهِراتِ عَويلُ ...
فَدافَعَها الشِّمرُ اللَّعينُ وقَد جَثابِقَلبٍ قَسا وَالكُفرُ فيهِ أصيلُ
وحَزَّ وَريدا ظامِياً دونَ وِردِهِفَحُزَّت فُروعٌ لِلعُلى واُصولُ
وحُلَّ عُرَى الإِسلامِ وَانهَدَمَ الهُدىوطَرفُ المَعالي وَالفَخارِ كَليلُ ...
فَلَهفي لَهُ بِالطَّفِ مُلقىً ورَأسُهُسِنانٌ بِهِ فَوقَ السِّنانِ يَجولُ ...
لَئِن جَهِلَت يَوما عَلَيكَ اُمَيَّةٌفَقَدرُكُمُ عِندَ الإِلهِ جَليلُ
وإن حالَ مِنكَ الحالُ في دارِ غُربَةٍفَإِنَّكَ في دارِ الفَخارِ أهيلُ۳
وإِن بِتَّ مَسلوبَ الرِّداءِ فَفي غَدٍمِنَ السُّندُسِ العالي رِداكَ جَميلُ
وإِن مَسَّكُم حَرُّ الهَجيرِ فَإِنَّمالَكُم في جِنانِ العالياتِ مَقيلُ
وإِن مُنِعَت ماءَ الفُراتِ نُفوسُكُملَها مِن رَحيقِ السَّلسَبيلِ نُهولُ۴

1.الشيخ حسن آل أبي عبد الكريم المخزومي ، أحد شعراء الشيعة في القرن الثامن الهجري ، جارى بقصيدته المذكورة معاصره العلّامة الشيخ عليّ الشفهيني، نظمها في سنة ( ۷۲۷ ه ) ، وقد رأى الشيخ السماوي في الطليعة أنّه هو الشيخ الحسن بن راشد الحلّي . . . وحسب سيّدنا الأمين العاملي في الأعيان أنّه غيره . راجع : حسن بن راشد الحلّي ، القرن التاسع ( راجع : الغدير : ج ۱۱ ص ۲۰۹ وأدب الطفّ : ج ۴ ص ۲۲۴ ) .

2.الصِّلّ : الحيّةُ التي تقتل من ساعتها إذا نهشت ( تاج العروس : ج ۱۵ ص ۴۱۱ «صلل») . وهذا المعنى هو المراد من كلمة صليل هنا ، ولم نجدها في معاجم اللغة بهذا المعنى .

3.منزل آهِلٌ : به أهله ، وتقول : هو أهل ذاك وأهل لذاك (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۲۹ ـ ۳۰ «أهل») . وكلا المعنيين يصحّ هنا .

4.الغدير : ج ۱۱ ص ۲۰۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
34
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 254833
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي