183
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

34 . الشَّيخُ مُحَمَّدٌ الخَليلِيُّ ۱

۳۱۶۴.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ مُحَمَّدٍ الخَليلِيِّ يَرثي مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ ـ :
إن كُنتَ تَحزَنُ لِادِّكارِ قَتيلِفَاحزَن لِذِكرى مُسلِمِ بنِ عَقيلِ
وَاجزَع لِنازِلَة بِخَيرِ مُفَضَّلٍأبكى عُيونَ الفَضلِ وَالتَّنزيلِ

وَاندُب قَتيلاً مَا انجَلى لَيلُ الوَغىأبَدا لَهُ عَن مُشبِهٍ وبَديلِ
هُوَ لَيثُ غالِبَ مُسلِمٌ مَن أسلَمَتمُهَجُ العِدى لِفِرَندِهِ المَصقولِ
شَهمٌ تَحَدَّرَ مِن سُلالَةِ هاشِمٍخَيرِ البُيوتِ عُلاً وخيرُ قَبيلِ
مُتَفَرِّعا مِن دَوحَةٍ مُضَريَّةٍتُنمى لِأَصلٍ فِي الفَخارِ أصيلِ
أمَّ العِراقَ مُبلِّغا بِرِسالَةٍأكرِم بِمُرسِلِهِ وبِالمَرسولِ
وأَتى إلى كوفانَ يُنقِذُ اُمَّةًطَلَبَت إغاثَتَهُم عَلى تَعجيلِ
فَاكتَضَّ مَسجِدُها بِهِم وعَلَت بِهِأصواتُهُم بِالحَمدِ وَالتَّهليلِ
وتَقاطَروا مِثلَ الفَراشِ تَهافُتاطَلَبا لِبَيعَتِهِ عَلَى التَّنزيلِ
يُفدونَهُ بِنَفيسِهِم وَالنَّفسِ لايَبغونَ دونَ رِضاهُ أيَّ بَديلِ
باتوا وباتَ مُؤَمِّلاً لِلنَّصرِ مِنأشياخِهِم يا خَيبَةَ المَأمولِ
لكِنَّهُم ما أصبَحوا حَتّى غَدافي مِصرِهِم لا يَهتَدي لِسَبيلِ
خَذَلوهُ إذ عَدَلوا إلَى ابنِ سُمَّيَةٍوَاستَبدَلوا الإِرشادَ بِالتَّضليلِ
وتَجَمَّعوا لِقِتالِهِ مِن بَعدِ ماعَرَفوهُ لِلإِرشادِ خَيرَ دَليلِ
وأَتَوهُ مُنفَرِدا بِمَنزِلِ طَوعَةٍوقُلوبُهُم تَغلي بِنارِ ذُحولِ
فَغَدا يُفَرِّقُ جَمعَهُم ويُفَرِّقُ الأَبطالَفي عَزمٍ لَهُ مَسلولِ
يَلقَى الكُماةَ بِعَزمَةٍ مُضَرِيَّةٍإجمالُها يُغني عَنِ التَّفصيلِ
إن صالَ أرجَعَهُم عَلى أعقابِهِمفي بَطشِ لَيثٍ فِي الزُّحامِ صَؤولِ
حَتّى إذا كَضَّ الظَّما أحشاءَهُوغَدَت دِماهُ تَسيلُ كُلَّ مَسيلِ
وافَوهُ غَدرا بِالأَمانِ وخُدعَةًمِنهُم فَلَم يَخضَع خُضوعَ ذَليلِ
لكِنَّهُم حَفَرُوا الحَفيرَةَ غيلَةًفَهَوى بِها كَاللَّيثِ جَنبَ الغيلِ
وأَتَوا بِهِ قَصرَ الإِمارَةِ مُثخَنابِجِراحِهِ ومُقَيَّدا بِكُبولِ

فَغَدا يُقارِعُهُ الزَّنيمُ عَداوَةًويُغيظُهُ سَبّا بِأَقبَحَ قيلِ
ودَعَا ابنَ حِمرانٍ بِهِ ولِسانُهُلَهِجٌ بِذِكرِ اللّه ِ وَالتَّهليلِ
فَأَبانَ رَأسا كانَ يَرفَعُهُ الإِباعَن جِسمِ خَيرِ مُزَمَّلٍ مَقتولِ
ورَماهُ مِن أعلَى البِناءِ إلَى الثَّرىكَالطَّودِ إذ يَهوي لِبَطنِ رُمولِ
فَقَضى شَهيدا في مَواطِنِ غُربَةٍمُتَضَرِّجا بِنَجيعِهِ المَطلولِ۲

1.الشيخ محمّد الخليلي ، ابن صادق بن باقر بن خليل الطهراني النجفي ، ولد في النجف الأشرف سنة ( ۱۹۰۰م ) ، وتوفّي ودُفن فيها سنة ( ۱۳۸۸ ه ـ ۱۹۶۸ م ) . من اُسرة علمية نبغ فيها مراجع دينيون ، كما نبغ فيها أطبّاء يتعاطون الطبابة على الطريقة القديمة ، و كان هو نفسه طبيبا على هذه الطريقة ، أديبا شاعرا مقلّاً . كان أحد شعراء الغدير ، له من المؤلّفات المطبوعة : معجم اُدباء الأطبّاء جزءان . شرح توحيد المفضّل ، طبّ الإمام الرضا عليه السلام ، الطبّ في القرآن ( راجع : مستدركات أعيان الشيعة : ج ۱ ص ۱۵۶ والذريعة إلى تصانيف الشيعة : ج ۱۳ ص ۱۲ والغدير : ج ۶ ص ۳۳ ) .

2.أدب الطفّ: ج ۱۰ ص ۲۳۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
182

33 . السَّيِّدُ مُحَمَّد حُسَين الكيشوانُ النَّجَفِيُّ ۱

۳۱۶۳.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلسَّيِّدِ مُحَمَّد حُسَينِ الكيشوانِ النَّجَفِيِّ يَقولُ فيها ـ :
وَانصاعَ حامِيَةُ الشَّريعَةِ ظامِياما بَلَّ غَلَّتَهُ بِعَذبِ فُراتِها
أضحى وقَد جَعَلَتهُ آلُ اُمَيَّةٍشَبحَ السِّهامِ رَمِيَّةً لِرُماتِها
حَتّى قَضى عَطَشاً بِمُعتَرَكِ الوَغىوَالسُّمرُ تصدُرُ مِنهُ في نَهَلاتِها
وجَرَت خُيولُ الشِّركِ فَوقَ ضُلوعِهِعَدوا تَجولُ عَلَيهِ في حَلَباتِها

ومُخدراتٍ مِن عَقائِلِ أحمَدٍهَجَمَت عَلَيهَا الخَيلُ في أبياتِها
مِن ثاكِلٍ حَرَّى الفُؤادِ مَروعَةٍأضحَت تُجاذِبُها العِدى جَبَراتِها۲
ويَتيمَةٍ فَزِعَت لِجِسمِ كَفيلِهاحَسرَى القِناعِ تَعُجُّ في أصواتِها
أهوَت عَلى جِسمِ الحُسَينِ وقَلبُهاالمَصدوعُ كادَ يَذوبُ مِن حَسَراتِها
وَقَعَت عَلَيهِ تَشُمُّ مَوضِعَ نَحرِهِوَعُيونُها تَنهَلُّ في عَبَراتِها
تَرتاعُ مِن ضَربِ السِّياطِ فَتَنثَنيتَدعو سَرايا قَومِها وحُماتِها
أينَ الحِفاظُ وفِي الطُّفوفِ دِماؤُكُمسُفِكَت بِسَيفِ اُمَيَّةٍ وقَناتِها ...
أينَ الحِفاظُ وهذِهِ فَتَياتُكُمحُمِلَت عَلَى الأَكوارِ بَينَ عِداتِها
حَمَلَت بِرَغمِ الدّينِ وهيَ ثَواكِلٌحَسرى تُرَدِّدُ بِالشَّجى عَبَراتِها
فَمَنِ المُعَزّي بَعدَ أحمَدَ فاطِمافي قَتلِ أبناها وسَبي بَناتِها۳

1.السيّد محمّد حسين ابن السيّد كاظم ابن السيّد أحمد الموسوي القزويني المعروف بالكيشوان النجفي . ولد في النجف الأشرف سنة ( ۱۲۹۶ ه ) ونشأ بها ، وتوفّي سنة ( ۱۳۵۷ أو ۱۳۵۶ ه ) ، العالم الشاعر ، الأديب المشارك في جملة فنون . لطيف الفكر عالي الطبع ، قرأ العلوم العربية والمنطق والاُصول في مقتبل شبابه. له منظومة في الحساب والجبر والمقابلة ، ومنظومة في العروض ، وتعليقة على فرائد الاُصول للشيخ مرتضى الأنصاري ، وشرح على تبصرة العلّامة الحلّي في الفقه ، وديوان شعر يزيد على ألفي بيت ، وله مراث في أهل البيت عليهم السلام ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۹ ص ۲۷۷ والذريعة إلى تصانيف الشيعة : ج ۱۰ ص ۱۷۶ ) .

2.الجبائر : الأسورة من الذهب والفضّة ، واحِدَتُها جِبارَةٌ ( لسان العرب : ج ۴ ص ۱۱۵ « جبر » ) .

3.أدب الطفّ : ج ۹ ص ۱۶۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 254946
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي