۳۱۰۹.ديوان الشيخ هاشم الكعبي :ولَهُ أيضا :
وَما زالَ يَفرِي النَّحرَ وَالثَّغرَ سَيفُهُويَعقِلُ ضَرغاما وآخَرَ يُرسِلُ
إلى أن أتاهُ فِي الحَشا سَهمُ مارِقٍفَخَرَّ فَقُل في يَذبُلٍ قَلَّ يَذبُل
وأدبَرَ يَنحُو المُحصَناتِ حِصانُهُيَحِنُّ ومِن عُظمِ البَلِيَّةِ يُعوِلُ
وأَقبَلنَ رَبّاتُ الحِجالِ وللِأَسىتَفاصيلُ لا يُحصي لَهُنَّ مُفَصِّلُ
فَواحِدَةٌ تَحنو عَلَيهِ تَضُمُّهُواُخرى عَلَيهِ بِالرِّداءِ تُضَلِّلُ
واُخرى بِفَيضِ النَّحرِ تَصبَغُ وَجهَهاواُخرى لِما قَد نالَها لَيسَ تَعقِلُ
واُخرى عَلى خَوفٍ تَلوذُ بِجَنبِهِواُخرى تُفَدِّيهِ واُخرى تُقَبِّلُ
تَكُفُّ الدِّما عَنهُ وتَهمِلُ مِثلَهادُموعا فَلَم تَبرَح تَكُفُّ وتَهمِلُ
واُخرى دَهاها فادِحُ الخَطبِ بَغتَةًفَأَذهَلَها وَالخَطبُ يُدهي ويُذهِلُ
وجاءَت لِشِمرٍ زَينَبُ ابنَةُ فاطِمٍتُعَنِّفُهُ عَن أمرِهِ وتُعَذِّلُ
تُدافِعُهُ بِالكَفِّ طَورا وتارَةًإلَيهِ بِطه جَدِّها تَتَوسَّلُ
تَقولُ لَهُ مَهلاً فَهذَا ابنُ أحمَدٍوشِبلُ عَلِيِّ المُرتَضى المُتَفَضِّلُ
أيا شِمرُ مَهما كُنتَ فِي النّاسِ جاهِلاًفَمِثلُ حُسَينٍ لَستَ يا شِمرُ تَجهَلُ
أيا شِمرُ هذا حُجَّةُ اللّه ِ فِي الوَرىأعِد نَظَرا يا شِمرُ إن كُنتَ تَعقِلُ
أعِد نَظَرا وَيلٌ لِاُمِّكَ بَعدَهاإذِ الوَيلُ لا يُجدي ولَا العُذرُ يُقبَلُ
أيا شِمرُ لا تَعجَل عَلَى ابنِ مُحَمَّدٍفَذو تِرَةٍ في مِثلِها لَيسَ يَعجَلُ
ومَرَّ يَحُزُّ النَّحرَ غَيرَ مُراقِبٍمِنَ اللّه ِ لا يَخشى ولا يَتَوَجَّلُ
وزُلزِلَتِ الأَرَضونَ وَارتَجَّتِ السَّماوكادَت لَهُ أفلاكُها تَتَعَطَّلُ
وراحَت لَهُ الأَيّامُ سودا كَأنّماتَجَلبَبَها قِطعٌ مِنَ اللَّيلِ أليَلُ
وأضحى كِتابُ اللّه ِ مِن أجلِ فَقدِهِيَحِنُّ لَهُ فُرقانُهُ وَالمُفَصَّلُ
ولَم أنسَ لا وَاللّه ِ زَينَبَ إذ دَعَتبِواحِدِها وَالدَّمعُ كَالمُزنِ مُسبَلُ
تَقولُ أخي يا شِقَّ روحي ومُهجَتيويا واحِدا ما لي سِواهُ مُؤَمَّلُ
أخي يا أخي لَو كُنتَ تَنظُرُ زَينَباتُساقُ وزَينُ العابِدينَ مُكَبَّلُ
أخي كَيفَ تَنسانا وتَعلَمُ أنَّنالِبَينِكَ لا نَقوى ولا نَتَحَمَّلُ...۱