129
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

۳۱۰۹.ديوان الشيخ هاشم الكعبي :ولَهُ أيضا :
وَما زالَ يَفرِي النَّحرَ وَالثَّغرَ سَيفُهُويَعقِلُ ضَرغاما وآخَرَ يُرسِلُ
إلى أن أتاهُ فِي الحَشا سَهمُ مارِقٍفَخَرَّ فَقُل في يَذبُلٍ قَلَّ يَذبُل
وأدبَرَ يَنحُو المُحصَناتِ حِصانُهُيَحِنُّ ومِن عُظمِ البَلِيَّةِ يُعوِلُ

وأَقبَلنَ رَبّاتُ الحِجالِ وللِأَسىتَفاصيلُ لا يُحصي لَهُنَّ مُفَصِّلُ
فَواحِدَةٌ تَحنو عَلَيهِ تَضُمُّهُواُخرى عَلَيهِ بِالرِّداءِ تُضَلِّلُ
واُخرى بِفَيضِ النَّحرِ تَصبَغُ وَجهَهاواُخرى لِما قَد نالَها لَيسَ تَعقِلُ
واُخرى عَلى خَوفٍ تَلوذُ بِجَنبِهِواُخرى تُفَدِّيهِ واُخرى تُقَبِّلُ
تَكُفُّ الدِّما عَنهُ وتَهمِلُ مِثلَهادُموعا فَلَم تَبرَح تَكُفُّ وتَهمِلُ
واُخرى دَهاها فادِحُ الخَطبِ بَغتَةًفَأَذهَلَها وَالخَطبُ يُدهي ويُذهِلُ
وجاءَت لِشِمرٍ زَينَبُ ابنَةُ فاطِمٍتُعَنِّفُهُ عَن أمرِهِ وتُعَذِّلُ
تُدافِعُهُ بِالكَفِّ طَورا وتارَةًإلَيهِ بِطه جَدِّها تَتَوسَّلُ
تَقولُ لَهُ مَهلاً فَهذَا ابنُ أحمَدٍوشِبلُ عَلِيِّ المُرتَضى المُتَفَضِّلُ
أيا شِمرُ مَهما كُنتَ فِي النّاسِ جاهِلاًفَمِثلُ حُسَينٍ لَستَ يا شِمرُ تَجهَلُ
أيا شِمرُ هذا حُجَّةُ اللّه ِ فِي الوَرىأعِد نَظَرا يا شِمرُ إن كُنتَ تَعقِلُ
أعِد نَظَرا وَيلٌ لِاُمِّكَ بَعدَهاإذِ الوَيلُ لا يُجدي ولَا العُذرُ يُقبَلُ
أيا شِمرُ لا تَعجَل عَلَى ابنِ مُحَمَّدٍفَذو تِرَةٍ في مِثلِها لَيسَ يَعجَلُ
ومَرَّ يَحُزُّ النَّحرَ غَيرَ مُراقِبٍمِنَ اللّه ِ لا يَخشى ولا يَتَوَجَّلُ
وزُلزِلَتِ الأَرَضونَ وَارتَجَّتِ السَّماوكادَت لَهُ أفلاكُها تَتَعَطَّلُ
وراحَت لَهُ الأَيّامُ سودا كَأنّماتَجَلبَبَها قِطعٌ مِنَ اللَّيلِ أليَلُ
وأضحى كِتابُ اللّه ِ مِن أجلِ فَقدِهِيَحِنُّ لَهُ فُرقانُهُ وَالمُفَصَّلُ
ولَم أنسَ لا وَاللّه ِ زَينَبَ إذ دَعَتبِواحِدِها وَالدَّمعُ كَالمُزنِ مُسبَلُ
تَقولُ أخي يا شِقَّ روحي ومُهجَتيويا واحِدا ما لي سِواهُ مُؤَمَّلُ
أخي يا أخي لَو كُنتَ تَنظُرُ زَينَباتُساقُ وزَينُ العابِدينَ مُكَبَّلُ

أخي كَيفَ تَنسانا وتَعلَمُ أنَّنالِبَينِكَ لا نَقوى ولا نَتَحَمَّلُ...۱

1.ديوان الشيخ هاشم الكعبي : ص ۲۴ ، أدب الطفّ : ج ۶ ص ۲۲۳ وفيه تسعة عشر بيتا .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
128

31 . الشَّيخُ هاشِمٌ الكَعبِيُّ ۱

۳۱۰۸.ديوان الشيخ هاشم الكعبي ـ يَرثِي الحُسَينَ عليه السلام ـ :
تَاللّه ِ لا أنسَى ابنَ فاطِمَ وَالعِدىأبدَت إلَيهِ ضَغائِنا وحُقودا۲
غَدَروا بِهِ إذ جاءَهُم مِن بَعدِماأسدَوا إلَيهِ مَواثِقا وعُهودا
قَتَلوا بِهِ بَدرا فَأَظلَمَ لَيلُهُمفَغَدَوا قِياما فِي الضَّلالِ قُعودا ...
للّه ِِ مَطروحٌ حَوَت مِنهُ الثَّرىنَفسَ العُلى وَالسُّؤدَدَ المَعقودا ...
ومُجَرَّحٍ ما غَيَّرَت مِنهُ القَناحُسنا ولا أخلَقنَ مِنهُ جَديدا
قَد كانَ بَدراً فَاغتَدى شَمسَ الضُّحىمُذ ألبَسَتهُ يَدُ الدِّماءِ لُبودا
تَحمي أشِعَّتُهُ العُيونَ فَكُلَّماحاوَلنَ نَهجا خِلنَهُ مَسدودا
وتُظِلُّهُ شَجَرُ القَنا حَتّى أبَت۳إرسالَ هاجِرَةٍ إلَيهِ بَريدا

وثَواكِلٌ فِي النَّوحِ تُسعِدُ مِثلَهاأرَأَيتَ ذا ثُكلٍ يَكونُ سَعيدا
ناحَت۴فَلَم تَرَ مِثلَهُنَّ نَوائِحاإذ لَيسَ مِثلُ فَقيدِهِنَّ فَقيدا
لَا العيسُ تَحكيها إذا حَنَّت ولَا الوَرقاءُ تُحسِنُ عِندَهَا التَّرديدا
إن تَنعَ أعطَت كُلَّ قَلبٍ حَسرَةًأو تَدعُ صَدَّعَتِ الجِبالَ الميدا
عَبَراتُها تُحيي الثَّرى لَو لَم تَكُنزَفَراتُها تَدَعُ الرِّياضَ هُمودا
وغَدَت أسيرَةَ خِدرِهَا ابنَةُ فاطِمٍلَم تُلفِ غَيرَ أسيرِها مَصفودا
تَدعو بِلَهفَةِ ثاكِلٍ لَعِبَ الأَسىبِفُؤادِهِ حَتَّى انطَوى مَفؤودا
تُخفِي الشَّجا جَلَدا فَإِن غَلَبَ الأَسىضَعُفَت فَأَبدَت شَجوَها المَكمودا
نادَت فَقَطَّعَتِ القُلوبَ بِشَجوِهالكِنَّما انتَظَمَ البَيانُ فَريدا
إنسانَ عَيني يا حُسَينُ اُخَيُّ يا۵أمَلي وعِقدَ جُمانِيَ المَنضودا
ما لي دَعَوتُ ولا تُجيبُ ولَم تَكُنعَوَّدتَني مِن قَبلِ ذاكَ صُدودا
ألِِمحنَةٍ شَغَلَتكَ عَنِّيَ أم قِلىًحاشاكَ إنَّكَ ما بَرِحتَ وَدودا
أفَهَل سِواكَ مُؤَمَّلٌ يُدعى بِهِفَيُجيبُ داعِيَةً ويُورِقُ عودا
إن أستَعِن قامَت إلَيَّ ثَواكِلٌلَم تَدرِ إلَا النَّوحَ وَالتَّعديدا۶

1.الحاج هاشم ابن الحاج حردان الكعبي الدورقي ، توفّي سنة (۱۲۲۱ أو ۱۲۳۱ ه). من أهل دورق في خوزستان ، مولدا وسكناً ووفاةً . شاعر مفلّق متفنّن ، حسن الاُسلوب طويل النفس ، يعدّ في طليعة الشعراء . نظم في مدح أهل البيت عليه السلام ورثائهم فأكثر وطال ، وأبدع وأجاد ، واحتجّ وبرهن ، وأحسن وأتقن ، وجميع شعره من الطبقة العالية . اشتهر شعره في أهل البيت عليهم السلام في عصره وبعده إلى اليوم في العراق وجبل عامل والبحرين وغيرها ، وحفظته الناس وتلي في مجالس العزاء ، ولابدّ أن يكون له شعر في فنون اُخرى لكن لم يصل إلينا شيء منه . وفي الطليعة : كان أديبا شاعراً بارعا ، شديد العارضة جزل اللفظ والمعنى ، منسجم التركيب سهله ، مقتدرا في فنون الأغراض ، متصرّفا في المطالب ، مشبعا الشعر من الحكم والأمثال ، مقرّبا عند حكّام البصرة ، محترم الجانب ، له ديوان أكثره في الأئمّة عليهم السلام ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۱۰ ص ۲۳۷ والذريعة : ج ۹ ق ۳ ص ۹۱۲ والأعلام : ج ۸ ص ۶۴ ) .

2.في الدرّ النضيد : «تهدي إليه بوارقا ورعودا» بدل «أبدت إليه ضغائنا وحقودا» .

3.في المصدر : «بدت» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في المصادر الاُخرى .

4.في المصدر : «حنّت» ، والتصويب من الدرّ النضيد .

5.في المصدر : «يا حسين يا أخي» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في المصادر الاُخرى .

6.ديوان الشيخ هاشم الكعبي : ص ۴۴ ، أعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۲۳۸ ، الدرّ النضيد : ص ۱۰۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 254842
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي