4 . ابنُ مَكِّي النّيلِيُّ ۱
۲۹۹۴.أدب الطفّـ مِن قَصيدَةٍ لِسَعيدِ بنِ مَكِّي النّيليِّ يَرثي بِهَا الحُسَينَ عليه السلامـ :
يا مَنزِلاً لَعِبَت أيدِي الشَّتاتِ بِهِوكانَ يُشرِقُ لِلوُفّادِ مُؤتَلِقا
ما لي عَلى رَبعِكَ البالي غَدوتُ بِهِوظَلتُ أسأَلُ عَن أهليهِ ما نَطَقا
أبكي عَلَيهِ ولَو أنَّ البُكاءَ عَلىسِوى بَني أحمَدَ المُختارِ ما خُلِقا
تَحَكَّمَت فيهِمُ الأَعداءُ وَيلَهُمُومِن نَجيعِ الدِّما أسقَوهُمُ العَلَقا
تَاللّه ِ كَم قَصَموا ظَهرا لِحَيدَرَةٍوكَم بَرَوا لِلرَّسولِ المُصطَفى عُنُقا
وَاللّه ِ ما قَابَلوا بِالطَّفِّ يَومَهُمُإلّا بِما يَومَ بَدرٍ فيهِمُ سَبَقا۲
5 . ابنُ الهَبّارِيَّةِ ۳
۲۹۹۵.تذكرة الخواص :إنَّ ابنَ الهَبّارِيَّةِ الشّاعِرَ اجتازَ بِكَربَلاءَ ، فَجَلَسَ يَبكي عَلَى الحُسَينِ وأهلِهِ ، وقالَ بَديها :
أحُسَينُ وَالمَبعوثُ جَدُّكَ بِالهُدىقَسَماً يَكونُ الحَقُّ عَنهُ مُسايِلي
لَو كُنتُ شاهِدَ كَربَلا لَبَذَلتُ فيتَنفيسِ كَربِكَ جَهدَ بَذلِ الباذِلِ
وسَقَيتُ حَدَّ السَّيفِ مِن أعدائِكُمعَلَلاً وحَدَّ السَّمهَرِيِّ الذّابِلِ
لكِنَّني أُخِّرتُ عَنكَ لِشِقوَتيفَبَلابِلي بَينَ الغَرِيِّ وبابِلِ
هَبني حُرِمتُ النَّصرَ مِن أعدائِكُمفَأقلُّ مِن حُزنٍ ودَمعٍ سايِلِ
ثُمَّ نامَ في مَكانِهِ ، فَرَأى رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فِي المَنامِ فَقالَ لَهُ : يا فُلانُ ، جَزاكَ اللّه ُ عَنّي خَيرا ، أبشِر! فَإِنَّ اللّه َ قَد كَتَبَكَ مِمَّن جاهَدَ بَينَ يَدَيِ الحُسَينِ ۴ . ۵
1.سعيد بن أحمد بن مكّي النيلي المؤدّب . من أعلام الشيعة وشعرائها المتفانين في حبّ العترة الطاهرة وولائها . قال الحموي : المؤدّب الشيعي ، كان نحويّا فاضلاً عالما بالأدب ، مغاليا في التشيّع ، له شعر جيّد أكثره في مديح أهل البيت عليهم السلام ، وله غزل رقيق . وفاته سنة (۵۶۵ ه ) وقد ناهز المئة (راجع : الغدير : ج ۴ ص ۳۹۲ وأدب الطفّ : ج ۳ ص ۱۷۰) .
2.أدب الطفّ : ج ۳ ص ۱۶۹ ، أعيان الشيعة : ج ۸ ص ۲۶۱ وفيه ثلاثة أبيات ناسبا إيّاها إلى عليّ بن عبد الحميد النيلي المتوفّى سنة ( ۸۰۰ ه ) .
3.أبو يعلى ، نظام الدين محمّد بن صالح بن حمزة بن عيسى المعروف بابن الهبّارية ، الهاشمي العبّاسي البغدادي . توفّي بكرمان سنة (۵۰۴ ه أو ۵۰۹ ه) ، والهبّارية ـ بفتح الهاء وتشديد الباء الموحّدة ـ وهي اُمّه بنت هبّار . كان شاعرا مجيدا ، له كتاب الصادح والباغم مطبوع ، وهي منظومة على اُسلوب كليلة ودمنة في ألفي بيت ، نظمها للأمير سيف الدولة صدقة بن دبيس صاحب الحلّة ، مكث في نظمها عشر سنين وأرسلها مع ابنه فأعطاه ألف دينار (راجع : أعيان الشيعة : ج ۹ ص ۴۰۷) .
4.نسب ابن شهر آشوب هذه الأبيات في المناقب : ج ۴ ص ۱۲۷ إلى أبي الفرج ابن الجوزي ، وتبعه على ذلك المجلسي في بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۵۶ ، ولعلّ السبب في هذه النسبة يعود إلى نقل ابن الجوزي لها ، علما أنّ حفيده سبط ابن الجوزي لم ينقلها عن جدّه !
5.تذكرة الخواصّ : ص ۲۷۲ ، نظم درر السمطين : ص ۲۲۵ ؛ تسلية المجالس : ج ۲ ص ۴۵۵ وليس فيه اسم الشاعر ، أعيان الشيعة : ج ۹ ص ۴۰۷ ، أدب الطفّ : ج ۳ ص ۲۱ .