107
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

۳۰۸۷.الدرّ النضيد :ولَهُ يَنتَدِبُ صاحِبَ الزَّمانِ عَجَّلَ اللّه ُ فَرَجَهُ وَيَرثِي الحُسَينَ عليه السلام :
نَرى يَدَكَ ابتُلَّت بِقائِمَةِ العَضبِفَحَتّامَ حَتّامَ انتِظارُكَ بِالضَّربِ ...
مَتى تَشتَفي مِنكَ القُلوبُ بِسَطوَةٍتُديرُ عَلى أعداكَ أرحِيَةَ الحَربِ
عِدىً تَرَكَت فِي المُرتَضى نَصَّ أحمَدٍعَلَيهِ إلَى شورى مُسنَّدَةِ الخُشبِ ...
وأَظمَت عَلَى الماءِ الحُسَينَ وأَورَدَتدِماءَ وَريدَيهِ سُيوفَ بَني حَربِ ...
وغَصَّت إلى قُرب النَّواويسِ كَربَلابِأَشلاءِ قَتلاكُم مُوَسَّدَةَ التُّربِ
وظَلَّت تَجُرُّ العادِياتُ عَلَيهِمُذُيولَ سَوافِي المورِ مِنهُنَّ وَالنُّكبِ
بِأَيَّةِ عَينٍ يَنظرونَ مُحَمَّداًوقَد قَتَلوا صَبرا بَنيهِ بِلا ذَنبِ ...
فَيا لِرزاياكُم فَرَينَ مَرارَتيبِجَوفي وصَيَّرنَ البُكا وَالجَوى دَأبي
وفَتَّ لَكُم عَيني بِأَدمُعِها فَإِنوَنَت لَم يَخُنكُم في كَآبَتِهِ قَلبي
أأَنسى هُجومَ الخَيلِ ضابِحَةً عَلىخِيامِ نِساكُم بِالعَواسِلِ وَالقُضبِ
عَشِيَّةَ حَنَّت جُزَّعا خَفِراتِكُمبِأَوجُهِها نَدباً لِحامِي الحِمى النَّدبِ
صَرَخنَ بِلا لُبٍّ وما زالَ صَوتُهايُغَضُّ ولكِن صِحنَ مِن دَهشَةِ اللُّبِّ
فَأُبرِزنَ مِن حُجبِ الخُدورِ تَوَدُّ لَوقَضَت نَحبَها قَبلَ الخُروجِ مِنَ الحُجبِ۱

17 . الشَّيخُ عَبدُ الحُسَينِ بنُ شُكرٍ العِراقِيُّ ۲

۳۰۸۸.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ عَبدِ الحُسَينِ بنِ شُكرٍ العِراقِيِّ في رِثاءِ الحُسَينِ عليه السلام وهيَمِن أشهَرِ قَصائِدِهِ ـ :
البِدارَ البِدارَ آلَ نِزارِقَد فُنيتُمُ ما بَينَ بيضِ الشِّفارِ
قَوِّموا السُّمرَ كَسِرّوا كُلَّ غِمدٍنَقِّبوا بِالقَتامِ وَجهَ النَّهارِ
سَوِّمُوا الخَيلَ أطلِقوها عِرابا۳وَاترُكوها تَشُقُّ بيدَ القِفارِ
طَرِّزُوا البيضَ مِن دِماءِ الأَعاديفَلِّقُوا الهامَ بالظُّبَا البَتّارِ
وَاسطَحوا مِن دَمٍ عَلَى الأَرضِ أرضاوَارفَعوا لِلسَّما سَماءَ غُبارِ
خَالِفوا السُّمرَ بَينَ بيضِ المَواضيوَامتَطوا لِلنِزالِ قُبَّ۴المَهارِ
وَابعَثوها ضَوابِحا فَاُمَيٌّوَسَمَت أنفَ مَجدِكُم بِالصَّغارِ
سَلَبَتكُم بِالرُّغمِ أيَّ نُفوسٍألبَسَتكُمُ ذُلّاً مَدَى الأَعمارِ
يَومَ جُذَّت بِالطَّفِّ كُلُّ يَمينٍمِن بَني غالِبٍ وكُلُّ يَسارِ
لا تَلِد هاشِمِيَّةٌ عَلَوِياإن تَرَكتُم اُمَيَّةً بِقَرارِ
ما لِاُسدِ الشَّرى وغُمضُ جُفونٍتَرَكَتها العِدى بِلا أشفارِ
طَأطِئُوا الرّوسَ إنَّ رَأسَ حُسَينٍرَفَعوهُ فَوقَ القَنا الخَطّارِ
لا تَذوقُوا المَعينَ وَاقضُوا ظَمايابَعدَ ظامٍ قَضى بِحَدِّ الغِرارِ
لا تَمُدّوا لَكُم عَنِ الشَّمسِ ظِلّاًإنَّ فِي الشَّمسِ مُهجَةَ المُختارِ
أنِزارٌ نَضّوا بُرودَ التَّهانيفَحُسَينٌ عَلَى البَسيطَةِ عارِي
حَقَّ أن لا تُكَفِّنوا هاشِمِيّابَعدَ ما كَفَّنَ الحُسَينَ الذّاري

لا تَشُقُّوا لِالِ فِهرٍ قُبورافَابنُ طهَ مُلقىً بِلا إقبارِ
هَتِّكوا عَن نِسائِكُم كُلَّ خِدرٍهذِهِ زَينَبٌ عَلَى الأَكوارِ۵

1.الدرّ النضيد : ص ۴۳ ـ ۴۵ ، أدب الطفّ : ج ۶ ص ۲۸۹ .

2.الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ أحمد بن شكر النجفي . توفّي سنة ( ۱۲۸۵ ه ) في طهران . وفي الطليعة : كان من ذوي البديهة ، مكثرا من الشعر ، وله في مراثي الأئمّة ما يقرب من خمسين قصيدة ، منها روضة مرتّبة على الحروف مشهورة . يظهر أنّ ديوان شعره قد فُقد في أسفاره الكثيرة ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۴۳۸ وأدب الطفّ: ج ۷ ص ۱۸۷ ) .

3.خيل عراب : أي عربيّة منسوبة إلى العرب ، وفرّقوا بين الخيل والناس ، فقالوا في الناس : عربٌ ، وفي الخيل : عراب ( لسان العرب : ج ۱ ص ۵۹۱ « عرب » ) .

4.القِبُّ ـ بالكسر ـ : العظم الناتئ من الظهر بين الإليتين . والقيب : دقّة الخصر وضمور البطن . والأقبُّ : الضامر ، وجمعه قُبٌّ ( لسان العرب : ج ۱ ص ۶۵۸ «قبب» ) .

5.أدب الطفّ: ج ۷ ص۱۹۳، رياض المدح والرثاء: ص ۲۳۶.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
106
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 254824
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي