383
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

۱۸۹۸.مثير الأحزان عن حميد بن مسلم :فَلَمّا رَأَى الحُسَينُ عليه السلام أنَّهُ لَم يَبقَ مِن عَشيرَتِهِ وأصحابِهِ إلَا القَليلُ ، فَقامَ ونادى : هَل مِن ذابٍّ عَن حَرَمِ رَسولِ اللّهِ ؟ هَل مِن مُوَحِّدٍ ؟ هَل مِن مُغيثٍ ؟ هَل مِن مُعينٍ ؟ فَضَجَّ النّاسُ بِالبُكاءِ . ۱

۱۸۹۹.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :ثُمَّ التَفَتَ الحُسَينُ عليه السلام عَن يَمينِهِ وشِمالِهِ ، فَلَم يَرَ أحَداً مِنَ الرِّجالِ، فَخَرَجَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ زَينُ العابِدينَ عليه السلام ـ وهُوَ أصغَرُ مِن أخيهِ عَلِيٍّ القَتيلِ ـ وكانَ مَريضاً ، وهُوَ الَّذي نَسلُ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام ۲ ، فَكانَ لا يَقدِرُ عَلى حَملِ سَيفِهِ ، واُمُّ كُلثومٍ تُنادي خَلفَهُ : يا بُنَيَّ ارجِع! فَقالَ : يا عَمَّتاه ، ذَريني اُقاتِل بَينَ يَدَيِ ابنِ رَسولِ اللّهِ ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : يا اُمَّ كُلثومٍ ، خُذيهِ ورُدّيهِ ، لِئَلّا تَبقى ۳ الأَرضُ خالِيَةً مِن نَسلِ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . ۴

9 / 6

قِتالُ الإِمامِ عليه السلام أعداءَهُ وَحيدا

۱۹۰۰.الإرشاد :لَمّا لَم يَبقَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام أحَدٌ إلّا ثَلاثَةُ رَهطٍ مِن أهلِهِ ، أقبَلَ عَلَى القَومِ يَدفَعُهُم عَن نَفسِهِ وَالثَّلاثَةُ يَحمونَهُ ، حَتّى قُتِلَ الثَّلاثَةُ وبَقِيَ وَحدَهُ ، وقَد اُثخِنَ بِالجِراحِ في رَأسِهِ وبَدَنِهِ ، فَجَعَلَ يُضارِبُهُم بِسَيفِهِ ، وهُم يَتَفَرَّقونَ عَنهُ يَمينا وشِمالاً .فَقالَ حُمَيدُ بنُ مُسلِمٍ : فَوَاللّهِ ما رَأَيتُ مَكثورا ۵ قَطُّ ، قَد قُتِلَ وُلدُهُ ، وأهلُ بَيتِهِ وأصحابُهُ ، أربَطَ جَأشا ولا أمضى جَنانا مِنهُ عليه السلام ، إن كانَتِ الرَّجّالَةُ لَتَشُدُّ عَلَيهِ فَيَشُدُّ

1.مثير الأحزان : ص ۷۰ .

2.يعني أنّ نسل الحسين عليه السلام منه ، فإنّ أولاده لم يبق منهم سواه (هامش المصدر) .

3.في المصدر : «لا تبق» ، وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار .

4.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۲ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۴۶ .

5.المكثور : المغلوب ، وهو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه (النهاية : ج ۴ ص ۱۵۳ «كثر») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
382

۱۸۹۵.الغيبة للنعماني عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلامـ في نُزولِ المَلائِكَةِ لِنُصرَةِ الإمامِ عليه السلام ـ :أربَعَةُ آلافٍ مُسَوِّمينَ ۱ كانوا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وثَلاثُمِئَةٍ وثَلاثَةَ عَشَرَ مَلَكا كانوا مَعَهُ يَومَ بَدرٍ ، ومَعَهُم أربَعَةُ آلافٍ صَعِدوا إلَى السَّماءِ يَستَأذِنونَ فِي القِتالِ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَهَبَطوا إلَى الأَرضِ وقَد قُتِلَ ، فَهُم عِندَ قَبرِهِ شُعثٌ غُبرٌ يَبكونَهُ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وهُم يَنتَظِرونَ خُروجَ القائِمِ عليه السلام . ۲

۱۸۹۶.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن الريّان بن شبيب عن الرضا عليه السلام :لَقَد نَزَلَ إلَى الأَرضِ مِنَ المَلائِكَةِ أربَعَةُ آلافٍ لِنَصرِهِ ، فَلَم يُؤذَن لَهُم ، فَهُم عِندَ قَبرِهِ شُعثٌ غُبرٌ إلى أن يَقومَ القائِمُ عليه السلام ، فَيَكونونَ مِن أنصارِهِ ، وشِعارُهُم : يا لَثاراتِ الحُسَينِ عليه السلام . ۳

9 / 5

اِستِنصارُ الإِمامِ عليه السلام الأَخيرُ إتماما لِلحُجَّةِ

۱۸۹۷.الملهوف :لَمّا رَأَى الحُسَينُ عليه السلام مَصارِعَ فِتيانِهِ وأحِبَّتِهِ ، عَزَمَ لِقاءَ القَومِ بِمُهجَتِهِ ۴ ونادى : هَل مِن ذابٍّ يَذُبُّ عَن حَرَمِ رَسولِ اللّهِ ؟ هَل مِن مُوَحِّدٍ يَخافُ اللّهَ فينا ؟ هَل مِن مُغيثٍ يَرجُو اللّهَ بِإِغاثَتِنا ؟ هَل مِن مُعينٍ يَرجو ما عِندَ اللّهِ في إعانَتِنا ؟ فَارتَفَعَت أصواتُ النِّساءِ بِالعَويلِ . ۵

1.السِّمَة : العلامة . والمُسَوِّمينَ : أي المُعَلِّمينَ (النهاية : ج ۲ ص ۴۲۵ «سوم») .

2.الغيبة للنعماني : ص ۳۱۰ ح ۴ .

3.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۹۹ ح ۵۸ ، الأمالي للصدوق : ص ۱۹۲ ح ۲۰۲ ، الإقبال : ج ۳ ص ۲۹ وفيهما «فوجدوه قد قتل» بدل «فلم يؤذن لهم» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۶ ح ۲۳ .

4.المُهجة : الدم ، أو دم القلب والروح (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۰۸ «مهج») .

5.الملهوف : ص ۱۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۴۶ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۲ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 145038
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي