35
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

فَقالَ الرَّسولُ لِابنِ زِيادٍ ذلِكَ ، فَغَضِبَ مِن ذلِكَ أشَدَّ الغَضَبِ . ۱

1 / 8

لِقاءُ الإِمامِ عليه السلام وَابنِ سَعدٍ بَينَ العَسكَرَينِ

۱۵۴۱.تاريخ الطبري :قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَني أبو جَنَابٍ عَن هانِئِ بنِ ثُبَيتٍ الحَضرَمِيِّ ـ وكانَ قَد شَهِدَ قَتلَ الحُسَينِ عليه السلام ـ قالَ : بَعَثَ الحُسَينُ عليه السلام إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ عَمرَو بنَ قَرَظَةَ بنِ كَعبٍ الأَنصارِيَّ : أنِ القَنِي اللَّيلَ بَينَ عَسكَري وعَسكَرِكَ .
قالَ : فَخَرَجَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ في نَحوٍ مِن عِشرينَ فارِسا ، وأقبَلَ حُسَينٌ عليه السلام في مِثلِ ذلِكَ ، فَلَمَّا التَقَوا أمَرَ حُسَينٌ عليه السلام أصحابَهُ أن يَتَنَحَّوا عَنهُ ، وأمَرَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ أصحابَهُ بِمِثلِ ذلِكَ .
قالَ : فَانكَشَفنا عَنهُما بِحَيثُ لا نَسمَعُ أصواتَهُما ولا كَلامَهُما ، فَتَكَلَّما فَأَطالا حَتّى ذَهَبَ مِنَ اللَّيلِ هَزيعٌ ۲ ، ثُمَّ انصَرَفَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما إلى عَسكَرِهِ بِأَصحابِهِ .
وتَحَدَّثَ النّاسُ فيما بَينَهُما ظَنّا يَظُنّونَهُ أنَّ حُسَينا عليه السلام قالَ لِعُمَرَ بنِ سَعدٍ : اُخرُج مَعي إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ونَدَعُ العَسكَرَينِ . قالَ عُمَرُ : إذَن تُهدَمَ داري ، قالَ : أنَا أبنيها لَكَ ، قالَ : إذَن تُؤخَذَ ضِياعي ، قالَ : إذَن اُعطِيَكَ خَيرا مِنها مِن مالي بِالحِجازِ . قالَ : فَتَكَرَّهَ ذلِكَ عُمَرُ .
قالَ : فَتَحَدَّثَ النّاسُ بِذلِكَ ، وشاعَ فيهِم مِن غَيرِ أن يَكونوا سَمِعوا مِن ذلِكَ شَيئا ولا عَلِموهُ .

1.الفتوح : ج ۵ ص ۸۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۳۹ ، مطالب السؤول : ص ۷۵ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۸ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۵۹ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۸۳ .

2.هَزيعٌ من الليل : أي طائفة منه ، نحو ثلثه أو ربعه (النهاية : ج ۵ ص ۲۶۲ «هزع») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
34

فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : كَتَبَ إلَيَّ أهلُ مِصرِكُم هذا أن أقدَمَ ، فَأَمّا إذا كَرِهوني فَأَنَا أنصَرِفُ عَنكُم . ۱

۱۵۳۹.الملهوف :قالَ الرّاوي : ونَدَبَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ أصحابَهُ إلى قِتالِ الحُسَينِ عليه السلام فَاتَّبَعوهُ ، وَاستَخَفَّ قَومَهُ فَأَطاعوهُ ، وَاشتَرى مِن عُمَرَ بنِ سَعدٍ آخِرَتَهُ بِدُنياهُ ، ودَعاهُ إلى وِلايَةِ الحَربِ فَلَبّاهُ ، وخَرَجَ لِقِتالِ الحُسَينِ عليه السلام في أربَعَةِ آلافِ فارِسٍ ، وأتبَعَهُ ابنُ زِيادٍ بِالعَساكِرِ ، حَتّى تَكامَلَت عِندَهُ إلى سِتِّ لَيالٍ خَلَونَ مِنَ المُحَرَّمِ عِشرونَ ألفا ، فَضَيَّقَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام حَتّى نالَ مِنهُ العَطَشُ ومِن أصحابِهِ . ۲

1 / 7

كِتابُ ابنِ زِيادٍ إلَى الإِمامِ عليه السلام وَامتِناعُهُ عَنِ الجَوابِ

۱۵۴۰.الفتوح :أقبَلَ الحُرُّ بنُ يَزيدَ حَتّى نَزَلَ حِذاءَ الحُسَينِ عليه السلام في ألفِ فارِسٍ ، ثُمَّ كَتَبَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ يُخبِرُهُ أنَّ الحُسَينَ نَزَلَ بِأَرضِ كَربَلاءَ ، قالَ : فَكَتَبَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ إلَى الحُسَينِ عليه السلام : أمّا بَعدُ يا حُسَينُ ، فَقَد بَلَغَني نُزولُكَ بِكَربَلاءَ ، وقَد كَتَبَ إلَيَّ أميرُ المُؤمِنينَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ أن لا أتَوَسَّدَ الوَثيرَ ۳ ولا أشبَعَ مِنَ الخُبزِ أو اُلحِقَكَ بَاللَّطيفِ الخَبيرِ ، أو تَرجِعَ إلى حُكمي وحُكمِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، وَالسَّلامُ .
فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ قَرَأَهُ الحُسَينُ عليه السلام ، ثُمَّ رَمى بِهِ ، ثُمَّ قالَ : لا أفلَحَ قَومٌ آثَروا مَرضاةَ أنفُسِهِم عَلى مَرضاةِ الخالِقِ . فَقالَ لَهُ الرَّسولُ : أبا عَبدِ اللّهِ ، جَوابُ الكِتابِ ؟
قالَ : ما لَهُ عِندي جَوابٌ ؛ لِأَنَّهُ قَد حَقَّت عَلَيهِ كَلِمَةُ العَذابِ .

1.إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۱ .

2.الملهوف : ص ۱۴۵ وراجع : كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۹۲ و ص ۲۵۹ ومطالب السؤول : ص ۷۲ و ص ۷۵ .

3.الوَثيرُ : الفِراشُ الوطيء (الصحاح : ج ۲ ص ۸۴۴ «وثر») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 145025
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي