قالَ : فَانصَرَفَ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ ، فَقالَ لَهُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : إنّي لَأَرجو أن يُعافِيَنِي اللّهُ مِن حَربِهِ وقِتالِهِ . ۱
۱۵۳۷.تاريخ اليعقوبي :وَجَّهَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ ، لَمّا بَلَغَهُ قُربُهُ [أيِ الحُسَينِ عليه السلام ] مِنَ الكوفَةِ ، بِالحُرِّ بنِ يَزيدَ ، فَمَنَعَهُ مِن أن يَعدِلَ ، ثُمَّ بَعَثَ إلَيهِ بِعُمَرَ بنِ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ في جَيشٍ ، فَلَقِيَ الحُسَينَ عليه السلام بِمَوضِعٍ عَلَى الفُراتِ يُقالُ لَهُ كَربَلاءُ ، وكانَ الحُسَينُ عليه السلام فِي اثنَينِ وسِتّينَ ، أوِ اثنَينِ وسَبعينَ رَجُلاً مِن أهلِ بَيتِهِ وأصحابِهِ ، وعُمَرُ بنُ سَعدٍ في أربَعَةِ آلافٍ ، فَمَنَعوهُ الماءَ ، وحالوا بَينَهُ وبَينَ الفُراتِ ، فَناشَدَهُمُ اللّهَ عز و جل ، فَأَبَوا إلّا قِتالَهُ أو يَستَسلِمَ ، فَيَمضوا ۲ بِهِ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، فَيَرى رَأيَهُ فيهِ ، ويُنفِذَ فيهِ حُكمَ يَزيدَ . ۳
۱۵۳۸.إعلام الورى :نَزَلَ [الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام ] وذلِكَ في يَومِ الخَميسِ ، الثّاني مِنَ المُحَرَّمِ ، سَنَةَ إحدى وسِتّينَ ، فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ قَدِمَ عَلَيهِم عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ في أربَعَةِ آلافِ فارِسٍ ، فَنَزَلَ نِينَوى ، فَبَعَثَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، عُروَةَ بنَ قَيسٍ الأَحمَسِيَّ ، فَقالَ لَهُ : فَأتِهِ فَسَلهُ مَا الَّذي جاءَ بِكَ ؟ وكانَ عُروَةُ مِمَّن كَتَبَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَاستَحيى مِنهُ أن يَأتِيَهُ ، فَعَرَضَ ذلِكَ عَلَى الرُّؤَساءِ ، فَكُلُّهُم أبى ذلِكَ لِمَكانِ أنَّهُم كاتَبوهُ ، فَدَعا عُمَرُ قُرَّةَ بنَ قَيسٍ الحَنظَلِيَّ فَبَعَثَهُ ، فَجاءَ ، فَسَلَّمَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَبَلَّغَهُ رِسالَةَ ابنِ سَعدٍ .
1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۰ ، الفتوح : ج ۵ ص ۸۶ وفيه «فلان بن عبد اللّه السبيعي» بدل «كثير بن عبد اللّه الشعبي» ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۰ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۸۴ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۹ كلّها نحوه وفي الأخيرين «عروة بن قيس» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۸۴ وراجع : أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۶ .
2.في الطبعة المعتمدة : «فمضوا» ، والتصويب من طبعة النجف .
3.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۳ .