177
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

وجاء في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى جَونِ بنِ حَرِيٍّ مَولى أبي ذَرٍّ الغِفارِيِّ . ۱
كما ذكر اسمه في الزيارة الرجبيّة أيضا . ۲

۱۶۸۶.الملهوفـ في ذِكرِ مَقتَلِ أصحابِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ :بَرَزَ جَونٌ مَولى أبي ذَرٍّ ، وكانَ عَبدا أسوَدَ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام :
أنتَ في إذنٍ مِنّي ؛ فَإِنَّما تَبِعتَنا طَلَبا لِلعافِيَةِ ، فَلا تَبتَلِ بِطَريقِنا .
فَقالَ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، أنَا فِي الرَّخاءِ ألحَسُ قِصاعَكُم ، وفِي الشِّدَّةِ أخذُلُكُم ؟! وَاللّهِ إنَّ ريحي لَمُنتِنٌ ، وإنَّ حَسَبي لَلَئيمٌ ، ولَوني لَأَسوَدُ ، فَتَنفَسُ عَلَيَّ بِالجَنَّةِ ، فَيَطيبَ ريحي ، ويَشرُفَ حَسَبي ، ويَبيَضَّ وَجهي ، لا وَاللّهِ لا اُفارِقُكُم حَتّى يَختَلِطَ هذَا الدَّمُ الأَسوَدُ مَعَ دِمائِكُم .
ثُمَّ قاتَلَ حَتّى قُتِلَ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ . ۳

3 / 11

حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ

كان حبيب بن مظاهر الأسدي ۴ والذي ذكر في المصادر الرجاليّة والتاريخيّة باسم

1.ليس في رواية مصباح الزائر و المزار الكبير «بن حرّي» راجع: ج ۸ ص ۲۳۰ (القسم الثالث عشر / الفصل الثالث عشر / الزيارة الثانية برواية الإقبال).

2.وفيها «جون مولى أبي ذرّ» راجع: ج ۸ ص ۱۵۹ (القسم الثالث عشر / الفصل الثاني عشر / زيارته في أوّل رجب).

3.الملهوف : ص ۱۶۳ ، مثير الأحزان : ص ۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۶، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج۲ ص۱۸ ؛ الإرشاد : ج۲ ص۹۵ ، رجال الطوسي : ص ۱۰۰ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۱۸۱ ح ۱۶۸۷ و ص ۱۸۲ ح ۱۶۸۹ و ۱۶۹۰ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
176

ثمّ دخل ساحة المعركة وهجم على العدوّ وهو ينشد هذه الأشعار:


كَيفَ تَرَى الفُجّارُ ضَربَ الأَسوَدِبِالمَشرَفِيِّ۱القاطِعِ المُهَنَّدِ۲
بِالسَّيفِ صَلتا۳عَن بَني مُحَمَّدِأذُبُّ عَنهُم بِاللِّسانِ وَاليَدِ۴
أرجو بِذاكَ الفَوزَ يَومَ المَورِدِمِنَ الإِلهِ الواحِدِ المُوَحَّدِ
إذ لا شَفيعَ عِندَهُ كَأَحمَدِ . ۵
وقاتل هذا الموالي الصادق لأهل البيت عليه السلام حتّى استشهد . وجاء في رواية أنّ الإمام عليه السلام وقف على جنازته ودعا له بما يلي :
اللّهُمَّ بَيِّض وَجهَهُ ، وطَيِّب ريحَهُ وَاحشُرهُ مَعَ الأَبرارِ ، وعَرِّف بَينَهُ وبَينَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ . ۶
وروي عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنّه عندما جاء الناس لدفن الشهداء بعد عشرة أيّام ، كان عطر المسك يستشمّ من جنازته . ۷

1.المشرفيّة : سيوف نسبت إلى مشارف ؛ وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۸۰ «شرف») .

2.المهنّد : السيف المطبوع من حديد الهند (الصحاح : ج ۲ ص ۵۵۷ «هند») .

3.صَلتا : أي مجرّدا ، يقال : أصلَتَ السيف ؛ إذا جرَّدَه من غمده . وضرَبَه بالسيف صَلتا (النهاية : ج ۱ ص ۴۵ «صلت») .

4.ورد هذا البيت في الفتوح هكذا : بالسيف صلنا عن نبي محمّدأذبّ عنه باللسان واليد وفيه تصحيف ظاهر ، وصحّحناه طبقا للمصادر الاُخرى .

5.الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۸ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۹ وفيه «جون مولى أبيذرّ الغفّاري» ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۳ وفيه «جوين بن أبيمالك مولى أبيذرّ» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳ .

6.تسلية المجالس : ج ۲ ص ۲۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳.

7.نفس المصدر.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 145049
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي