317
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

بحث حول دلالة كلمة «السبط» ۱

السِّبط لغةً بمعنى الرهط والطائفة وجماعة الأحفاد، ۲ واستُخدمت هذه الكلمة في العصر الإسلامي كحقيقة شرعيّة بمعنى النقيب والإمام أيضاً . وتشير بعض النصوص التي استعملت الكلمة للدلالة على الحسنين عليهماالسلام إلى هذا المعنى . ولذا شاع بعد صدر الإسلام استعمال السبط بمعنى ابن البنت أيضاً. والمعنى الأصلي لهذه الكلمة هو امتداد الشيء . ۳
توضيح ذلك : إنّ كلمة «السبط» تعني الذرّية والأحفاد ؛ سواء كانوا من البنت أو الابن ، وكما يطلق على الجماعة والطائفة من العرب عنوان «القبيلة» فقد كان يطلق على الجماعة والطائفة من بني إسرائيل عنوان «السبط» . ۴
وعلى هذا فإنّ «السِّبْط» في الأصل هو اسم جمع بمعنى الرهط ، والطائفة،

1.اُعدّت هذه الدراسة من قبل الفاضل سماحة الشيخ محمّد إحسانيفر.

2.راجع : لسان العرب : ج ۷ ص ۳۱۰، تهذيب اللغة : ج ۲ ص ۱۶۱۵.

3.قال ابن فارس: «السين والباء والطاء أصلٌ يدلّ على امتداد شيء ، وكأنّه مقارب لباب الباء والسين والطاء؛ يقال: أسبط الرجلُ إسباطاً، إذا امتدّ وانبسط بعدما يضرب» (معجم مقاييس اللغة : ج ۳ ص ۱۲۸)؛ وقال الراغب: «أصل السبط، انبساط في سهولة » (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۹۴).

4.مضافا إلى تصريح اللغويّين فى هذا المجال قال الطبرسي في تفسير قوله تعالى : «شعوبا و قبائل ... » (الحجرات : ۱۳) : قالوا : الشعوب من العجم، والقبائل من العرب، والأسباط من بني إسرائيل، وروي ذلك عن الصادق عليه السلام (مجمع البيان : ج ۹ ص ۲۰۷، بحار الأنوار : ج ۴۸ ص ۳۰۴) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
316

الحُسَينِ عليه السلام ـ رَجُلٌ يَخرُجُ في آخِرِ الزَّمانِ ، يَملَأُ الأَرضَ عَدلاً كمَا مُلِئَت ظُلما وجَورا ، فَهُما طاهِرانِ مُطَهَّرانِ ، وهُما سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، طوبى لِمَن أحَبَّهُما وأباهما واُمَّهُما ، ووَيلٌ لِمَن حارَبَهُم وأبغَضَهُم . ۱

۳۳۹.شرح الأخبار عن جعفر بن محمّد [الصادق] عليه السلام :أنَّ رَجُلاً سَأَلَهُ ، فَقالَ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، سَمِعتُ اليَومَ حَديثا سَنَّ بي وأعجَبَني ، وأرَدتُ أن أسمَعَهُ مِنكَ ، فَقالَ : وما هُوَ؟
قالَ : سَمِعتُ عَن بَعضِ أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، أنَّهُ سَمِعَهُ يَقولُ : أنَا أفضَلُ النَّبِيّينَ ، وعَلِيٌّ أفضَلُ الوَصِيّينَ ، وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ أفضَلُ الأَسباطِ . قالَ : نَعَم ، قَد سَمِعوا ذلِكَ مِنهُ . ۲

1.الأمالي للطوسي : ص ۵۰۰ ح ۱۰۹۵ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۳۸۰ ح ۱۶ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۳۵ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۴۵ ح ۲۲ .

2.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۰۱ ح ۱۰۳۳ وراجع : كفاية الأثر : ص ۸۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 248709
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي