عاشوراء . ثمّ كتب قسماً من هذه المحاضرات التي كانت تدور حول شرح أدعية كلّ يوم من أيام شهر رمضان المبارك ، وأضاف إليها عشريّتين تمثّلان ما كتبه حول مصائب الإمام الحسين عليه السلام وفي قالب عشر مجالس .
لم يكن هدف الفشاركي كتابة التاريخ ، بل إنّ هدفه ذكر المصيبة وإبكاء الناس ، ولذلك فإنّه لا يقدّم في الكثير من المواضع سنداً لأقواله ، بل إنّه ينقل بعض المواضيع مكتفياً بالظنّ والاحتمال ، مع تصريحه بعدم وجودها في الكتب المعتبرة والمشهورة . ۱
ولم يحظ كتاب عنوان الكلام باعتماد الكتب البحثيّة والتاريخيّة عليه . نعم، قد ينقل عنه الخطباء أحياناً بسبب ذكره لبعض المواعظ الحديثيّة والقصصيّة . ويمكن اعتبار التأخّر الزماني للمؤلّف ، ونقص الإرجاع العلمي إلى الكتب والمصادر ، والروايات المنفردة الفاقدة للشواهد ، ۲ أسبابا لعدم الاعتماد عليه . ۳
9 . تذكرة الشهداء
للملّا حبيب اللّه شريف الكاشاني (ت 1340 هـ . ق) من العلماء والفقهاء الغزيريّ التأليف في القرن الرابع عشر الهجري . وله حوالي 200 مؤلَّف ؛ أحدها تذكرة الشهداء . وقد كان النشاط العلمي الرئيس له الفقه والعلوم المرتبطة به ، إلّا أنّه كتب تاريخاً مفصّلاً في الترجمة لشهداء عاشوراء ؛ بسبب حبّه الشديد للإمام الحسين عليه السلام . وقد نقل في هذا الكتاب من مختلف المصادر قويّها وضعيفها ، ورغم رفض المؤلّف لبعض الأخبار الضعيفة فقد بقي في
1.. راجع : عنوان الكلام : ص ۲۹۴ .
2.. للاطّلاع على المتفرّدات الفاقدة للسند التاريخي في الكتاب راجع : عنوان الكلام : ص ۸۱ و ۲۶۸ (رثاء اُمّ علي الأصغر لطفلها الرضيع) و ص ۲۶۵ و ۳۲۶ (إخراج جسد علي الأصغر من القبر وقطع رأسه) ومواضيع اُخرى أيضا في الصفحات ۱۹۴ ، ۲۸۰ ، ۲۸۲ ، ۳۲۰ و... .
3.. راجع : الذريعة : ج ۱۵ ص ۲۶۸ الرقم ۱۷۴۰ و ص ۳۵۳ الرقم ۲۲۶۷ ، معجم المؤلّفين : ج ۹ ص ۹۱ ، أعيان الشيعة : ج۹ ص۳۳۲ .