(ولا نظيراً نأمله).
قال الجوهري: «الأمل: الرجاء. يُقال: أمل خيره يأمله أملاً، وكذلك التأميل».۱
وقوله: (ولا نقيمه) عطف على نأمله.
و«لا» مزيدة لتأكيد النفي، أي لا نرى لك نظيراً نقيمه مقامك.
متن الحديث الخمسين والخمسمائة
(خُطْبَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام)
۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ جَمِيعاً، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ؛
وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ ؛
وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَيْفَرٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ الْعَبْدِيِّ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :
أَتى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَ وُلْدُ أَبِي بَكْرٍ ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يَطْلُبُونَ مِنْهُ التَّفْضِيلَ لَهُمْ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَمَالَ النَّاسُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ :
«الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلِيِّ الْحَمْدِ ، وَمُنْتَهَى الْكَرَمِ ، لَا تُدْرِكُهُ الصِّفَاتُ ، وَلَايُحَدُّ بِاللُّغَاتِ ، وَلَا يُعْرَفُ بِالْغَايَاتِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله نَبِيُّ الْهُدَى ، وَمَوْضِعُ التَّقْوَى ، وَرَسُولُ الرَّبِّ الْأَعْلَى ، جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ الْحَقِّ ، لِيُنْذِرَ بِالْقُرْآنِ الْمُبِينِ۲ ، وَالْبُرْهَانِ الْمُسْتَنِيرِ۳ ، فَصَدَعَ بِالْكِتَابِ الْمُبِينِ ، وَمَضَى عَلَى مَا مَضَتْ عَلَيْهِ الرُّسُلُ الْأَوَّلُونَ .
أَمَّا بَعْدُ ، أَيُّهَا النَّاسُ فَلَا تَقُولَنَ۴ رِجَالٌ قَدْ كَانَتِ الدُّنْيَا غَمَرَتْهُمْ ، فَاتَّخَذُوا الْعَقَارَ ، وَفَجَّرُوا الْأَنْهَارَ ، وَرَكِبُوا أَفْرَهَ الدَّوَابِّ ، وَلَبِسُوا أَلْيَنَ۵ الثِّيَابِ ، فَصَارَ ذلِكَ عَلَيْهِمْ عَاراً وَشَنَاراً إِنْ لَمْ يَغْفِرْ لَهُمُ الْغَفَّارُ ، إِذَا مَنَعْتُهُمْ مَا كَانُوا فِيهِ يَخُوضُونَ ، وَصَيَّرْتُهُمْ إِلى مَا يَسْتَوْجِبُونَ ، فَيَفْقِدُونَ ذلِكَ فَيَسْأَلُونَ وَيَقُولُونَ : ظَلَمَنَا ابْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَحَرَمَنَا وَمَنَعَنَا حُقُوقَنَا ، فَاللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمُسْتَعَانُ ؛ مَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا ، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا ، وَآمَنَ بِنَبِيِّنَا ، وَشَهِدَ شَهَادَتَنَا ، وَدَخَلَ فِي دِينِنَا ، أَجْرَيْنَا عَلَيْهِ حُكْمَ
1.الصحاح، ج ۴، ص ۱۶۲۷ (أمل).
2.في الطبعة القديمة: «المنير».
3.في حاشية النسخة: «المستبين».
4.هكذا في النسخة وكثير من نسخ الكافي. وفي كلتا الطبعتين: «فلا يقولنّ».
5.في بعض نسخ الكافي: «ليّن».