منهاج الحقّ و اليقين في تفضيل عليّ أميرالمؤمنين علي سائر الأنبياء و المرسلین - الصفحه 71

[ عليّ ] في الدنيا إذا متُّ عوض منّي في اُمّتي 1 .
وروى حذيفة بن اليمان ، قال : قام النبيّ صلى الله عليه و آله فقبّل بين عيني عليّ بن أبي طالب عليه السلام وقال : يا أبا الحسن ، أنت عضو من أعضائي تزول حيث زلت ، وإنّ لك في الجنّة درجة وهي الوسيلة، فطوبى لك ولشيعتك من بعدك 2 .
انظروا يا اُولي العقول ، إذا كان نبيّنا صلى الله عليه و آله أشرف وأفضل 3 من جميع الأنبياء ، وعليّ كرأسه من بدنه ، وعينه من رأسه ، وكلحمه منه ، وكعظمه منه ، وكدمه في عروق بدنه ، فكيف لا يكون عليّ أفضل من الأنبياء ؟ ولا شكّ أنّ هذا هو 4 الفضل العظيم والرجحان المبين لأمير المؤمنين .
وروى الشيخ الجليل أبو جعفر في مناقبه بإسناده عن رجاله مرفوعاً إلى المفضّل بن عمر ، قال : دخلت على الصادق عليه السلام ذات يوم ، فقال لي : يا مفضّل ، هل تعرف محمّداً وعليّاً وفاطمة والحسن والحسين كُنه معرفتهم ؟ فقلت : يا سيّدي ، وما كُنه معرفتهم ؟ فقال : يا مفضّل ، من عرفهم كُنه معرفتهم كان مؤمناً في السنام الأعلى .
قلت : عرّفْني 5 ذلك يا سيّدي . قال : يا مفضّل ، اعلم أنّهم علموا ما خلق اللّه عز و جل وذرأه وبرأه ، وأنّهم كلمة التقوى وخُزَناء السماوات والأرضين والجبال والرمال والبحار ، وعرفوا كم نجم في السماء وفلك وملك ووزن الجبال وكيل ماء البحار وأنهارها وعيونها ، وما تسقط من ورقة إلّا علموها ، ولا حبّة في ظلمات الأرض، ولا رطب ولا يابس إلّا في كتاب مبين ، وهو [ في ]علمهم وقد علموا ذلك .
قلت : يا سيّدي ، قد علمت وأقررت به وآمنت . قال : نعم يا مفضّل ، نعم 6 يا مكرّم ، نعم

1.مئة منقبة، ص ۱۴۰ .

2.مئة منقبة، ص ۸۶ ؛ شرح الأخبار، ج ۲، ص ۴۷۳ .

3.«ب» : نبيّنا محمّد صلى الله عليه و آله أفضل وأشرف .

4.«ألف»: ـ هو .

5.«ألف» : وعرّفني .

6.«ألف»: ـ نعم .

الصفحه من 81