منهاج الحقّ و اليقين في تفضيل عليّ أميرالمؤمنين علي سائر الأنبياء و المرسلین - الصفحه 24

و [ منه ] نستمدّ ۱

الحمد للّه الذي بفضله أوضح لنا سبيل الهدى واليقين ، ومنّ علينا بمحمّد صلى الله عليه و آله خاتم النبيّين، إذ بعثه رحمة للعالمين ، وجعلنا من اُمّته خير اُمم المرسلين ، وهدانا إلى ولاية ۲ عليّ أمير المؤمنين ، ولم يجعلنا من المكذّبين الضالّين .
وصلّى اللّه على أشرف المخلوقين وخاتم الأنبياء والمرسلين ، محمّد الذي خصّه اللّه نبيّاً وآدم بين الماء والطين، ۳ وعلى آله الطيّبين وذرّيّته الأكرمين، صلاةً تتعاقب عليهم تعاقب الشهور والسنين .
أمّا بعد : فيقول أقلّ الخلائق عملاً وأكثرهم زللاً ، الفقير إلى اللّه الغنيّ ، والمعتصم بحول اللّه وقوّته ۴ القويّ ، وليّ بن نعمة اللّه الحسيني ۵ الرضوي الحائري : إنّه قد جرى البحث بين أصحابنا من الفرقة الإماميّة ؛ بعضهم قالوا : إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام أفضل من الأنبياء . وبعضهم قالوا : إنّ عليّاً لا يفضل على الأنبياء . وثبتوا على قولهم ، فالتمس ۶ منّي بعض الأخلّاء من الإخوان وزين الأصدقاء من أهل الزمان ، وهو ذو الخصائل

1.«ب» : وبه نستعين .

2.«ب» : بولاية .

3.إشارة إلى قوله صلى الله عليه و آله : كنتُ نبيّاً وآدم بين الماء والطين . راجع : مناقب آل أبي طالب، ج ۱، ص ۱۸۳ ؛ إعجاز القرآن للباقلاني، ص ۵۸ . وفي المصنّف لابن أبي شيبة الكوفي، ج ۸، ص ۴۳۸ ، ما جاء في مبحث النبي صلى الله عليه و آله ، ح ۱ ؛ والطبقات الكبرى، ج ۱، ص ۱۴۸ وج ۷، ص ۶۰ : كنتُ نبيّاً وآدم بين الروح والجسد . وراجع : أيضاً المستدرك للحاكم، ج ۲، ص ۶۰۹ ؛ كتاب السنّة لابن أبي عاصم، ص ۱۷۹ ، ح ۴۱۰ ؛ المعجم الكبير، ج ۲۰، ص ۳۵۳ ؛ ذكر أخبار أصبهان، ج ۲، ص۲۲۶ .

4.«ألف»: ـ وقوّته .

5.«ألف»: ـ الحسيني .

6.«ألف» و«ب» : التمس .

الصفحه من 81