حيث قال الرضا عليه السلام : «بشروطها، وأنا من شروطها ». رواه ابن بابويه في العيون في آخر باب ما حدّث به الرضا عليه السلام في مربعة نيسابور، إلى آخره . ۱
وقوله : «باب الأعداد »، هو أن يقول في عدّ الدراهم حين الإقباض مثلاً: واحد، اثنان، ثلاثة، وهكذا ، وهذا يستلزم أن يكون للّه ثانٍ في الاُلوهيّة التي هي أخصّ صفاته .
وقوله : «النوع من الجنس »، المراد القسم المتوحّد من كلّي يتشارك أفراده في معنى ، أي في موجود في نفسه في الخارج، سواء كان المعنى تمام الماهيّة، أم بعضها، أم خارجا، كما تقول: زيد واحد من الإنسان، أي لا يشاركه أبناء جنسه في خصائصه، كعلمه وكرمه وشجاعته، وكذا قولك: الإنسان واحد من الحيوان، أو من الماشي .
والتشبيه: القول بأنّ غيره شريك له في معنى، أي في موجود في نفسه في الخارج، سواء كان عرضيّا كالبياض، أم ذاتيّا .
والانقسام في الوجود الانقسام إلى الأجزاء المنفصلة، كانقسام البيت إلى الجدران والسقف ونحو ذلك .
والانقسام في العقل الانقسام إلى الأجزاء المحمولة، أو الأجزاء المقداريّة المتّصلة الغير المتعيّنة في ذهن من يقسمه، كانقسام الجسم المفرد إلى نصف ونصف .
والانقسام في الوهم الانقسام إلى الأجزاء المتّصلة المقداريّة مطلقا، أو المتعيّنة كانقسام الجسم المفرد إلى هذا النصف وذاك النصف .