شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 426

شرح مهيّته وكشف إنيّته وحقيقته ، ومن هنا قالت أساطين العلم : إنّ المعلول حدّ ناقص لعلته ، فافهم إن كنت أهلاً لمعرفته!
والركن الثاني منها ـ وهو الدرّة الصّفراء ـ يسمّى بالقائم أي بالتوحيد الحق وهو مقام محمّد رسول اللّه ؛ فإنّ مقام الرّسالة / ب 67 / لهو مقام القيام بإعلاء كلمة اللّه العليا ، وبالكشف عن توحيده تعالى في الاُلوهية .
والركن الثالث ـ وهو الدرّة الخضراء ـ يسمّى بالحافظ له أي لتوحيد ۱ الحقّ ، وهو مقام الخلافة عن الرّسالة مقام وليّ الأولياء عليّ المرتضى ، ومقام سائر سادتنا وأئمتنا خلفاؤه تعالى وخلفاء رسوله المصطفى سادة سائر الأنبياء وقادتهم وقادة كلّ مَن في السماوات العلى والأرضين السفلى وما فيهما ، ومقام الخلافة بما هو مقام الخلافة لهو الحفظ والحراسة لما يقوم به الرّسالة .
والرّكن الرابع ـ وهو الدرة الحمراء ـ يسمّى بالتابع فيه أي في توحيد الحق ، وهو مقام التابعية والطاعة والإطاعة لآل محمّد الوارثين لكماله صلى الله عليه و آله وسلم في إقامة توحيده تعالى في الاُلوهية وإقامة توابعه ولواحقه التي هي وظائف العبوديّة ، وهذا هو مقام سائر العباد الذين هم عبيد آل محمّد صلى الله عليه و آله من سائر الأنبياء والأولياء والأوصياء والاُمم وغيرهم من الخلائق الذين قال قبلة العارفين عليّ أمير المؤمنين عليه السلام فيهم : نحن صنائع اللّه وسائر الخلق صنائع لنا۲ وقال : لا يُعبد اللّه إلّا بعبادتنا ولا يعرف اللّه إلّا بسبيل معرفتنا ؛ وذلك لأنّ لهم مقام الحقّ ومقام حقّ الحق ، مقام البيان «ليس كمثله شيء»۳ ؛ مقام المعاني ؛ فإنّهم عليهم السلام لهم وجه اللّه المضيء وجنبه العليّ وعينه الناظرة واُذنه الواعية ويده العليا الباسطة إلى غير ذلك من معانيه تعالى التي لا تكاد تحصى ؛ مقام الأبواب أبواب بركات معانيه تعالى ومفاتيح ۴ خزائن نعمه ومننه جلّ / الف 68 / وعلا مقام الإمامة الظاهرة

1.م : توحيد .

2.راجع : نهج البلاغة، الكتاب ۲۸ : نحن صنائع ربنا ، والناس بعد صنائع لنا .

3.سورة الشورى ، الآية ۱۱ .

4.ح : مفاتح .

الصفحه من 442