شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 425

الّذي ينظر به إليه ، فافهم ! ومن هنا قالت الأساطين بكون عقل الكل الاسم ۱ اللّه الأعظم إمام أئمّة الأسماء ۲ الحسنى .
وأمّا قوله : « وهي شهادة أنّ محمّدا رسول اللّه » فبناء هذا الاعتبار إنّما هو على ما اخترناه واعتبرنا من كون الجزء الأوّل المسمى بالمشيّة وبالكلمة التامة التوحيد الحق الّذي هو توحيد حضرة ذات الحقّ تعالى نفسه وهو شهادة / الف 67 / أن لا إله إلّا اللّه ، وكون التوحيد ۳ الجزء الثاني المسمّى بالمحمديّة البيضاء وبروح القدس الأعلى القائم بالتوحيد الحق وشهادة أن محمّدا رسول اللّه . وظاهرٌ أنّ مقام الرسالة إنّما هو مقام القيام بإعلاء ۴ كلمة اللّه العليا ، لا نفس الكلمة بعينها .
وأما كون الجزء الثاني باعتبار آخر شهادة أن لا إله إلّا اللّه ، فبناؤه عندنا إنّما هو على اعتبار كون قوام تمام العالم المسمّى بالعرش وبالإنسان الكبير ـ وهو العالم الأكبر ـ متقوّما بأركان أربعة ومنتظما نظامه بقوائم أربع ، كلّ قائمة منها له مقام في دين الإسلام:

[في معرفة أركان العرش]

والركن الأوّل منها ـ وهو الدرّة البيضاء ـ يسمّى بالتوحيد الحقّ ، وهو توحيد حضرة الحق تعالى نفسه كما قال عز من قائل : «شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو»۵ . وعقل الكلّ المسمّى بالدرّة البيضاء قد مرّ أنّه هو الاسم اللّه إمام أئمة الأسماء ، وعلمت ممّا مرّ أنّ اسم الشيء هو وصفه الكاشف عنه ، فذلك العقل الكلي والنور المحمّدي تكون ۶ منزلته من حضرة الذات الأحد الصمد الأقدس تعالى ومن وحدانيته الكبرى منزلة الوصف الكاشف عنه وعن وحدانيته ومنزلة الحدّ والاسم الواصف نفسه تعالى بفردانيته ، وهو الواصف ذاته الأقدس بصفته التي بين ظلّ أحديّته ، وظلُّ الشيء هو

1.م : اسم .

2.م : أسماء .

3.ليس في ح ، ومكانه أبيض .

4.م : باعلى . ح : باعلا .

5.سورة آل عمران ، الآية ۱۸ .

6.م و ح : يكون .

الصفحه من 442