165
الزّهد

أصحابِه ۱ : «كيفَ أنتَ إذا أتاكَ فَتّانا القَبرِ؟!» فقال: يا رَسولَ اللّهِ، ما فَتّانا القَبرِ؟ قال: «مَلَكانِ فَظّانِ ۲ ، غَليظانِ، أصواتُهما كالرَّعدِ القاصِفِ، وأبصارُهما كالبَرقِ الخاطِفِ، يَطَآنِ في أشعارِهما، ويَحفِرانِ الأرضَ بأنيابِهما، فيَسألانِكَ». قال: وأنا على مِثلِ هذه الحالِ؟ قال: «و أنتَ على مِثلِ حالِكَ هذِه» قال: «إذَن أكفيكَهُما ۳ ». ۴

۹.محمّد بن أبي عُمير، عن عليّ، عن أبي بصير، قال:سَألتُ أبا عبد اللّه عليه السلام عن أرواحِ المُؤمنينَ، فقال: «في حُجُراتِ الجَنّةِ، يأكُلُونَ مِن طعامِها، ويَشرَبونَ مِن شَرابِها، ويَقولونَ: رَبَّنا أقِم لنا الساعَةَ، وأنجِز لَنا ما وَعَدتَنا، وألحِق آخِرَنا بِأوّلِنا».
و قال : سَألتُه ۵ عن أرواحِ المُشركينَ، فقال: «فِي النارِ يُعذَّبونَ، و يَقولونَ: رَبَّنا لا تُقِم لَنا الساعَةَ، ولا تُنجِز لَنا ما وَعَدتَنا، ولا تُلحِق آخِرَنا بِأوّلِنا». ۶

۱۰.القاسمُ، عن ۷ حسين بن حمّاد، عن يونس بن ظَبيان، قال: كنتُ عِندَ أبي عبد اللّه عليه السلام ، فقال لي: «ما يَقولُ الناسُ في أرواحِ المُؤمنينَ؟» فقلتُ: يَقولونَ: يَكونُ في حَواصِلِ ۸ طُيورٍ خُضرٍ في قَناديلَ تَحتَ العَرشِ، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : «سُبحانَ اللّهِ!

1.ب : ـ «يرفعه» إلى «لبعض أصحابه».

2.الفَظُّ : الخَشِنُ في الكلام، والفَظَظُ : خشونة في الكلام. ورجل فَظٌّ : ذو فَظاظةٍ جافٍ غليظٌ، في منطقِه غِلَظٌ وخشونةٌ. لسان العرب، ج۷، ص ۴۵۱ (فظظ).

3.البحار: «أكفيهما».

4.بحارالأنوار، ج ۶، ص ۲۱۵، باب أحوال القبر و...، ح ۵.

5.ب: ـ «سألته» إلى آخر الرواية.

6.الكافي، ج ۳، ص ۲۴۴، باب آخر في أرواح المؤمنين، ح ۴ ، إلى قوله «وألحق آخرنا بأوّلنا » ؛ وفيه ، ص ۲۴۵ ، باب في أرواح الكفّار ، ح ۱ من قوله «وقال : سألته » ، كلاهما بسند آخر عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن عثمان ، مع اختلاف يسير ؛ المحاسن، ج ۱، ص ۲۸۵، باب أرواح المؤمنين، ح ۵۶۲ بسند آخر ، مع اختلاف يسير . بحارالأنوار، ج ۶، ص ۲۶۹، باب أحوال البرزخ و...، ذيل ح ۱۲۲.

7.ب، ج، د: «بن».

8.الحَوصَلَة ـ بالتخفيف والتشديد : واحِدَةُ حَوَاصِل الطير، وهي ما يَجتَمع فيها الحبُّ وغَيره من المأكول، وهي للطير كالمَعِدَة للإنسان. مجمع البحرين، ج ۱، ص ۴۱۶ (حصل).


الزّهد
164

يأتِيانِ صاحِبَ القَبرِ، فيَسألانِه عن رسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فيَقولانِ: ما تَقولُ في هذَا الرجلِ الذي خَرَجَ فيكُم؟ فيقولُ: مَن هو؟ فيَقولانِ: الذي كانَ يَقولُ: إنّه رسولُ اللّه ، أحَقٌّ ذلكَ؟ قال: فإذا كانَ مِن أهلِ الشكِّ، قال: ما أدري، قد سَمِعتُ الناسَ يَقولونَ، فلستُ أدري أحَقٌّ ذلك أم كَذِبٌ، فيَضرِبانِه ضَربةً يَسمَعُها أهلُ السماواتِ وأهلُ الأرضِ إلاّ المُشرِكينَ.
وإذا كانَ مُتَيقّنا ۱ فإنّه لا يَفزَعُ ۲ ، فيَقولُ: أعَن رسولِ اللّهِ ۳ تَسألاني؟ فيَقولانِ: أتَعلَمُ أنّه رسولُ اللّهِ؟ فيقولُ: أشهدُ أنّه رسولُ اللّهِ حقّا، جاءَ بالهُدى ودينِ الحقِّ. قال: فيَرى مَقعدَه مِن الجنّةِ، ويُفسَحُ له عَن قبرِه ۴ . ثمّ يَقولانِ له: نَم نَومةً ليسَ فيها حُلمٌ، في أطيَبِ ما يكونُ النائمُ ۵ ». ۶

۷.محمّد بن أبي عُمير، عن جميل، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:«إذا أرادَ اللّهُ أن يَبعَثَ الخَلقَ، أمطَرَ السماءُ علَى الأرضِ أربعينَ صباحا، فاجتَمعَت ۷ الأوصالُ، ونَبَتَت اللُّحومُ». ۸

۸.ابنُ أبي البِلاد، عن أبيه، عن بعض أصحابه،يرفعُه إلَى النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال لِبَعضِ

1.ب: «متقيّا».

2.ب: «يفرغ» بدل «لايفزع».

3.الف: + «محمّد بن عبداللّه ».

4.الف: + «بولاية الأئمّة».

5.ب: «حطيب ما يكون الدائم».

6.الكافي، ج ۳، ص ۲۳۶، باب المسألة في القبر و...، ح ۷ بسند آخر عن الصادق عليه السلام ، مع اختلاف وزيادة . بحارالأنوار، ج ۶، ص ۲۲۱، باب أحوال البرزخ و...، ح ۲۰.

7.د: «فتجتمع».

8.تفسير القمّي، ج ۲، ص ۲۵۳؛ الأمالي للصدوق، ص ۲۴۳، المجلس ۳۳، ح ۲۵۸ كلاهما بسند آخر عن ابن أبي عمير ، والأوّل مع زيادة في آخره ؛ روضة الواعظين، ص۵۴۶، باب مجلس في ذكر القيامة و...؛ مرسلاً عن الصادق عليه السلام . بحارالأنوار، ج ۷، ص ۳۳، باب إثبات الحشر و...، ح ۱.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 39796
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي