اثنين للقبض على تلك المرأة . ولمّا لقوها وطلبوا منها دفع الكتاب إليهم أنكرت ذلك أشدّ إنكار ، ففتّشوها عدّة مرّات فلم يجدوا عندها شيئا ، ودلّ تفتيشهم على صحّة ما تدّعيه . فقال لها الإمام عليه السلام : واللّه ما كَذَبنا رسولُ اللّه صلوات اللّه عليه . . . واللّه لتُظهرنّ الكتاب أو لأردنّ رأسك إلى رسول اللّه ! فاستسلمت المرأة وأخرجته من ضفيرتها ، ودفعته إليه . ۱
2 . كان سعد بن عبادة يحمل راية الإسلام ، وينادي : اليوم يوم الملحمة . . . .
فنادى رسول اللّه صلى الله عليه و آله نداء الرحمة والرأفة ، وقال : اليوم يوم المرحمة . . . ۲ ، ثمّ دعا عليّا عليه السلام وأمره أن يرفع الراية مكان سعد . ۳
3 . أعطى النبيّ صلى الله عليه و آله الأمان للجميع بعد فتح مكّة إلّا شرذمة من سود الضمائر المعاندين فقد أهدر دمهم ، منهم الحويرث ـ الذي كان يؤذيه كثيرا يوم كان في مكّة ـ وامرأة مغنّية كانت تهجوه صلى الله عليه و آله ، فقتلهما الإمام عليه السلام . ۴
۳۴.صحيح البخاري عن عبيد اللّه بن أبي رافع :سَمَعتُ عَلِيّا رضى الله عنه يَقولُ : بَعَثَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَا وَالزُّبَيرَ وَالمِقدادَ ، فَقالَ : اِنطَلِقوا حَتّى تَأتوا رَوضَةَ خاخٍ ۵ ، فَإِنَّ بِها ظَعينَةً ۶ مَعَها كِتابٌ ، فَخُذوهُ مِنها . فَانطَلَقنا تَعادى بِنا خَيلُنا حَتّى أتَينَا الرَّوضَةَ ، فَإِذا نَحنُ بِالظَّعينَةِ ، قُلنا لَها : أخرِجِي الكِتابَ . قالَت : ما مَعِي كِتابٌ ! فَقُلنا : لَتُخرِجِنَّ الِكتابَ أو لَنُلقِيَنَّ
1.صحيح البخاري: ج۴ ص۱۵۵۷ ح۴۰۲۵ .
2.اُسد الغابة : ج۲ ص۴۴۲ الرقم ۲۰۱۲ .
3.تاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۵۳۲ .
4.أنساب الأشراف : ج۱ ص۴۵۶ و ۴۵۷ .
5.روضة خاخ : موضع بين الحرمين بقرب حمراء الأسد من المدينة (معجم البلدان : ج۲ ص۳۳۵) .
6.الظعينة : المرأة في الهودج (لسان العرب : ج۱۳ ص۲۷۱) .