77
منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

الثِّيابَ . فَأَخرَجَتهُ مِن عِقاصِها ۱ . فَأَتَينا بِهِ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۲

۳۵.تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن أبي نجيح :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله حينَ فَرَّقَ جَيشَهُ مِن ذي طُوىً ، أمَرَ الزُّبَيرَ أن يَدخُلَ في بَعضِ النّاسِ مِن كُدىً ۳ ، وكانَ الزُّبَيرُ عَلَى المُجَنِّبَةِ ۴ اليُسرى ، فَأَمَرَ سَعدَ بنَ عُبادَةَ أن يَدخُلَ في بَعضِ النّاسِ مِن كَداءِ ۵ . فَزَعَمَ بَعضُ أهلِ العِلمِ أنَّ سَعدا قالَ حينَ وُجِّهَ داخِلاً : «اليَومُ يَومُ المَلحَمَةِ،اليَومُ تُستَحَلُّ الحُرمَةُ»فَسَمِعَها رَجُلٌ مِنَ المُهاجِرينَ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، اِسمَع ما قالَ سَعدُ بنُ عُبادَةَ ! وما نَأمَنُ أن تَكونَ لَهُ في قُرَيشٍ صَولَةٌ ! ! فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ: أدرِكهُ فَخُذِ الرّايَةَ ، فَكُن أنتَ الَّذي تَدخُلُ بِها. ۶

1.العَقْص : ضرب من الضَّفر ؛ وهو أن يلوى الشعر على الرأس ؛ ولهذا تقول النساء : لها عِقْصة ، وجمعها عِقَص وعِقاص وعقائص ، ويقال : هي التي تتّخذ من شعرها مثل الرمّانة (لسان العرب : ج۷ ص۵۶) .

2.صحيح البخاري : ج۴ ص۱۵۵۷ ح۴۰۲۵ .

3.كُدا ـ بالضمّ والقصر ـ : الثنية السفلى ممّا يلي باب العمرة (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۲۱۸ «كدا») .

4.المُجنِّبتان من الجيش : الميمنة والميسرة (لسان العرب : ج ۱ ص ۲۷۶ «جنب») .

5.كَداء ـ بالفتح والمدّ ـ : الثنية العليا بمكّة ممّا يلي المقابر ، وهو المعلى (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۲۱۸ «كدا») .

6.تاريخ الطبري : ج ۳ ص ۵۶ .


منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
76

اثنين للقبض على تلك المرأة . ولمّا لقوها وطلبوا منها دفع الكتاب إليهم أنكرت ذلك أشدّ إنكار ، ففتّشوها عدّة مرّات فلم يجدوا عندها شيئا ، ودلّ تفتيشهم على صحّة ما تدّعيه . فقال لها الإمام عليه السلام : واللّه ما كَذَبنا رسولُ اللّه صلوات اللّه عليه . . . واللّه لتُظهرنّ الكتاب أو لأردنّ رأسك إلى رسول اللّه ! فاستسلمت المرأة وأخرجته من ضفيرتها ، ودفعته إليه . ۱
2 . كان سعد بن عبادة يحمل راية الإسلام ، وينادي : اليوم يوم الملحمة . . . .
فنادى رسول اللّه صلى الله عليه و آله نداء الرحمة والرأفة ، وقال : اليوم يوم المرحمة . . . ۲ ، ثمّ دعا عليّا عليه السلام وأمره أن يرفع الراية مكان سعد . ۳
3 . أعطى النبيّ صلى الله عليه و آله الأمان للجميع بعد فتح مكّة إلّا شرذمة من سود الضمائر المعاندين فقد أهدر دمهم ، منهم الحويرث ـ الذي كان يؤذيه كثيرا يوم كان في مكّة ـ وامرأة مغنّية كانت تهجوه صلى الله عليه و آله ، فقتلهما الإمام عليه السلام . ۴

۳۴.صحيح البخاري عن عبيد اللّه بن أبي رافع :سَمَعتُ عَلِيّا رضى الله عنه يَقولُ : بَعَثَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَا وَالزُّبَيرَ وَالمِقدادَ ، فَقالَ : اِنطَلِقوا حَتّى تَأتوا رَوضَةَ خاخٍ ۵ ، فَإِنَّ بِها ظَعينَةً ۶ مَعَها كِتابٌ ، فَخُذوهُ مِنها . فَانطَلَقنا تَعادى بِنا خَيلُنا حَتّى أتَينَا الرَّوضَةَ ، فَإِذا نَحنُ بِالظَّعينَةِ ، قُلنا لَها : أخرِجِي الكِتابَ . قالَت : ما مَعِي كِتابٌ ! فَقُلنا : لَتُخرِجِنَّ الِكتابَ أو لَنُلقِيَنَّ

1.صحيح البخاري: ج۴ ص۱۵۵۷ ح۴۰۲۵ .

2.اُسد الغابة : ج۲ ص۴۴۲ الرقم ۲۰۱۲ .

3.تاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۵۳۲ .

4.أنساب الأشراف : ج۱ ص۴۵۶ و ۴۵۷ .

5.روضة خاخ : موضع بين الحرمين بقرب حمراء الأسد من المدينة (معجم البلدان : ج۲ ص۳۳۵) .

6.الظعينة : المرأة في الهودج (لسان العرب : ج۱۳ ص۲۷۱) .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
    المساعدون :
    غلامعلي، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1388
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 278537
الصفحه من 987
طباعه  ارسل الي