115
نبيّ الرّحمة من منظار القران و أهل البيت

رَسولُ اللّهِ ، فَقالوا : نَدَعُ ثَلاثَمِئَةٍ وسِتِّينَ إلها ونَعبُدُ إلها واحِدا ؟ ! فَأنزَلَ اللّهُ تَعالى : «وَ عَجِبُواْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَ قَالَ الْكَـفِرُونَ هَـذَا سَـحِرٌ كَذَّابٌ ـ إلى قولِهِ ـ إِلاَّ اخْتِلاَقٌ»۱ أي تَخليطٌ . ۲

ه ـ حِمايةُ المُستضعفينَ

الكتاب

(وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَوةِ وَ الْعَشِىِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَ لاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَ اتَّبَعَ هَوَاهُ وَ كَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) . ۳

(وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَوةِ وَالْعَشِىِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَىْ ءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَىْ ءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّــلِمِينَ) . ۴

الحديث

۱۸۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أبغونِي الضُّعَفاءَ، فَإنَّما تُرزَقُونَ وتُنصَرونَ بِضُعَفائِكُم . ۵

۱۸۲.عنه صلى الله عليه و آله :ألا اُخبِرُكُم بِشَرِّ عِبادِ اللّهِ ؟ الفَظُّ المُتَكبِّرُ، ألا اُخبِرُكم بِخَيرِ عِبادِ اللّهِ ؟ الضَّعيفُ المُستَضعَفُ . ۶

۱۸۳.المعجم الكبير عن أُميّة بن خالد :كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَستَفتِحُ ويَستَنصِرُ بِصَعاليكِ

1.ص: ۱ ـ ۷ .

2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۸۲ ح ۱۲ .

3.الكهف : ۲۸.

4.الأنعام : ۵۲ . كان سبب نزولها أنّه كان بالمدينة قوم فقراء مؤمنون يسمَّون أصحاب الصُّفّة، وكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يتعاهدهم بنفسه ويقرّبهم ويَقعد معهم ويؤنسهم ، وكان إذا جاء الأغنياء والمترفون ينكرون عليه ذلك ، ويقولوا له : اطرُدهم عنك ، ... فقال رجل من الأنصار يوما وقد لَزِق رجل من أصحابه به يحدّثه ، فقال الأنصاريّ : اطرُد هؤلاء عنك ! فأنزل اللّه : «وَلاَ تَطْرُدِ ...» ، (بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۳۸ ملخّصا) .

5.سنن أبي داوود : ج ۳ ص ۳۲ ح ۲۵۹۴ ، سنن الترمذي : ج ۴ ص ۲۰۶ ح ۱۷۰۲ كلاهما عن أبي الدرداء ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۷۳ ح ۶۰۱۹ .

6.كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۵۵ ح ۵۹۴۴ نقلاً عن مسند ابن حنبل عن حذيفة .


نبيّ الرّحمة من منظار القران و أهل البيت
114

جَعَلَ يُرَقِّعُ إزارَهُ بِالأدَمِ ، وما جَمَعَ بَينَ عَشاءٍ وغَداءٍ ثَلاثَةَ أيَّامٍ وَلاءً حَتَّى قَبَضَهُ اللّهُ . ۱

د ـ التَّجنّبُ عن المُداهَنةِ

۱۷۸.المناقب لابن شهر آشوب :لَمَّا كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَعرِضُ نَفسَهُ عَلَى القَبائِلِ جاءَ إلى بَني كِلابٍ فَقالوا : نُبايِعُكَ عَلى أن يَكونَ لَنا الأمرُ بَعدَكَ ، فَقالَ : الأمرُ للّهِِ فَإن شاءَ كانَ فيكُم أو في غَيرِكُم ، فَمَضَوا ولَم يُبايِعوهُ وقالُوا : لا نَضرِبُ لِحَربِكَ بِأسيافِنا ثُمَّ تُحَكِّمُ عَلَينا غَيرَنا ! ۲

۱۷۹.المناقب لابن شهر آشوبـ قالَ عامِرُ بنُ الطُفَيلِ لِلنَّبِيِّ وقَد أرادَ بِهِ غيلَةً ـ: يا مُحَمَّدُ ، ما لي إن أسلَمتُ ؟ فَقالَ صلى الله عليه و آله : لَكَ ما لِلإسلامِ ، وعَلَيكَ ما عَلَى الإسلامِ، فَقالَ : ألا تَجعَلُني الوالِيَ مِن بَعدِكَ ؟ قالَ : لَيسَ لَكَ ذلِكَ ولا لِقَومِكَ، ولكِن لَكَ أعِنَّةُ الخَيلِ تَغزو في سَبيلِ اللّهِ . ۳

۱۸۰.تفسير القمّي :«وَ عَجِبُواْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ»۴ قَالَ : نَزَلَت بِمَكَّةَ ، لَمَّا أظهَرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الدَّعوَةَ بِمَكَّةَ اجتَمَعَت قُرَيشٌ إلى أبي طالِبٍ فَقالوا : يا أبا طالِبٍ ، إنَّ ابنَ أخيكَ قَد سَفَّهَ أحلامَنا ، وسَبَّ آلِهَتَنا وأفسَدَ شَبابَنا ، وفَرَّقَ جَماعَتَنا ، فَإن كانَ الَّذي يَحمِلُهُ عَلى ذلِكَ العُدمَ جَمَعنا لَهُ مالاً حَتَّى يكونَ أغنى رجُلٍ في قُرَيشٍ ونُمَلِّكُهُ عَلَينا . فَأخبَرَ أبو طالِبٍ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِذلِكَ ، فَقالَ : لَو وَضَعوا الشَّمسَ في يَميني وَالقَمَرَ في يَساري ما أرَدتُهُ ، ولكِن يُعطوني كَلِمَةً يَملِكونَ بِهَا العَرَبَ ، ويَدينُ لَهُم بِهَا العَجَمُ ، ويكونونَ مُلوكا فِي الجَنَّةِ ، فَقالَ لَهُم أبو طالبٍ ذلِكَ ، فَقالوا : نَعَم وعَشرَ كَلِماتٍ ، فَقالَ لَهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله تَشهَدونَ أن لا إلهَ إلاَّ اللّهُ ، وأ نِّي

1.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۱۴۳ ح ۱۲۶ ، الترغيب والترهيب : ج ۴ ص ۱۹۲ ح ۱۰۰ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۲۵۷ نقلاً عن أبي جرير الطبري ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۷۴ ح ۲۳ .

3.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۲۵۷ نقلاً عن الماوردي في أعلام النبوّة ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۳۷۲ .

4.ص : ۱ .

  • نام منبع :
    نبيّ الرّحمة من منظار القران و أهل البيت
    المساعدون :
    احساني فر، محمد؛ المسجدي، حيدر
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 76613
الصفحه من 176
طباعه  ارسل الي