مَسْطُورًا » ¹ ، فَهذا مَعنى نَسخِ آيَةِ الميراثِ . ²

۱۴۶۶.مسند أبي يعلى عن أنس :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُواخي بَينَ الاِثنَينِ مِن أصحابِهِ ، فَيَطولُ عَلى أحَدِهِمَا اللَّيلُ حَتّى يَلقاهُ أخوهُ ، فَيَلقاهُ بِوُدٍّ ولُطفٍ ، فَيَقولُ : كَيفَ كُنتَ بَعدي؟ وأمَّا العامَّةُ فَلَم يَكُن يَأتي عَلى أحَدِهِما ثَلاثٌ لا يَعلَمُ عِلمَ أخيهِ . ^۳

۱۴۶۷.الإمام الصادق عليه السلام :آخى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَينَ سَلمانَ وأبي ذَرٍّ ، وَاشتَرَطَ عَلى أبي ذَرٍّ أن لا يَعصِيَ سَلمانَ . ^۴

الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى كِتَـبِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَىْ ءٍ عَلِيمٌ » ¹ فَنَسَخَت هذِهِ الآيَةُ ما كانَ قَبلَها ، وَانقَطَعَتِ المُؤاخاةُ فِي الميراثِ ، ورَجَعَ كُلُّ إنسانٍ إلى نَسَبِهِ ، ووَرِثَهُ ذَوو رَحِمِهِ . ²

1465.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمّا هاجَرَ إلَى المَدينَةِ آخى بَينَ أصحابِهِ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ؛ جَعَلَ المَواريثَ عَلَى الاُخُوَّةِ فِي الدّينِ لا في ميراثِ الأَرحامِ ، وذلِكَ قَولُهُ تَعالى : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَـهَدُواْ بِأَمْوَ لِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ» إلى قَولِهِ سُبحانَهُ : «وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَـيَتِهِم مِّن شَىْ ءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ» ³ ، فَأَخرَجَ الأَقارِبَ مِنَ الميراثِ ، وأثبَتَهُ لِأَهلِ الهِجرَةِ وأهلِ الدّينِ خاصَّةً .
ثُمَّ عَطَفَ بِالقَولِ ، فَقالَ تَعالى : «وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِى الأَْرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ » ⁴ ، فَكانَ مَن ماتَ مِنَ المُسلِمينَ يَصيرُ ميراثُهُ وتَرِكَتُهُ لِأَخيهِ فِي الدّينِ دونَ القَرابَةِ وَالرَّحِمِ الوَشيجَةِ . فَلَمّا قَوِيَ الإِسلامُ أنزَلَ اللّهُ : «النَّبِىُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَ أَزْوَ جُهُ أُمَّهَـتُهُمْ وَأُوْلُواْ الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى كِتَـبِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهَـجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُواْ إِلَى أَوْلِيَآئِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَ لِكَ فِى الْكِتَـبِ