229
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

قال عليه السلام : مدرك [به] . [ ص۸۴ ح۶ ]
أقول : بالجرّ صفة موضحة لـ« موهوم » والمجرور ۱ يعود إلى الوهم المذكور في ضمن الموهوم .
قال عليه السلام : تَحُدُّهُ . [ ص۸۴ ح۶ ]
أقول : أي تحيط ۲ به وتحضره في أينٍ دون أينٍ ، وتمثّله بما حاصله: أنّه يلزم أن يكون مُدرك الحواسّ مخلوقاً ، ولا يلزم منه كون ما عبِّر عنه به كذلك .

قال عليه السلام : إذ كان . [ ص۸۴ ح۶ ]
أقول : دليل مقدّم على المدّعى ، وهو « فلم يكن » فلذا زيد فيه الفاء ، أو دليل على قوله : «فهو مخلوق » .
ولعلّ المراد من النفي هو النفي الظاهر من قوله عليه السلام : « لكان التوحيد عنّا مرتفعاً » .
وقوله : « والجهة الثانية » التشبيه إشارة إلى ما يظهر من الاستدراك في قوله عليه السلام : « ولكنّا نقول » لظهور التشبيه في عنوان الواجب بالذات بحال الممكن في الإدراك الحسّي والتمثّل الذهني . ولاح سرّ ما ذكره من الثانية ؛ لأنّها ثاني اثنين . وقوله : « إذ كان التشبيه» دليل على التشبيه .
قال عليه السلام : من إثبات الصانع . [ ص۸۴ ح۶ ]
أقول : أي الذي شيء بحقيقة الشيئيّة لوجود ما ليس كذلك من المصنوعين ؛ لاستحالة أن يكونوا حقيقة الشيئيّة .
قال عليه السلام : والاضطرار . [ ص۸۴ ح۶ ]
أقول : مجرور عطفاً على المجرور في قوله : « لوجود » ومعناه : لعلمنا ألبتّة بكونهم مصنوعين .
وقوله : « أنّهم » بفتح الهمزة ، بدل اشتمال عن الضمير في « إليهم » .

1.أي في : «به » .

2.انظر : شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۷۳ .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
228

أقول : أي ما عبّر عنه بهذه الأسماء والنعوت .
قال عليه السلام : ونعت . [ ص۸۴ ح۶ ]
أقول : مجرور معطوفاً على معنى أي أرجع إلى كون هذه الحروف نعتاً للّه تعالى هو أنّه يقال : هذه الحروف المشتملة عليها لفظة « اللّه » على المعنى المدلول عليه القائم بذاته .
قوله : الدالّ على المدلول .
يعني مقولاً في حقّه هذه الحروف أي مقولاً هذه الحروف على المعبود بالحقّ ، وهذا مدلول وذلك دالّ عليه .
وقوله : « وهو » ، أي لفظ اللّه مقول على المعنى أي ذاته المقدّسة قولاً للدالّ على المدلول لا أنّ الدالّ ـ وهو الحروف ـ نفس المدلول الذي هو المعنى القائم بذاته .
وقوله : « سمّي به » أي سمّي ذلك المعنى بلفظ « اللّه » معطوف على قوله : « وهو المعنى » بحذف العاطف أي سمّي المعنى بالنعت الذي هو هذه الحروف على ما قال اللّه بتقدير القول ، وهو أيضاً معطوف بحذف العاطف ، أي قيل : اللّه والرحمن والرحيم والعزيز... إلى قوله : « وهو المعبود » وليس المقصود إثباتَ هذه الحروف : ميم ، عين ، باء ، واو ، دال .
قال عليه السلام : له السائل . [ ص۸۴ ح۶ ]
أقول : استدلّ السائل على بطلان ما سمع من أنّه تعالى شيء بحقيقة الشيئيّة وبخلاف الأشياء ونحو ذلك بأنّ كلّ موهوم أي متصوّر مخلوق ، فأجاب عنه عليه السلام بقوله : « لو كان . . . » بما حاصله : إنّه لو كان كلّ موهوم ـ أي متصوّر بالعنوان ـ مخلوقاً كما تقول ، لكان التوحيد عنّا مرتفعاً أي يلزم ارتسام كنه ذاته وحقيقته في الذهن ، فيلزم أن يكون له تعالى شريك موجود في الذهن .
قال عليه السلام : موهوم بالحواسّ . [ ص۸۴ ح۶ ]
أقول : أي متصوّر ومتمثّل في الحواسّ .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ مهدي زاده، مسلم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 41997
الصفحه من 476
طباعه  ارسل الي