401
مكاتيب الأئمّة ج6

وَارحَم تَضَرُّعِي ، يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ أَغِثنِي ، يَا جَارَ المُستَجِيرِينَ أَجِرنِي ، يَا إِلَهَ العَالَمِينَ خُذ بِيَدِي ، أَنقِذنِي وَاستَنقِذنِي وَوَفِّقنِي وَاكفِنِي .
اللَّهُمَّ إِنِّي قَصَدتُكَ بِأَمَلٍ فَسِيحٍ ، وَأَمَّلتُكَ بِرَجَاءٍ مُنبَسِطٍ ، فَلا تُخَيِّب أَمَلِي وَلا تَقطَع رَجَائِي .
اللَّهُمَّ إِنَّهُ لا يَخِيبُ مِنكَ سَائِلٌ وَلا يَنقُصُكَ نَائِلُ ، يَا رَبَّاه يَا سَيِّدَاه يَا مَولاه يَا عِمَادَاه يَا كَهفَاه يَا حِصنَاه يَا حِرزَاه يَا لَجَآه .
اللَّهُمَّ إِيَّاكَ أَمَّلتُ يَا سَيِّدِي ، وَلَكَ أَسلَمتُ مَولايَ ، وَلِبَابِكَ قَرَعتُ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَلا تَرُدَّنِي بِالخَيبَةِ مَحزُوناً [ محروماً ] ، وَاجعَلنِي مِمَّن تَفَضَّلتَ عَلَيهِ بِإِحسَانِكَ وَأَنعَمتَ عَلَيهِ بِتَفَضُّلِكَ وَجُدتَ عَلَيهِ بِنِعمَتِكَ وَأَسبَغتَ عَلَيهِ آلاءَكَ .
اللَّهُمَّ أَنتَ غِيَاثِي وَعِمَادِي وَأَنتَ عِصمَتِي وَرَجَائِي ، مَا لِي أَمَلٌ سِوَاكَ ، وَلا رَجَاءٌ غَيرُكَ .
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَجُد عَلَيَّ بِفَضلِكَ ، وَامنُن عَلَيَّ بِإِحسَانِكَ ، وَافعَل بِي مَا أَنتَ أَهلُهُ ، وَلا تَفعَل بِي مَا أَنَا أَهلُهُ ، يَا أَهلَ التَّقوَى وَأَهلَ المَغفِرَةِ ، وَأَنتَ خَيرٌ لِي مِن أَبِي وَأُمِّي وَمِنَ الخَلقِ أَجمَعِينَ .
اللَّهُمَّ إِنَّ هَذِهِ قِصَّتِي إِلَيكَ لا إِلَى المَخلُوقِينَ ، وَمَسأَلَتِي لَكَ إِذ كُنتَ خَيرَ مَسؤُولٍ وَأَعَزَّ مَأمُولٍ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَعَطَّف عَلَيَّ بِإِحسَانِكَ ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِعَفوِكَ وَعَافِيَتِكَ ، وَحَصِّن دِينِي بِالغِنَى وَاحرُز أَمَانَتِي بِالكِفَايَةِ ، وَاشغَل قَلبِي بِطَاعَتِكَ وَلِسَانِي بِذِكرِكَ وَجَوَارِحِي بِمَا يُقَرِّبُنِي مِنكَ .
اللَّهُمَّ ارزُقنِي قَلباً خَاشِعاً وَلِسَاناً ذَاكِراً وَطَرفاً غَاضّاً وَيَقِيناً صَحِيحاً ، حَتَّى لا


مكاتيب الأئمّة ج6
400

وَالأَيَادِي الجِسَامِ ، وَعَالِمِ الخَفِيَّاتِ وَمُجِيبِ الدَّعَوَاتِ ، وَرَاحِمِ العَبَرَاتِ الَّذِي لا تَشغَلُهُ اللُّغَاتُ وَلا تُحَيِّرُهُ الأَصوَاتُ وَلا تَأخُذُهُ السِّنَاتُ ، مِن عَبدِهِ الذَّلِيلِ البَائِسِ الفَقِيرِ المِسكِينِ الضَّعِيفِ المُستَجِيرِ .
اللَّهُمَّ أَنتَ السَّلامُ وَمِنكَ السَّلامُ وَإِلَيكَ يَرجِعُ السَّلامُ ، تَبَارَكتَ وَتَعَالَيتَ يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكرَامِ وَالمِنَنِ العِظَامِ وَالأَيَادِي الجِسَامِ .
إِلَهِي ، مَسَّنِي وَأَهلِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرحَمُ الرَّاحِمِينَ وَأَرأَفُ الأَرأَفِينَ وَأَجوَدُ الأَجوَدِينَ وَأَحكَمُ الحَاكِمِينَ وَأَعدَلُ الفَاصِلِينَ .
اللَّهُمَّ إِنِّي قَصَدتُ بَابَكَ وَنَزَلتُ بِفِنَائِكَ وَاعتَصَمتُ بِحَبلِكَ وَاستَغَثتُ بِكَ وَاستَجَرتُ بِكَ ، يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ أَغِثنِي ، يَا جَارَ المُستَجِيرِينَ أَجِرنِي ، يَا إِلَهَ العَالَمِينَ خُذ بِيَدِي ، إِنَّهُ قَد عَلا الجَبَابِرَةُ فِي أَرضِكَ وَظَهَرُوا فِي بِلادِكَ ، وَاتَّخَذُوا أَهلَ دِينِكَ خَوَلاً ، وَاستَأثَرُوا بِفَيءِ المُسلِمِينَ ، وَمَنَعُوا ذَوِي الحُقُوقِ حُقُوقَهُمُ الَّتِي جَعَلتَهَا لَهُم ، وَصَرَفُوهَا فِي المَلاهِي وَالمَعَازِفِ ، وَاستَصغَرُوا آلاءَكَ وَكَذَّبُوا أَولِيَاءَكَ ، وَتَسَلَّطُوا بِجَبرِيَّتِهِم لِيُعِزُّوا مَن أَذلَلتَ وَيُذِلُّوا مَن أَعزَزتَ ، وَاحتَجَبُوا عَمَّن يَسأَلُهُم حَاجَةً أَو مَن يَنتَجِعُ مِنهُم فَائِدَةً ، وَأَنتَ مَولايَ سَامِعُ كُلِّ دَعوَةٍ وَرَاحِمُ كُلِّ عَبرَةٍ وَمُقِيلُ كُلِّ عَثرَةٍ ، سَامِعُ كُلِّ نَجوَى وَمَوضِعُ كُلِّ شَكوَى ، لا يَخفَى عَلَيكَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ العُلَى وَالأَرَضِينَ السُّفلَى وَمَا بَينَهُمَا وَمَا تَحتَ الثَّرَى .
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبدُكَ ابنُ أَمَتِكَ ذَلِيلٌ بَينَ بَرِيَّتِكَ مُسرِعٌ إِلَى رَحمَتِكَ رَاجٍ لِثَوَابِكَ .
اللَّهُمَّ إِنَّ كُلَّ مَن أَتَيتُهُ فَعَلَيكَ يَدُلُّنِي وَإِلَيكَ يُرشِدُنِي وَفِيمَا عِندَكَ يُرَغِّبُنِي ، مَولايَ وَقَد أَتَيتُكَ رَاجِياً سَيِّدِي ، وَقَد قَصَدتُكَ مُؤَمِّلاً ، يَا خَيرَ مَأمُولٍ وَيَا أَكرَمَ مَقصُودٍ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَلا تُخَيِّب أَمَلِي وَلا تَقطَع رَجَائِي وَاستَجِب دُعَائِي

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 109816
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي