وَلِلإِمَامِ المُنتَظَرِ القَائِمِ بِالقِسطِ تَابِعِينَ ، وَجَدِّدِ اللّهُمَّ عَلى أَعدَائِكَ وَأَعدَائِهِم نَارَكَ وَعَذَابَكَ الَّذِي لا تَدفَعُهُ عَنِ القَومِ الظَّالِمِينَ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَقَوِّ ضَعفَ المُخلَصِينَ لَكَ بِالمَحَبَّةِ ، المُشَايِعِينَ لَنَا بِالمُوَالاةِ ، المُتَّبِعِينَ لَنَا بِالتَّصدِيقِ وَالعَمَلِ ، المُؤَازِرِينَ لَنَا بِالمُؤَاسَاةِ فِينَا ، المُحيِينَ ذِكرَنَا عِندَ اجتِمَاعِهِم ، وَشَدِّدِ اللّهُمَّ رُكنَهُم ، وَسَدِّد لَهُمُ اللّهُمَّ دِينَهُمُ الَّذِي ارتَضَيتَهُ لَهُم ، وَأَتمِم عَلَيهِم نِعمَتَكَ ، وَخَلِّصهُم وَاستَخلِصهُم ، وَسُدَّ اللّهُمَّ فَقرَهُم ، وَالمُمِ اللّهُمَّ شَعَثَ فَاقَتِهِم ، وَاغفِرِ اللّهُمَّ ذُنُوبَهُم وَخَطَايَاهُم ، وَلا تُزِغ قُلُوبُهُم بَعدَ إِذ هَدَيتَهُم ، وَلا تُخلِهِم أَي رَبِّ بِمَعصِيَتِهِم ، وَاحفَظ لَهُم مَا مَنَحتَهُم بِهِ مِنَ الطَّهَارَةِ بِوَلايَةِ أَولِيَائِكَ ، وَالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكَ ، إِنَّكَ سَمِيعٌ مُجِيبٌ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ أَجمَعِينَ .
قنوت مولانا الزّكي عليّ بن محمّد بن عليّ الرّضا عليه السلام :
۰.مَنَاهِلُ كَرَامَاتِكَ بِجَزِيلِ عَطِيَّاتِكَ مُترَعَةٌ ، وَأَبوَابُ مُنَاجَاتِكَ لِمَن أَمَّكَ مُشرَعَةٌ ، وَعَطُوفُ لَحَظَاتِكَ لِمَن ضَرَعَ إِلَيكَ غَيرُ مُنقَطِعَةٍ ، وَقَد أُلجِمَ الحِذَارُ ، وَاشتَدَّ الاضطِرَارُ ، وَعَجَزَ عَنِ الاصطِبَارِ أَهلُ الانتِظَارِ ، وَأَنتَ اللّهُمَّ بِالمَرصَدِ مِنَ المَكَّارِ ، اللّهُمَّ وَغَيرُ مُهمِلٍ مَعَ الإِمهَالِ ، وَاللاّئِذُ بِكَ آمِنٌ ، وَالرَّاغِبُ إِلَيكَ غَانِمٌ ، وَالقَاصِدُ اللّهُمَّ لِبَابِكَ سَالِمٌ .
اللّهُمَّ فَعَاجِل مَن قَدِ استَنَّ فِي طُغيَانِهِ وَاستَمَرَّ عَلى جَهَالَتِهِ لِعُقبَاهُ فِي كُفرَانِهِ ، وَأَطمِعهُ حِلمَكَ عَنهُ فِي نَيلِ إِرَادَتِهِ ، فَهُوَ يَتَسَرَّعُ إِلَى أَولِيَائِكَ بِمَكَارِهِهِ ، وَيُوَاصِلُهُم بِقَبَائِحِ مَرَاصِدِهِ ، وَيَقصِدُهُم فِي مَظَانِّهِم بِأَذِيَّتِهِ .
اللّهُمَّ اكشِفِ العَذَابَ عَنِ المُؤمِنِينَ ، وَابعَثهُ جَهرَةً عَلى الظَّالِمِينَ .