291
مكاتيب الأئمّة ج6

سيّابة 1 أنّه كتب إليه لمّا أمر المعتزّ بدفعه إلى سعيد الحاجب عند مُضيّه إلى الكوفة ، وأن يحدَث فيه ما يحدَثُ به الناس بقَصر ابن هُبَيرَة : جعلني اللّه فداك ، بلغنا خبرٌ قد أقلقنا وأبلَغ منّا . فكتب عليه السلام إليه :بَعدَ ثَالثٍ يَأتِيكُمُ الفَرَجُ .
فخُلع المُعتز اليوم الثالث 2 . 3

31

كتابه عليه السلام إلى أبي أحمد عبيد اللّه بن عبد اللّه بن طاهر

0.عليّ بن محمّد بن زياد الصيمَريّ قال : دخلت على أبي أحمد عبيد اللّه بن

1.. لعلّه خالد بن عبد الرحمن الغفّار أبو الهيثم العبديّ الكوفيّ، مجهول.

2.. وفي كتاب مهج الدعوات : « فمن الخلفاء الّذين أرادوا قتله المسمّى بالمستعين من بني العبّاس ، روينا ذلك من كتاب الأوصياء عليهم السلام ، وذكر الوصايا تأليف السعيد عليّ محمّد بن زياد الصيمريّ ، من نسخه عتيقة عندنا الآن فيها تاريخ بعد ولادة المهدي عليه السلام بإحدى وسبعين سنة ، ووجد هذا الكتاب في خزانة مصنّفه بعد وفاته سنة ثمانين ومئتين ، وكان رضى الله عنه قد لحق مولانا عليّ بن محمّد الهادي ومولانا الحسن بن عليّ العسكري عليهماالسلاموخدمهما ، وكاتبا ورفعا إليه توقيعات كثيرة . فقال في هذا الكتاب ما هذا لفظه : ولمّا همّ المستعين في أمر أبي محمّد عليه السلام بما همّ وأمر سعيد الحاجب بحمله إلى الكوفة ، وأن يحدث عليه في الطريق حادثة ، انتشر الخبر بذلك في الشيعة ، فأقلقهم ، وكان بعد مضيّ أبي الحسن عليه السلام بأقلّ من خمس سنين ، فكتب إليه محمّد بن عبد اللّه والهيثم بن سبابة : بلغنا ـ جعلنا اللّه فداك ـ خبرٌ أقلقنا وغمّنا وبلغ منّا . فوقّع : « بعد ثلاث يأتيكم الفرج » . قال : فخُلع المستعين في اليوم الثالث ، وقعد المعتزّ ، وكان كما قال ( ص۳۲۷ ) .

3.. الغيبة للطوسي : ص ۲۰۸ ، مهج الدعوات : ص ۳۲۸ ، وفيه : «وأمّا تعرّض المسمّى بالمعتزّ الخليفة من بني عبّاس لمولانا الحسن العسكري عليه السلام ، فقد رواه الشيخ السعيد أبو جعفر الطوسي رضى الله عنه في كتابه الغيبة ، من نسخة عندنا الآن ، تاريخ كتابتها سنة إحدى وسبعين وأربعمئة ، عند ذكر معجزات مولانا الحسن العسكري عليه السلام ، فقال ما هذا لفظه : حدّثنا سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن الحسين ، عن عمر بن زيد ، قال : أخبرني أبو الهيثم بن سبابة أنّه . . . » ، الخرائج والجرائح : ج۱ ص ۴۵۰ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۱۶ ، وفيه : « محمّد بن عبد اللّه قال : لمّا أمر سعيد بحمل أبي محمّد إلى الكوفة ، قد كتب إليه أبو الهيثم : جُعلت فداك ، بلغنا خبر أقلقنا وبلغ منّا . فكتب . . . » ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۵۱ ح ۵ وص ۲۵۹ وص ۳۱۲ ح ۱۱ ، راجع : إثبات الوصية : ص ۲۴۰ .


مكاتيب الأئمّة ج6
290

وَإِيَّاكَ وَالإِذَاعَةَ وَطَلَبَ الرِّئَاسَةِ ، فَإِنَّهُمَا يَدعُوَانِ إِلَى الهَلَكَةِ . ۱

29

كتابه عليه السلام إلى أحمد بن محمّد

۰.إسحاق قال : حدّثني محمّد بن الحسن بن شَمُّونٍ ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد ، قال : كتبتُ إلى أبي محمّد عليه السلام حين أخذ المُهتدي۲في قتل الموالي :يا سيّدي ، الحمد للّه الّذي شغلهُ عنّا ، فقد بلغني أنّه يتهدّدك ، ويقول : واللّه لأجلينّهم عن جديد الأرض ۳ . فوقّع أبو محمّد عليه السلام بخطّه :
ذَاكَ أقصَرُ لِعُمُرِهِ ، عُدَّ مِن يَومِكَ هَذَا خَمسَةَ أَيَّامٍ وَيُقتَلُ فِي اليَومِ السَّادِسِ بَعدَ هَوَانٍ وَاستِخفَافٍ يَمُرُّ بِهِ .
فكان كما قال عليه السلام . ۴

30

كتابه عليه السلام إلى أبي الهيثم بن سيابة

0.سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد ، قال : أخبرني أبو الهيثم بن

1.. تحف العقول : ص۴۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص۲۷۳ ح ۱ وج ۷۵ ص ۳۷۱ .

2.. محمّد بن الواثق بن المعتصم ، ملك الخلافة بعد المعتزّ بن المتوكّل بن المعتصم ، وقد وقع بين المهتدي ومواليه ـ عساكره الأتراك ـ محاربة عظيمة ؛ لرجوعهم عنه ، حتّى غُلب وخلع الخلافة عن نفسه في رجب سنة ستّ وخمسين ومئتين ، فقتلوه يوم الخلع ذلّاً وصغاراً ، وكان عمره تسعاً وثلاثين سنة ، وزمان خلافته أحد عشر شهراً وسبعة عشر يوماً ، ثمّ ملك الخلافة بعده المعتمد أحمد بن المتوكّل .

3.. جديد الأرض : وجهها ، وفي الإرشاد : « جدد الأرض » .

4.. الكافي : ج۱ ص ۵۱۰ ح ۱۶ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۳۳۳ ، مهج الدعوات : ص ۳۲۹ ،المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۴۳۶ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۱۴ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۱۴۴ ،بحار الأنوار : ج ۵۰ ص۳۰۸ ح ۵ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 111813
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي