وَالخُرُوجِ إِلَى عِصيَانِهِ الخُرُوجَ إِلَى عِصيانِي ، فَالزَمُوا الطَّرِيقَ يَأجُرُكُمُ اللّهُ وَيَزِيدُكُم مِن فَضلِهِ ، فَإِنَّ اللّهَ بِمَا عِندَهُ وَاسِعٌ كَرِيمٌ ، مُتَطَوِّلٌ عَلَى عِبَادِهِ رَحِيمٌ ، نَحنُ وَأَنتُم فِي وَدِيعَةِ اللّهِ وَحِفظِهِ . وَكَتبتُهُ بِخَطِّي ، وَالحَمدُ للّهِ كَثِيرَاً .
وفي كتابٍ آخر : وَأَنا آمُرُكَ يا أَيُّوبَ بنَ نُوحٍ أَن تَقطَعَ الإِكثَارِ بَينَكَ وَبَينَ أَبِي عَلِيٍّ ، وَأَن يَلزَمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنكُمَا مَا وُكِّلَ بِهِ وَأَمرَ بِالقِيامِ فِيهِ بِأَمرِ نَاحِيَتهِ ، فَإِنَّكُم إِذَا انتَهَيتُم إِلَى كُلِّ ما أُمرِتُم بِهِ استَغنَيتُم بِذَلِكَ عَن مُعَاوَدَتِي .
وَآمُرُكَ يا أَبَا عَلِيٍّ بِمِثلِ ما آمُرُكَ يا أَيُّوبُ أَن لا تَقبَلَ مِن أَحَدٍ مِن أَهلِ بَغدَادَوَالمَدَائِنِ شَيئاً يَحمِلُونَهُ ، وَلا تَلِي لَهُم استِيذَاناً عَلَيَّ ، وَمُر مَن أَتَاكَ بِشَيءٍ مِن غَيرِ أَهلِ نَاحِيَتِكَ أَن يُصَيِّرَهُ إِلَى المُوَكَّلِ بِنَاحِيَتِهِ .
وَآمُرُكَ يا أَبَا عَلِيٍّ فِي ذَلِكَ بِمِثلِ مَا أَمَرتُ بِهِ أَيُّوبَ ، وَليَقبَل كُلُّ وَاحِدٍ مِنكُما قَبلَ ما أَمرَتُهُ بِهِ . ۱
260
كتابه عليه السلام إلى جماعةٍ من الموالي
۰.ابن أبي جِيد عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، قال : كتب أبو الحسن العسكريّ عليه السلام إلى الموالي ببغداد والمدائن والسواد وما يليها :قَد أَقمَتُ أَبَا عَلِيِّ بنِ رَاشِدٍ مَقامَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ رَبِّهِ ، وَمَن قَبَلَهُ مِن وُكَلائِي ، وَقدَ أَوجَبتُ فِي طَاعَتِهِ طَاعَتِي ، وَفِي عِصيَانِهِ الخُرُوجَ إِلَى عِصيَانِي ، وَكَتَبتُ بِخَطِّي . ۲