243
مكاتيب الأئمّة ج6

وَالخُرُوجِ إِلَى عِصيَانِهِ الخُرُوجَ إِلَى عِصيانِي ، فَالزَمُوا الطَّرِيقَ يَأجُرُكُمُ اللّهُ وَيَزِيدُكُم مِن فَضلِهِ ، فَإِنَّ اللّهَ بِمَا عِندَهُ وَاسِعٌ كَرِيمٌ ، مُتَطَوِّلٌ عَلَى عِبَادِهِ رَحِيمٌ ، نَحنُ وَأَنتُم فِي وَدِيعَةِ اللّهِ وَحِفظِهِ . وَكَتبتُهُ بِخَطِّي ، وَالحَمدُ للّهِ كَثِيرَاً .
وفي كتابٍ آخر : وَأَنا آمُرُكَ يا أَيُّوبَ بنَ نُوحٍ أَن تَقطَعَ الإِكثَارِ بَينَكَ وَبَينَ أَبِي عَلِيٍّ ، وَأَن يَلزَمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنكُمَا مَا وُكِّلَ بِهِ وَأَمرَ بِالقِيامِ فِيهِ بِأَمرِ نَاحِيَتهِ ، فَإِنَّكُم إِذَا انتَهَيتُم إِلَى كُلِّ ما أُمرِتُم بِهِ استَغنَيتُم بِذَلِكَ عَن مُعَاوَدَتِي .
وَآمُرُكَ يا أَبَا عَلِيٍّ بِمِثلِ ما آمُرُكَ يا أَيُّوبُ أَن لا تَقبَلَ مِن أَحَدٍ مِن أَهلِ بَغدَادَوَالمَدَائِنِ شَيئاً يَحمِلُونَهُ ، وَلا تَلِي لَهُم استِيذَاناً عَلَيَّ ، وَمُر مَن أَتَاكَ بِشَيءٍ مِن غَيرِ أَهلِ نَاحِيَتِكَ أَن يُصَيِّرَهُ إِلَى المُوَكَّلِ بِنَاحِيَتِهِ .
وَآمُرُكَ يا أَبَا عَلِيٍّ فِي ذَلِكَ بِمِثلِ مَا أَمَرتُ بِهِ أَيُّوبَ ، وَليَقبَل كُلُّ وَاحِدٍ مِنكُما قَبلَ ما أَمرَتُهُ بِهِ . ۱

260

كتابه عليه السلام إلى جماعةٍ من الموالي

۰.ابن أبي جِيد عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، قال : كتب أبو الحسن العسكريّ عليه السلام إلى الموالي ببغداد والمدائن والسواد وما يليها :قَد أَقمَتُ أَبَا عَلِيِّ بنِ رَاشِدٍ مَقامَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ رَبِّهِ ، وَمَن قَبَلَهُ مِن وُكَلائِي ، وَقدَ أَوجَبتُ فِي طَاعَتِهِ طَاعَتِي ، وَفِي عِصيَانِهِ الخُرُوجَ إِلَى عِصيَانِي ، وَكَتَبتُ بِخَطِّي . ۲

1.رجال الكشّي : ج۲ ص۸۰۰ الرقم۹۹۲ ، بحار الأنوار : ج۵۰ ص۲۲۳ ح۱۱ وراجع : الغيبة للطوسي : ص۲۱۲ ، بحار الأنوار : ج۵۰ ص۲۲۰.

2.الغيبة للطوسي : ۳۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۲۰.


مكاتيب الأئمّة ج6
242

259

كتابه عليه السلام إلى جماعة من الموالي

۰.محمّد بن مسعود قال : حدّثني محمّد بن نصير ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : نسخة الكتاب مع ابن راشد إلى جماعة الموالي الّذين هم ببغدادالمقيمين بها والمدائن والسواد وما يليها :أَحمَدُ اللّهَ إِلَيكُم مَا أَنَا عَلَيهِ مِن عَافِيَّتِهِ وَحُسنِ عَادَتِهِ ، وَأُصَلِّي عَلَى نَبِيِّهِ وَآلِهِ أَفضَلُ صَلَوَاتِهِ وَأَكمَلُ رَحمَتِهِ وَرَأفَتِهِ ، وَإِنِّي أَقَمتُ أَبَا عَلِيِّ بنِ رَاشِدٍ مَقامَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ رَبِّهِ ۱ وَمَن كَانَ قَبلَهُ مِن وكَلائِي ، وَصَارَ فِي مَنزِلَتِهِ عِندِي ، وَوَلَّيتُهُ مَا كَانَ يَتَوَلَاهُ غَيرُهُ مِن وكَلائِي قَبلَكُم ، لِيَقبِضَ حَقِّي ، وَارتَضَيتُهُ لَكُم وَقَدَّمتُهُ عَلَى غَيرِهِ فِي ذَلِكَ ، وَهُوَ أَهلُهُ وَمَوضِعُهُ .
فَصِيرُوا رَحِمَكُم اللّهُ إِلَى الدَّفعِ إِلَيهِ ذَلِكَ وَإِلَيَّ ، وَأَن لا تَجعَلُوا لَهُ عَلَى أَنفُسِكُم عِلَّةً ، فَعَلَيكُم بِالخُرُوجِ عَن ذَلِكَ وَالتَّسَرُّعِ إِلَى طَاعَةِ اللّهِ ، وَتَحلِيلِ أَموَالِكُم ، وَالحَقنِ لِدِمَائِكُم «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى»۲ ، «وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ »۳ ، «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً»۴ ، «وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ »۵ ، فَقَد أَوجَبتُ فِي طَاعَتِهِ طَاعَتِي ،

1.عدّه الشيخ والبرقي من أصحاب مولانا الهادي عليه السلام ( راجع : رجال الطوسي : ص ۳۸۸ الرقم ۵۷۰۹ ، رجال البرقي : ص۵۸ ) . كان وكيلاً لأبي محمّد العسكريّ عليه السلام قبل أبا عليّ بن راشد كما في الخبر ، روى الكشّي بإسناده عن عليّ بن الحسين بن عبد ربّه ، قال : سألته أن ينسئ في أجلي ، قال : أو تلقى ربّك ليغفر لك خير لك ، فحدّث بذلك عليّ بن الحسين إخوانه بمكّة ثمّ مات بالخزيمية في المنصرف من سنته ، وهذا في سنة تسع وعشرين ومئتين ؛ فقال : فقد نعى إليَّ نفسي ، قال : وكان وكيل الرجل عليه السلام قبل أبي عليّ بن راشد ( رجال الكشّي : ج ۲ ص ۷۹۷ الرقم ۹۸۴ و۹۸۵ و۹۹۶ ) . وراجع : «عليّ بن الحسين بن عبد اللّه » في الرقم ۲۵ .

2.المائدة :۲ .

3.البقرة : ۱۸۹ ، آل عمران : ۱۲۳ و۱۳۰ و۲۰۰ ، الأعراف :۶۹ ، الحجرات :۱۰ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 111806
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي