والتسامي .
ويدور الحديث في الفصل الثاني عن العوامل القانونية لما ذُكر ، وهي أنّ «المال» للّه ، وعليه فله حقوق تجاهها ، والذي يعيّنها هو اللّه تعالى . ثمّ تحدّثنا عن مسؤولية الاُمّة تجاه إقامة هذه الحقوق على المستوى العملي ، أي السعي من أجل وصول الجميع إلى ما ينبغي ويجب عليهم ، والحركة باتّجاه تأمين حقوق الناس دون أي تردّد وبصلابة وثبات . العوامل الأخلاقية للنموّ الاقتصادي ، مثل : الشكر ، التوازن ، القناعة ، الإيثار ، التقوى . وأخيرا أوردنا بحثاً وأحاديث حول تحديد المستوى الأدنى للمعيشة وكيفيته .
الباب الرابع : موانع التنمية الاقتصادية
قدّمنا في هذا الباب الأحاديث الكاشفة عن موانع التنمية الاقتصادية . ومن الموانع الأخلاقية : الطمع والحرص ، والإسراف ، والترف . ومن الموانع الاجتماعية : الظلم الاقتصادي ، الخيانة ، قطع العلاقات ، عدم الاهتمام بالرعية . ومن الموانع العملية في مجال التعامل : الربا ، الكسل ، الفتور ، وعدم الكفاءة ، وغير ذلك .
الباب الخامس : أهم آفات التنمية الاقتصادية
يدور الحديث في هذا الباب عن الموانع والآفات المهمّة للنموّ الاقتصادي ، ويتركّز الحديث على «التكاثر» وكيفيّاته ، مع بحث حول «الكنز» بنظرة لغوية وقرآنية وحديثية وتاريخية . ثمّ ذكرنا آثار التكاثر وانعكاسه في الحياة الفردية والاجتماعية . ويدور البحث بعد ذلك عن «التنعّم» والغرور الناجم عن تكديس الثروات ، والتحذير من الترف وطلب الرفاهية واغترار الإنسان بممتلكاته وذخائره ، باعتباره طريقا للحيلولة دون ظهور هذه الآفة في المجتمع الإسلامي ، ومنع ظهور القيم والمفاهيم الدنيوية وغير السويّة . وقد منع النبيّ صلى الله عليه و آله في بعض التعاليم من تعظيم