75
حكم النّبي الأعظم ج1

الأثرياء بسبب ثروتهم فقال صلى الله عليه و آله :
لَعَنَ اللّهُ مَن أكرَمَ الغَنِيَّ لِغِناهُ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَن أهانَ الفَقيرَ لِفَقرِهِ .۱
ثمّ استعرضنا بعد ذلك في الفصل الرابع إرشادات الإسلام للحيلولة دون الآفات الاقتصادية .

القسم التاسع : الطبّ

قدّمنا في هذا القسم ، الإرشادات والتعاليم الصحّية والطبّية التي وردت عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، في ثلاثة أبواب :

الباب الأوّل : إرشادات في الطبّ والصحّة

يبدأ هذا الباب ، بالبحث حول مكانة الطبّ والطبابة من منظار القرآن ، والأحاديث النبويّة ، ويستمرّ بالفصل الثاني بآداب الطبّ وأحكامه .
وذكرنا في الفصل الثالث بعض الإرشادات الصحّية ، حيث وردت خلالها أحاديث كثيرة حول نظافة البيئة وما يتعلّق بالشؤون الصحّية الفردية ودورها في سلامة الفرد والمجتمع ، وهو ما يدلّ على الاهتمام الخاصّ الذي أولته التعاليم الدينية والنبويّة لسلامة الفرد والمجتمع ونظافة بيئة الإنسان . وتطرّقنا بعد هذه الإرشادات إلى «الاستياك» وصحّة الفم والأسنان بشكلٍ خاصّ ، حيث يعدّ نوع الاهتمام بها ذا جوانب تعليمية هامّة ، ومن جملتها الحديث التالي :
طَيِّبوا أفواهَكُم بِالسِّواكِ ؛ فَإِنَّها طُرُقُ القُرآنِ .۲

1.راجع : ج ۷ ص ۱۸۶ ح ۱۰۶۴۴ .

2.راجع : ج ۷ ص ۲۴۰ ح ۱۰۷۷۳ .


حكم النّبي الأعظم ج1
74

والتسامي .
ويدور الحديث في الفصل الثاني عن العوامل القانونية لما ذُكر ، وهي أنّ «المال» للّه ، وعليه فله حقوق تجاهها ، والذي يعيّنها هو اللّه تعالى . ثمّ تحدّثنا عن مسؤولية الاُمّة تجاه إقامة هذه الحقوق على المستوى العملي ، أي السعي من أجل وصول الجميع إلى ما ينبغي ويجب عليهم ، والحركة باتّجاه تأمين حقوق الناس دون أي تردّد وبصلابة وثبات . العوامل الأخلاقية للنموّ الاقتصادي ، مثل : الشكر ، التوازن ، القناعة ، الإيثار ، التقوى . وأخيرا أوردنا بحثاً وأحاديث حول تحديد المستوى الأدنى للمعيشة وكيفيته .

الباب الرابع : موانع التنمية الاقتصادية

قدّمنا في هذا الباب الأحاديث الكاشفة عن موانع التنمية الاقتصادية . ومن الموانع الأخلاقية : الطمع والحرص ، والإسراف ، والترف . ومن الموانع الاجتماعية : الظلم الاقتصادي ، الخيانة ، قطع العلاقات ، عدم الاهتمام بالرعية . ومن الموانع العملية في مجال التعامل : الربا ، الكسل ، الفتور ، وعدم الكفاءة ، وغير ذلك .

الباب الخامس : أهم آفات التنمية الاقتصادية

يدور الحديث في هذا الباب عن الموانع والآفات المهمّة للنموّ الاقتصادي ، ويتركّز الحديث على «التكاثر» وكيفيّاته ، مع بحث حول «الكنز» بنظرة لغوية وقرآنية وحديثية وتاريخية . ثمّ ذكرنا آثار التكاثر وانعكاسه في الحياة الفردية والاجتماعية . ويدور البحث بعد ذلك عن «التنعّم» والغرور الناجم عن تكديس الثروات ، والتحذير من الترف وطلب الرفاهية واغترار الإنسان بممتلكاته وذخائره ، باعتباره طريقا للحيلولة دون ظهور هذه الآفة في المجتمع الإسلامي ، ومنع ظهور القيم والمفاهيم الدنيوية وغير السويّة . وقد منع النبيّ صلى الله عليه و آله في بعض التعاليم من تعظيم

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 222781
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي