47
حكم النّبي الأعظم ج1

نَضَّرَ اللّهُ عَبدا سَمِعَ مَقالَتي فَوَعاها وحَفِظَها ، وبَلَّغَها مَن لَم يَسمَعها .۱
وقد ذُكر في الفصل الأوّل إلى الرابع منزلة التبليغ ، منزلة المبلّغ ، أهداف المبلّغ ورسالته ، خصائص المبلّغ : خصائصه العلمية والأخلاقية والعملية ، مثل أن يكون عارفا بالدين والناس ، وأن يكون مخلصا شجاعا وفطنا ، وأن يكون صبورا رحب الصدر ، وينصح في الإبلاغ ، وأن يكون نقيّ القلب ، ويسلك سبيل المداراة وغير ذلك ، ثمّ ذكرنا بعد ذلك وسائل التبليغ واستخدام الأدوات المختلفة لإبلاغ الحقيقة ، خاصّة «الأمثال» . ثمّ ذكرنا آداب التبليغ . وختمنا هذا الباب باستعراض آفات التبليغ ، وأهمّها «الكذب» ، «كتمان الحقيقة» ، «التكلّف» ، وما إلى ذلك . وعقّبناه ببحث حول «أجرة التبليغ» .

الباب الثاني : تربية الطفل

ذكرنا في الباب الثاني الحِكَم التربوية الخاصّة بـ «تربية الطفل» والتي تتمتّع بمكانة رفيعة للغاية في تعاليم الدين ، التربية الصحيحة والدقيقة للطفل هي «اللبنة الاُولى» التي إن وضعت معوجّة ، فإنّ جدار وجودها سوف يرتفع معوّجا وإن بلغ عنان السماء .
وقد جاءت في هذا الباب الأحاديث المتعلّقة بالأسرة ، والأولاد وطلب الولد أوّلاً ، ثمّ دار الحديث عن الوراثة ودور طعام الوالدين في انعقاد نطفة الطفل . ومن المواضيع الطريفة في هذا الباب حقوق الطفل والصبيّ على الوالدين ، فذكرنا أولاً بعض المواضيع حول الأيّام الاُولى من ولادة الطفل وتسميته ، والأهمّية التي اُوليت للتسمية ، ثمّ جاءت القضايا المتعلّقة بفترة الرضاعة ، وما ينبغي او لا ينبغي في تعليم الأولاد وتربيتهم .
ثمّ نوّهنا بقيمة التعليم في مرحلة الطفولة وما يجب تعليمه الطفل في هذه

1.راجع : ج ۴ ص ۱۷ ح ۴۹۱۹ .


حكم النّبي الأعظم ج1
46

الباب الثاني عشر : المصائب والبلايا والشرور

يدور الحديث في هذا الباب عن مصائب الحياة وبلاياها . وأوضحنا في الفصل الأوّل من هذا الباب الأشياء التي تؤدّي إلى هوان المصائب وسهولتها ، وأنّ هذه الحياة مزيج من الحلاوة والمرارة واليسر والعسر ، وما هي الاُمور التي يجب أن يلتزم بها الشخص الذي تنزل عليه المصيبة .
وفي الفصل الثاني ، بيّنا حكمة المصائب والبلايا ، وذكرنا في الفصل الثالث الحقائق المتعلّقة بما ذُكر ، ثمّ خُصّص الفصلان الرابع والخامس لبيان عوامل المصائب والمصاعب وموانعها .

القسم الخامس : الحِكَم التربوية

استعرضنا في هذا القسم أقوال رسول اللّه صلى الله عليه و آله الحكيمة بشأن التبليغ والدعوة ، تربية الطفل ، تربية الشباب ، عوامل بناء الذات وموانعه ؛ في خمسة أبواب و 116 فصلاً .

الباب الأوّل : التبليغ

يختصّ قسم من الحِكَم النبويّة بالتبليغ . و «التبليغ» و «الإبلاغ» هو تبيان الحقّ ونشره ، وهو من جمله مسؤوليات الأنبياء المهمّة ومن بينهم نبيّنا الكريم صلى الله عليه و آله ، فإذا كانت الحقائق ذات مكانة عالية ورفيعة ، والتعاليم سامية وعظيمة ، إلّا أنّها لم تصل إلى المسامع ولم تهزّ القلوب المستعدّة ولم تسيطر عليها ، وإنّما بقيت في تضاعيف السطور أو في صفحة الذهن أو الصدر ، فما الفائدة منها؟!
ولذلك فإنّ على عاتق المعلّمين الإلهيّين وهم «الرسل» رسالة ، ويشاد بهم لأنّهم يتبوّؤن مكانة «الإبلاغ» ، وقد أكّد رسول اللّه صلى الله عليه و آله كثيرا على ضرورة الإصغاء إلى الحقائق وفهمها ثمّ إيصالها إلى الآخرين :

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 217482
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي