الباب الثاني عشر : المصائب والبلايا والشرور
يدور الحديث في هذا الباب عن مصائب الحياة وبلاياها . وأوضحنا في الفصل الأوّل من هذا الباب الأشياء التي تؤدّي إلى هوان المصائب وسهولتها ، وأنّ هذه الحياة مزيج من الحلاوة والمرارة واليسر والعسر ، وما هي الاُمور التي يجب أن يلتزم بها الشخص الذي تنزل عليه المصيبة .
وفي الفصل الثاني ، بيّنا حكمة المصائب والبلايا ، وذكرنا في الفصل الثالث الحقائق المتعلّقة بما ذُكر ، ثمّ خُصّص الفصلان الرابع والخامس لبيان عوامل المصائب والمصاعب وموانعها .
القسم الخامس : الحِكَم التربوية
استعرضنا في هذا القسم أقوال رسول اللّه صلى الله عليه و آله الحكيمة بشأن التبليغ والدعوة ، تربية الطفل ، تربية الشباب ، عوامل بناء الذات وموانعه ؛ في خمسة أبواب و 116 فصلاً .
الباب الأوّل : التبليغ
يختصّ قسم من الحِكَم النبويّة بالتبليغ . و «التبليغ» و «الإبلاغ» هو تبيان الحقّ ونشره ، وهو من جمله مسؤوليات الأنبياء المهمّة ومن بينهم نبيّنا الكريم صلى الله عليه و آله ، فإذا كانت الحقائق ذات مكانة عالية ورفيعة ، والتعاليم سامية وعظيمة ، إلّا أنّها لم تصل إلى المسامع ولم تهزّ القلوب المستعدّة ولم تسيطر عليها ، وإنّما بقيت في تضاعيف السطور أو في صفحة الذهن أو الصدر ، فما الفائدة منها؟!
ولذلك فإنّ على عاتق المعلّمين الإلهيّين وهم «الرسل» رسالة ، ويشاد بهم لأنّهم يتبوّؤن مكانة «الإبلاغ» ، وقد أكّد رسول اللّه صلى الله عليه و آله كثيرا على ضرورة الإصغاء إلى الحقائق وفهمها ثمّ إيصالها إلى الآخرين :