۳۰۴۵.عنه صلى الله عليه و آله :ما مِن مُؤمِنٍ إلّا وأنَا أولى بِهِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، اِقرَؤوا إن شِئتُم : «النَّبِىُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ»۱ ، فَأَيُّما مُؤمِنٍ ماتَ وتَرَكَ مالاً فَليَرِثهُ عَصَبَتُهُ مَن كانوا ، ومَن تَرَكَ دَينا أو ضَياعا فَليَأتِني فَأَنَا مَولاهُ . ۲
۳۰۴۶.مسند ابن حنبل عن أبي هريرة :كانَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إذا شَهِدَ جَنازَةً سَأَلَ : هَل عَلى صاحِبِكُم دَينٌ ؟ فَإِن قالوا : نَعَم ، قالَ : هَل لَهُ وَفاءٌ ؟ فَإِن قالوا : نَعَم ، صَلّى عَلَيهِ ، و إن قالوا : لا ، قالَ : صَلّوا عَلى صاحِبِكُم .
فَلَمّا فَتَحَ اللّه ُ عز و جل عَلَيهِ الفُتوحَ ، قالَ : أنَا أولى بِالمُؤمِنينَ مِن أنفُسِهِم ، فَمَن تَرَكَ دَينا فَعَلَيَّ ، ومَن تَرَكَ مالاً فَلِوَرَثَتِهِ . ۳
۳۰۴۷.الإمام الصادق عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : أيُّما مُؤمِنٍ أو مُسلِمٍ ماتَ وتَرَكَ دَينا لَم يَكُن في فَسادٍ و لا إسرافٍ ، فَعَلَى الإِمامِ أن يَقضِيَهُ ، فَإِن لَم يَقضِهِ فَعَلَيهِ إثمُ ذلِكَ ، إنَّ اللّه َ تَبارَكَ و تَعالى يَقولُ : «إِنَّمَاالصَّدَقَـتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَـكِينِ»۴ الآيَةُ . . . فَهُوَ مِنَ الغارِمينَ ۵ ، ولَهُ سَهمٌ عِندَ الإِمامِ ، فَإِن حَبَسَهُ فَإِثمُهُ عَلَيهِ . ۶
۳۰۴۸.الإمام الصّادق عليه السلام :مَن كانَ لَهُ عَلى رَجُلٍ مالٌ أخَذَهُ ولَم يُنفِقهُ في إسرافٍ أو في مَعصِيَةٍ ، فَعَسَرَ عَلَيهِ أن يَقضِيَهُ ، فَعَلى مَن لَهُ المالُ أن يُنظِرَهُ حَتّى يَرزُقَهُ اللّه ُ فَيَقضِيَهُ، وإن كانَ الإِمامُ العادِلُ قائِما فَعَلَيهِ أن يَقضِيَ عَنهُ دَينَهُ ، لِقَولِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : «مَن تَرَكَ مالاً فَلِوَرَثَتِهِ ، ومَن تَرَكَ دَينا أو ضَياعا فَعَلَى الإِمامِ ما ضَمِنَهُ الرَّسولُ» . ۷
1.الأحزاب : ۶ .
2.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۸۴۵ ح ۲۲۶۹ و ج ۴ ص ۱۷۹۵ ح ۴۵۰۳ كلاهما عن أبي هريرة .
3.مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۱۴۱ ح ۷۹۰۴ .
4.التوبة : ۶۰ ونصّها : «إِنَّمَا الصَّدَقَـتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَـكِينِ وَالْعَـمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَـرِمِينَ» .
5.الغارم : الذي يلتزم ما ضمنه وتكفّل به ويؤدّيه ، والغُرم أداء شيء لازم (النهاية : ج ۳ ص ۳۶۳ «غرم») .
6.الكافي : ج ۱ ص ۴۰۷ ح ۷ عن صباح بن سيابة ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۲۴۹ ح ۹ .
7.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۳ ص ۱۴۸ ح ۱ .