55
حكم النّبيّ الأعظم ج2

الكتاب

« الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَـنًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ » . ۱

« رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً » . ۲

« وَ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَـبَ وَ جَعَلْنَـهُ هُدًى لِّبَنِى إِسْرَ ءِيلَ أَلَا تَتَّخِذُواْ مِن دُونِى وَكِيلاً » . ۳

الحديث

۱۴۳۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :آخِرُ ما تَكَلَّمَ بِهِ إِبراهيمُ عليه السلام حينَ أُلقِيَ فِي النَّارِ : «حَسبي اللّه ُ ونِعمَ الوَكِيل» . ۴

۱۴۳۴.عنه صلى الله عليه و آلهـ في حَديثِ المِعراجِ ـ: ناداني رَبّي ـ جَلَّ جَلالُهُ ـ : يا مُحَمَّدُ ، أَنتَ عَبدي وأَنَا رَبُّكَ ، فَلي فَاخضَع ، وإِيّايَ فَاعبُد ، وعَلَيَّ فَتَوَكَّل ، وبي فَثِق . ۵

1.آل عمران : ۱۷۳.

2.المزمّل : ۹.

3.الإسراء : ۲.

4.تاريخ بغداد : ج ۹ ص ۱۱۸ الرقم ۴۷۲۸ عن أبي هريرة .

5.الأمالي للصدوق : ص ۷۳۱ ح ۱۰۰۲ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۳۴۱ ح ۴۹ .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
54

الوكيل في القرآن والحديث

لقد نُسبت مشتقّات مادّة «وكل» إِلى اللّه سبحانه خمسا وخمسين مرّةً في القرآن الكريم ، ووردت صفة «الوكيل» فيه ستّ مرّات في مثل قوله تعالى : «كَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً»۱ ، وثلاث مرّات بلفظ «عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ وَكِيلٌ»۲ ، ومرّتين بشكل «عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ»۳ ، ومرّةً واحدةً بصورة «حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»۴ ، ومرّةً واحدةً بشكل «فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً»۵ ، ومرّةً واحدةً بلفظ «أَلَا تَتَّخِذُواْ مِن دُونِى وَكِيلاً»۶ ، وكما قيل في البحث اللغويّ فإنّ صفة «الوكيل» يمكن أن تكون بصيغة المفعول ومعناها «الشخص الذي توكل إليه الأُمور» ، ويمكن أن تكون بصيغة الفاعل أَيضا ومعناها الحافظ والقيّم والكفيل والكافي .
من جهة أُخرى يتسنّى لنا أن ننظر إلى صفة «الوكيل» من الوجهة التكوينيّة والتشريعيّة ، فوكالة اللّه من الوجهة التشريعيّة بمعنى أنّ المؤمنين يوكلون أُمورهم إلى اللّه ويثقون به ويتبعون تعاليم رسله ، وقوله تعالى : «رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً»۷ يشير إلى هذا النوع من الوكالة .
أَمّا الوكيل من الوجهة التكوينيّة فبمعنى أنّ أُمور الموجودات في العالم من حيث التكوين ، أي : الخلقة والحفظ والتدبير ، بيد اللّه تعالى . ولا صلة لهذا النوع من وكالة اللّه بإرادة النَّاس واختيارهم ، وللّه كلّ ما يتعلّق بهذا الضرب من الوكالة ، والآية الكريمة «وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍوَكِيلٌ»۸ تدلّ على هذه الوكالة التكوينيّة للّه تعالى .

1.النساء : ۸۱ و ۱۳۲ و ۱۷۱ ، الأحزاب : ۳ و ۴۸ ، الإسراء : ۶۵ .

2.الأنعام : ۱۰۲ ، هود : ۱۲ ، الزمر : ۶۲ .

3.يوسف : ۶۶ ، القصص : ۲۸ .

4.آل عمران : ۱۷۳ .

5.المزمّل : ۹ .

6.الإسراء : ۲ .

7.المزمّل : ۹ .

8.الأنعام : ۱۰۲ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 166105
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي