347
حكم النّبيّ الأعظم ج4

مُحِبّو عَلِيٍّ ومَن يُحِبُّهُ؟ أينَ المُتَحابّونَ فِي اللّهِ؟ أينَ المُتَباذِلونَ فِي اللّهِ؟ أينَ المُؤثِرونَ عَلى أنفُسِهِم؟ أينَ الَّذينَ جَفَّت ألسِنَتُهُم مِنَ العَطَشِ؟ أينَ الَّذينَ يُصَلّونَ بِاللَّيالي وَالنّاسُ نِيامٌ؟ أينَ الَّذينَ يَبكونَ مِن خَشيَةِ اللّهِ؟ «لَاخَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ»۱ أينَ رُفَقاءُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ؟ أمِنوا وقَرّوا عَينا «ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَ أَزْوَ جُكُمْ تُحْبَرُونَ»۲ . ۳

1.الأعراف : ۴۹ .

2.الزخرف : ۷۰ .

3.تفسير فرات : ص ۴۰۸ ح ۵۴۷ عن عبداللّه بن الحسين عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۷ ص ۲۱۱ ح ۱۰۸ .


حكم النّبيّ الأعظم ج4
346

۵۷۴۶.عنه صلى الله عليه و آله :سَلَكَ رَجُلانِ مَفازَةً ۱ : عابِدٌ وَالآخَرُ بِهِ رَهَقٌ ۲ ، فَعَطَشَ العابِدُ حَتّى سَقَطَ ، فَجَعَلَ صاحِبُهُ يَنظُرُ إلَيهِ ، ومَعَهُ ميضَأَةٌ ۳ فيها شَيءٌ مِن ماءٍ ، فَجَعَلَ يَنظُرُ إلَيهِ وهُوَ صَريعٌ ، فَقالَ : وَاللّهِ لَئِن ماتَ هذَا العَبدُ الصّالِحُ عَطَشا ومَعي ماءٌ لا اُصيبُ مِنَ اللّهِ خَيرا أبَدا ، ولَئِن سَقيتُهُ مائي لَأَموتَنَّ! فَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وعَزَمَ ، فَرَشَّ عَلَيهِ مِن مائِهِ وسَقاهُ فَضلَهُ ، فَقامَ حَتّى قَطَعَا المَفازَةَ .
فَيوقَفُ الَّذي بِهِ رَهَقٌ يَومَ القِيامَةِ لِلحِسابِ فَيُؤمَرُ بِهِ إلَى النّارِ ، فَتَسوقُهُ المَلائِكَةُ ، فَيَرَى العابِدَ ، فَيَقولُ : يا فُلانُ أما تَعرِفُني؟
فَيَقولُ : ومَن أنتَ؟
فَيَقولُ : أنَا فُلانٌ الَّذي آثَرتُكَ عَلى نَفسي يَومَ المَفازَةِ .
فَيَقولُ : بَلى أعرِفُكَ .
فَيَقولُ لِلمَلائِكَةِ : قِفوا! فَيَقِفونَ ۴ ، ويَجيءُ حَتّى يَقِفَ فَيَدعوَ رَبَّهُ عز و جل ، فَيَقولُ : يا رَبِّ ، قَد تَعرِفُ يَدَهُ عِندي وكَيفَ آثَرَني عَلى نَفسِهِ ، يا رَبِّ هَبهُ لي .
فَيَقولُ لَهُ : هُوَ لَكَ . فَيَجيءُ فَيَأخُذُ بِيَدِ أخيهِ فَيُدخِلُهُ الجَنَّةَ . ۵

۵۷۴۷.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: يا عَلِيُّ ، إنَّهُ إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ نادى مُنادٍ مِن بُطنانِ العَرشِ ۶ : أينَ

1.المفازَة : البَرِّيَّة القَفْر (النهاية : ج ۳ ص ۴۷۸ «فوز») .

2.الرَّهَق : غشيان المحارم من شرب الخمر ونحوه (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۱۲۹ «رهق») .

3.المِيضَأَةُ : المِطهَرَة يُتَوَضّأُ منها (المصباح المنير : ص ۶۶۳ «وضؤ») .

4.في المصدر : «فيقفوا» ، والتصويب من كنز العمّال .

5.المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۱۹۴ ح ۲۹۰۶ عن أنس بن مالك .

6.من بطنان العرش : أي من وسطه ، وقيل : من أصله ، وقيل : البطنان : جمع بطن ؛ وهو الغامض من الأرض . يريد : من دواخل العرش (النهاية : ج ۱ ص ۱۳۷ «بطن») .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج4
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 202995
الصفحه من 702
طباعه  ارسل الي