427
حكم النّبيّ الأعظم ج5

الفصل الثّالث عشر : الأحوال المناسبة للدّعاء

الكتاب

« وَ اذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَ تَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً » . ۱

الحديث

۷۹۴۰.سنن أبي داوود عن عبد اللّه بن الزبير :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كانَ يُشيرُ بِإِصبَعِهِ إذا دَعا ولا يُحَرِّكُها . ۲

۷۹۴۱.سنن أبي داوود عن سعد بن أبي وقّاص :مَرَّ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وأنَا أدعو بِإِصبَعَيَّ ، فَقالَ : «أحِّد أحِّد» ۳ وأشارَ بِالسَّبّابَةِ . ۴

۷۹۴۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا دَعَا العَبدُ ، فَأَشارَ بِإِصبَعِهِ ، قالَ الرَّبُّ تَبارَكَ وتَعالى : أخلَصَ عَبدي . ۵

۷۹۴۳.المستدرك على الصحيحين عن ابن عبّاس :إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قالَ : هكَذَا الإِخلاصُ ؛ يُشيرُ بِإِصبَعِهِ الَّتي تَلِي الإِبهامَ . وهذَا الدُّعاءُ ؛ فَرَفَعَ يَدَيهِ حَذوَ مَنكِبَيهِ . وهذَا الاِبتِهالُ ؛ فَرَفَعَ يَدَيهِ مَدّا . ۶

1.المزّمّل : ۸.

2.سنن أبي داوود : ج ۱ ص ۲۶۰ ح ۹۸۹ .

3.أي أشِر بإصبع واحدة ؛ لأنّ الذي تدعو إليه واحد ، وهو اللّه تعالى (النهاية : ج ۱ ص ۲۷ «أحد») .

4.سنن أبي داوود : ج ۲ ص ۸۰ ح ۱۴۹۹ .

5.الدعاء للطبراني : ص ۸۹ ح ۲۱۷ عن أنس .

6.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۳۵۶ ح ۷۹۰۳ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
426

12 / 3

اللّهُمَّ اجعَل عُقوبَتي فِي الدُّنيا

۷۹۳۸.الإمام عليّ عليه السلام بَينَما هُوَ [أي رَسولُ اللّه صلى الله عليه و آله ] جالِسٌ ، إذ سَأَلَ عَن رَجُلٍ مِن أصحابِهِ ، فَقالوا :يا رَسولَ اللّه ِ ، إنَّهُ قَد صارَ مِنَ البَلاءِ كَهَيئَةِ الفَرخِ الَّذي لا ريشَ عَلَيهِ .
فَأَتاهُ صلى الله عليه و آله فَإِذا هُوَ كَهَيئَةِ الفَرخِ مِن شِدَّةِ البَلاءِ ، فَقالَ لَهُ : قَد كُنتَ تَدعو في صِحَّتِكَ دُعاءً ؟ قالَ : نَعَم ، كُنتُ أقولُ : يا رَبِّ ، أيُّما عُقوبَةٍ أنتَ مُعاقِبي بِها فِي الآخِرَةِ ، فَاجعَلها لي فِي الدُّنيا .
فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : ألّا قُلتَ : اللّهُمَّ آتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً ، وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وقِنا عَذابَ النّارِ .
فَقالَهَا الرَّجُلُ ، فَكَأَنَّما نَشَطَ مِن عِقالٍ ، وقامَ صَحيحا ، وخَرَجَ مَعَنا . ۱

۷۹۳۹.صحيح مسلم عن أنس :إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله عادَ رَجُلاً مِنَ المُسلِمينَ قَد خَفَتَ فَصارَ مِثلَ الفَرخِ ، فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : هَل كُنتَ تَدعو بِشَيءٍ أو تَسأَ لُهُ إيّاهُ ؟ قالَ : نَعَم ، كُنتُ أقولُ : اللّهُمَّ ما كُنتَ مُعاقِبي بِهِ فِي الآخِرَةِ ، فَعَجِّلهُ لي فِي الدُّنيا .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : سُبحانَ اللّه ِ لا تُطيقُهُ ، أو ـ لا تَستَطيعُهُ ـ أفَلا قُلتَ : اللّهُمَّ آتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً ، وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وقِنا عَذابَ النّارِ ؟
قالَ : فَدَعَا اللّه َ لَهُ ، فَشَفاهُ . ۲

1.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۲۹ ح ۱۲۷ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ،بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۲۹۳ ح ۷ .

2.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۰۶۸ ح ۲۳ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 199370
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي