317
حكم النّبيّ الأعظم ج5

المدخل

الدعاء في مسبار فقه اللغة

الدعاء لغةً هو كما ذهب ابن فارس في تبيان جذره ، فقال :
هو أن تُميلَ الشَّيءَ إلَيكَ بِصَوتٍ وكَلامٍ يَكونُ مِنكَ . ۱
فأصله إذن القراءة بصوتٍ ولفظ ، لكنّ كثرة استعماله في الدعوة بالكتابة والإشارة وأمثالهما أخرجته من المعنى المذكور ليعمّ غيره . فكلمة «الدعاء» أعمّ من «النداء» لأنّ «النداء» يختصّ بباب الألفاظ والأصوات ، بيد أنّ «الدعاء» يمكن أن يكون باللفظ ، ويمكن أن يكون بالإشارة وأمثالها . ويضاف إلى ذلك أنّ «النداء» في معناه الحقيقيّ يتعيّن أن يكون بصوت عالٍ ، أمّا «الدعاء» فلا يتقيّد بذلك . ۲
في ضوء ذلك يكون «الدعاء» و «الدعوة» بمعنى توجيه نظر المدعوّ نحو الداعي من أجل جلب منفعة أو دفع ضررٍ . فالسؤال بمنزلة الغاية من الدعاء ، وهو المعنى الجامع لجميع موارد السؤال . ۳

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۲ ص ۲۷۹ .

2.النداء : امتداد الصوت ورفعه ، ونادى نظير دعا ، إلّا أنّ الدعاء قد يكون بعلامة من غير صوت ولا كلام ، ولكن بإشارة تنبئ عن معنى تعال ، ولا يكون النداء إلّا برفع الصوت (مجمع البيان : ج ۴ ص ۶۵۴) .

3.راجع : الميزان في تفسير القرآن : ج ۲ ص ۳۱ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
316

الفصل الخامس عشر : الدُّعاء للآخرين

الفصل السّادس عشر : من دعا له النّبيُّ صلى الله عليه و آله

الفصل السّابع عشر : الدُّعاء على الآخرين

الفصل الثّامن عشر : من دعا عليهم رسول اللّه

الفصل التّاسع عشر : الذّكر

الفصل العشرون : الاستغفار

الفصل الحادي والعشرون : الاستعاذة

الفصل الثّاني والعشرون : الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه و آله

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 199308
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي