41
حكم النّبيّ الأعظم ج6

الحديث

۸۵۰۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الصِّيامُ جُنَّةٌ . ۱

۸۵۰۴.عنه صلى الله عليه و آله :الصَّومُ جُنَّةٌ مِنَ النّارِ . ۲

۸۵۰۵.عنه صلى الله عليه و آله :الصِّيامُ جُنَّةٌ وحِصنٌ حَصينٌ مِنَ النّارِ . ۳

۸۵۰۶.معاني الأخبار عن أنس :قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : الصَّومُ جُنَّةٌ ـ يَعني حِجابٌ ـ مِنَ النّارِ .
وإنَّما قالَ ذلِكَ؛ لِأَنَّ الصَّومَ نُسُكٌ باطِنٌ لَيسَ فيهِ نَزغَةُ شَيطانٍ ولا مُراءاةُ إنسانٍ. ۴

۸۵۰۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّمَا الصِّيامُ جُنَّةٌ يَستَجِنُّ بِهَا العَبدُ مِنَ النّارِ . ۵

۸۵۰۸.عنه صلى الله عليه و آله :الصَّومُ جُنَّةٌ ما لَم يَخرِقها . ۶

۸۵۰۹.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ الصِّيامَ جُنَّةٌ مِنَ النّارِ ومِن بَوائِقِ الدَّهرِ . ۷

1.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۶۷۰ ح ۱۷۹۵ وص ۶۷۳ ح ۱۸۰۵ وج ۶ ص ۲۷۲۳ ح ۷۰۵۴ كلّها عن أبي هريرة ، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۲۴۲ ح ۹۵۸ عن سليمان بن خالد عن الإمام الصادق عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله .

2.الكافي : ج ۲ ص ۱۹ ح ۵ وج ۴ ص ۶۲ ح ۱ كلاهما عن زرارة عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۶۸ ص ۳۳۳ ح ۱۰ ؛ سنن الترمذي : ج ۳ ص ۱۳۶ ح ۷۶۴ عن أبي هريرة .

3.مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۳۶۷ ح ۹۲۳۶ عن أبي هريرة .

4.معاني الأخبار : ص ۴۰۸ ح ۸۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۲۵۱ ح ۱۵ .

5.مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۲۱۳ ح ۱۵۲۶۴ عن جابر .

6.سنن النسائي : ج ۴ ص ۱۶۷ و ۱۶۸ عن أبي عبيدة الجرّاح ؛ نثر الدرّ : ج ۱ ص ۲۳۱ ، بحارالأنوار : ج ۹۶ ص ۲۹۶ ح ۲۸ .

7.الجامع الصغير : ج ۲ ص ۱۰۳ ح ۵۰۵۹ نقلاً عن ابن النجّار عن أبي مليكة .


حكم النّبيّ الأعظم ج6
40

۸۵۰۲.سنن ابن ماجة عن بريدة :قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لِبِلالٍ : الغَداءُ يا بِلالُ!
فَقالَ : إنّي صائِمٌ .
قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : نَأكُلُ أرزاقَنا وفَضلُ رِزقِ بِلالٍ فِي الجَنَّةِ . أشَعَرتَ يا بِلالُ أنَّ الصّائِمَ تُسَبِّحُ عِظامُهُ وتَستَغفِرُ لَهُ المَلائِكَةُ ما اُكِلَ عِندَهُ؟ . ۱

2 / 2

بَرَكاتُ ضِيافَةِ اللّه ِ

أ ـ التَّقوى

الكتاب

« يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » ۲ . ۳

1.سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۵۵۶ ح ۱۷۴۹ .

2.البقرة : ۱۸۳.

3.كان أهل الأوثان يصومون لإرضاء آلهتهم أو لإطفاء نائرة غضبها إذا أجرموا جرما أو عصوا معصية وإذا أرادوا إنجاح حاجة ، وهذا يجعل الصيام معاملة ومبادلة يعطي بها حاجة الربّ ليقضي حاجة العبد ، أو يستحصل رضاه ليستحصل رضا العبد ، وإنّ اللّه سبحانه أمنع جانبا من أن يتصوّر في حقّه فقر أو حاجة أو تأثّر أو أذىً ، وبالجملة : هو سبحانه بريء من كلّ نقص ؛ فما تعطيه العبادات من الأثر الجميل ـ أيّ عبادة كانت وأيّ أثر كان ـ إنّما يرجع إلى العبد دون الربّ تعالى وتقدّس ، كما أنّ المعاصي أيضا كذلك ، قال تعالى : « إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَ إِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا » (الإسراء : ۷) ، هذا هو الّذي يشير إليه القرآن الكريم في تعليمه بإرجاع آثار الطاعات والمعاصي إلى الإنسان الّذي لا شأن له إلّا الفقر والحاجة ، قال تعالى : « يَـأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِىُّ » (فاطر : ۱۵) ، ويشير إليه في خصوص الصيام بقوله : « لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » وكون التقوى مرجوّ الحصول بالصيام ممّا لا ريب فيه ؛ فإنّ كلّ إنسان يشعر بفطرته أنّ من أراد الاتّصال بعالم الطهارة والرفعة والارتقاء إلى مدرجة الكمال والروحانيّة ، فأوّل ما يلزمه أن يتنزّه عن الاسترسال في استيفاء لذائذ الجسم ، وينقبض عن الجماح في شهوات البدن ، ويتقدّس عن الإخلاد إلى الأرض ، وبالجملة : أن يتّقي ما يبعده الاشتغال به عن الربّ تبارك وتعالى ، فهذه تقوى إنّما تحصل بالصوم والكفّ عن الشهوات ، وأقرب من ذلك وأمسّ لحال عموم الناس من أهل الدنيا وأهل الآخرة أن يتّقي ما يعمّ به البلوى من المشتهيات المباحة كالأكل والشرب والمباشرة ، حتى يحصل له التدرّب على اتّقاء المحرّمات واجتنابها ، وتتربّى على ذلك إرادته في الكفّ عن المعاصي والتقرّب إلى اللّه سبحانه ؛ فإنّ من أجاب داعي اللّه في المشتهيات المباحة وسمع وأطاع ، فهو في محارم اللّه ومعاصيه أسمع وأطوع (الميزان في تفسير القرآن : ج۲ ص۸) .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج6
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 161152
الصفحه من 649
طباعه  ارسل الي