293
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5

وأَحكامه طوعا ، ويتولّى اللّه تعالى ولايته بالنسبة إلى أَمثال هؤلاء عن طريق إِرسال الرسل وإِنزال الشرائع ، وكذلك الإمدادات الخاصّة .

90 / 1

هُوَ الوَلِيُّ

الكتاب

«أَمِ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِىُّ وَ هُوَ يُحْىِ الْمَوْتَى وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ» . ۱

«قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّى أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» . ۲

«هُنَالِكَ الْوَلَـيَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَ خَيْرٌ عُقْبًا» . ۳

الحديث

۵۴۷۴.الإمام عليّ عليه السلام :مولايَ يا مولايَ أَنتَ المَولى وأَنَا العَبدُ، وهَل يَرحَمُ العَبدَ إِلَا المَولى. ۴

۵۴۷۵.الإمام زين العابدين عليه السلام :اللّهُمَّ أَنتَ الوَلِيُّ المُرشِدُ، وَالغَنِيُّ المُرفِدُ ۵ ، وَالعَونُ المُؤَيِّدُ. ۶

1.الشورى: ۹ .

2.الأنعام: ۱۴ .

3.الكهف: ۴۴ .

4.المزار الكبير: ص ۱۷۴، المزار للشهيد الأوّل: ص ۲۴۹، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۱۰ ح ۱۵ .

5.الرِّفْدُ: العَطَاءُ والصِّلَةُ (الصحاح: ج ۲ ص ۴۷۵) .

6.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۵۴ ح ۲۲ نقلاً عن كتاب أنيس العابدين .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
292

صفة «الوليّ» مع صفة «النَّصير» في اللّه عز و جل ۱ ، كما انحصرت الولاية في اللّه تعالى في أَربع آيات ۲ ، وقد ذكرت عشر آيات أَنّ اللّه وليّ المؤمنين والخاصّة من النَّاس ۳ ، وجاءت صفة «الوليّ» مع صفة «الحميد» في آية واحدة ۴ ، وورد تعبير «كفى باللّه وليّا» في آية واحدة أَيضا ۵ .
عندما تنسب الآيات والأَحاديث صفة «الوليّ» إِلى اللّه ، فهي تريد القائم بالأُمور ، أمّا مناسبة هذا المعنى للمعنى الأَصليّ لمادّة «ولى» أي : القرب والدنوّ ، فيبدو أنّ بين الوليّ بمعنى الفاعل ، والوليّ بمعنى المفعول قُربا ؛ لأنّ الوليّ بمعنى المفعول يتبع الوليّ بمعنى الفاعل ، فلا افتراق ولا انفصال بينهما ، بل بينهما في الحقيقة صلة إِشراف وطاعة ودّيّة قائمة على الاعتقاد .
إنّنا نلاحظ في بعض الآيات والأَحاديث أنّ الولاية قد انحصرت في اللّه وحده حينا ، وولايته سبحانه بالنسبة إِلى جميع الموجودات هي المقصودة حقّا ، لكنّها اختصّت بثلّة خاصّة كالمؤمنين حينا آخر ، فيتسنى لنا أن نقول في هذا المجال أنّ ولاية اللّه تنقسم إلى ولاية عامّة وولاية خاصّة ، فولايته العامّة سبحانه تشمل جميع الموجودات ، ذلك أنّه تعالى قائم بأُمور جميع الموجودات في العالم . أمّا ولايته الخاصّة فتقتصر على من رضي بولايته الشرعيّة ـ جلّ شأنه ـ واتّبع تعاليمه

1.البقرة : ۱۰۷ ، التوبة : ۱۱۶ ، الكهف : ۲۶؛ العنكبوت : ۲۲ ، الأحزاب : ۶۵ ، ۱۷ ، الشورى : ۳۱ .

2.الأنعام : ۵۱ ، ۷۰ ، هود : ۱۱۳ ، الشورى : ۹ .

3.البقرة : ۲۵۷ ، آل عمران : ۶۸ ، ۱۲۲ ، النساء : ۱۷۳ ، المائدة : ۵۵ ، الأنعام : ۱۲۷ ، الأعراف : ۱۹۶ ، سبأ : ۴۱ ، الجاثية : ۱۹ ، يوسف : ۱۰۱ .

4.الشورى : ۲۸ .

5.النساء : ۴۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 87341
الصفحه من 382
طباعه  ارسل الي