435
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

الأَعِزّاءُ ودانَ لَكَ بِالطّاعَةِ الأَولِياءُ، فَاحتَوَيتَ بِإِلهِيَّتِكَ عَلَى المَجدِ وَالسَّناءِ. ۱

۴۰۱۲.عنه عليه السلام :لَيسَ بِإِلهٍ مَن عُرِفَ بِنَفسِهِ، هُوَ الدّالُّ بِالدَّليلِ عَلَيهِ، وَالمُؤَدّي بِالمَعرِفَةِ إِلَيهِ. ۲

۴۰۱۳.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ أَنتَ الَّذي لايَتَعاظَمُكَ غُفرانُ الذُّنوبِ وكَشفُ الكُروبِ... لِأَنَّكَ الباقِي الرَّحيمُ الَّذي تَسَربَلتَ ۳ بِالرُّبوبِيَّةِ، وتَوَحَّدتَ بِالإِلهِيَّةِ وتَنَزَّهتَ مِنَ الحَيثوثِيَّةِ ، فَلَم يَجِدكَ واصِفٌ مَحدودا بِالكَيفوفِيَّةِ... . ۴

۴۰۱۴.الإمام الحسن عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَسمَعُ الشَّيءَ فَيَذكُرُهُ دَهرا ، ثُمَّ يَنساهُ في وَقتٍ الحاجَةِ إِلَيهِ كَيفَ هذا؟ ـ: أَمَّا الرَّجُلُ الَّذي يَنسَى الشَّيءَ ، ثُمَّ يَذكُرُهُ فَما مِن أَحدٍ إِلّا عَلى رَأَسِ فُؤادِهِ حُقَّةٌ مَفتوحَةُ الرَّأَسِ، فَإِذا سَمِعَ الشَّيءَ وَقَعَ فيها، فَإِذا أَرادَ اللّهُ أَن يُنسِيَها أَطبَقَ عَلَيها، وإِذا أَرادَ اللّهُ أَن يُذَكِّرَهُ فَتَحَها، وهذا دَليلُ الإِلهِيَّةِ. ۵

۴۰۱۵.الإمام زين العابدين عليه السلام :اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ بَديعَ السَّماواتِ وَالأَرضِ، ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ، رَبَّ الأَربابِ وإِلهَ كُلِّ مَألوهٍ ، وخالِقَ كُلِّ مَخلوقٍ. ۶

۴۰۱۶.الإمام الباقر عليه السلام :إِنَّ تَفسيرَ الإلهِ هُوَ الَّذي أَلِهَ الخَلقُ عَن دَركِ ماهِيَّتِهِ وكَيفِيَّتِهِ ، بِحِسٍّ أَو بِوَهمٍ ، لا بَل هُوَ مُبدِعُ الأَوهامِ وخالِقُ الحَواسِّ . ۷

1.البلد الأمين: ص ۱۲۱، جمال الاُسبوع: ص ۶۷، العدد القويّـة: ص ۳۳۴ الرقم ۵ كلاهما من دون إسنادٍ إلى المعصوم ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۱۸۴ ح ۲۳ .

2.الاحتجاج: ج ۱ ص ۴۷۶ ح ۱۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۵۳ ح ۷ .

3.السِّرْبال: القميص، وتسربل: أي لبس السربال (الصحاح: ج ۵ ص ۱۷۲۹).

4.البلد الأمين : ص ۹۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۱۴۶ ح ۹ .

5.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۶۱ ص ۳۹ ح ۹ .

6.الصحيفة السجّاديّة: ص ۱۸۵ الدعاء ۴۷ ، المصباح للكفعمي : ص ۸۸۶ .

7.التوحيد : ص ۹۲ ح ۶ ، معاني الأخبار : ص ۷ ح ۳ كلاهما عن وهب بن وهب القرشي عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۲۴ ح ۱۵ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
434

وَالعَرضِ وَالقِلَّةِ وَالكَثرَةِ وَاللَّونِ وَالوَزنِ وما أَشبَهَ ذلِكَ ، ولَيسَ يَحُلُّ بِاللّهِ جَلَّ وتَقَدَّسَ شَيءٌ مِن ذلِكَ حَتّى يَعرِفَهُ خَلقُهُ بِمَعرِفَتِهِم أَنفُسَهُم بِالضَّرورَةِ الَّتي ذَكَرنا ، ولكِن يُدَلُّ عَلَى اللّهِ عز و جل بِصِفاتِهِ ، ويُدرَكُ بِأَسمائِهِ . . . فَلَو كانَت صِفاتُهُ جَلَّ ثَناؤُهُ لا تَدُلُّ عَلَيهِ ، وأَسماؤُهُ لا تَدعو إِلَيهِ ، وَالمَعلَمَةُ مِنَ الخَلقِ لا تُدرِكُهُ لِمَعناهُ كانَت العِبادَةُ مِنَ الخَلقِ لِأَسمائِهِ وصِفاتِهِ دُونَ مَعناهُ ، فَلَولا أَنَّ ذلِكَ كَذلِكَ لَكانَ المَعبودُ المُوَحَّدُ غَيرَ اللّهِ تَعالى ؛ لِأَنَّ صِفاتِهِ وأَسماءَهُ غَيرُهُ . ۱

تعليق:

كما لاحظنا فإنّ الأَحاديث بيّنت أَوجها مختلفة لإطلاق الأسماء والصفات . وهذه الأَسماء والصفات يجب أَن تستخدم بشكل لايفضي إِلى أُمور من قبيل تشبيه الخالق بالمخلوق ، أَو نفي الخالق أَو تعطيل المعرفة ، أَو إِيجاد صور ذهنيّة و إِحاطة بالذات الإلهيّة ، فالباري عز و جل يوصف تارة بأَفعاله ، وقد تفسّر صفات اللّه تارة أُخرى تفسيرا سلبيّا. والإنسان يقيم علاقته مع اللّه ـ جلّ و علا ـ من خلال هذه الأَسماء والصفات ، و يدعوه و يتضرّع إِلَيهِ في إِطار معرفته له ، ولكن ينبغي الالتفات إِلى أَن أَسماء اللّه لا موضوع لها ، وكلّها تعبير عَن الذات الإلهية المقدّسة ، والإنسان يتوجّه عَن طريق هذه الأَسماء إِلى اللّه الذي يعرفه بالفطرة .

1 / 1 ـ 1

مَعنَى «الإلهِ»

۴۰۱۱.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الدُّعاءِ ـ: أَنتَ إِلهِي المالِكُ الَّذي مَلَكتَ المُلوكَ، فَتَواضَعَ لِهَيبَتِكَ

1.التوحيد : ص ۴۳۷ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۷۴ ح ۱ كلاهما عن الحسن بن محمّد النوفلي ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۳۱۵ وراجع تحف العقول : ص ۴۲۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 107373
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي