329
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1

۸۴۱.عنه عليه السلام :لا يَنبَغي لِلعاقِلِ أن يُقيمَ عَلَى الخَوفِ إذا وَجَدَ إلَى الأَمنِ سَبيلًا. ۱

۸۴۲.عنه عليه السلام :عَجَبا لِلعاقِلِ كَيفَ يَنظُرُ إلى شَهوَةٍ يُعقِبهُ النَّظَرُ إلَيها حَسرَةً ! ۲

۸۴۳.عنه عليه السلامـ مِن كِتابِهِ لِشُرَيحِ بنِ الحارِثِ ـ: بَلَغَني أنَّكَ ابتَعتَ دارا بِثَمانينَ دينارا ، وكَتَبتَ لَها كِتابا ، وأشهَدتَ فيهِ شُهودا .
يا شُرَيحُ ، أما إنَّهُ سَيَأتيكَ مَن لا يَنظُرُ في كِتابِكَ ولا يَسأَلُكَ عَن بَيِّنَتِكَ ، حَتّى يُخرِجَكَ مِنها شاخِصا ويُسلِمَكَ إلى قَبرِكَ خالِصا . فَانظُر يا شُرَيحُ لا تَكونُ ابتَعتَ هذِهِ الدّارَ مِن غَيرِ مالِكَ ، أو نَقَدتَ الثَّمَنَ مِن غَيرِ حَلالِكَ ، فَإِذا أنتَ قَد خَسِرتَ دارَ الدُّنيا ودارَ الآخِرَةِ ! أما إنَّكَ لَو كُنتَ أتَيتَني عِندَ شِرائِكَ مَا اشتَرَيتَ لَكَتَبتُ لَكَ كِتابا عَلى هذِهِ النُّسخَةِ فَلَم تَرغَب في شِراءِ هذِهِ الدّارِ بِدِرهَمٍ فَما فَوقُ !
وَالنُّسخَةُ هذِهِ : «هذا مَا اشتَرى عَبدٌ ذَليلٌ مِن مَيِّتٍ قَد اُزعِجَ لِلرَّحيلِ ، اشتَرى مِنهُ دارا مِن دارِ الغُرورِ ، مِن جانِبِ الفانينَ وخِطَّةِ الهالِكينَ . وتَجمَعُ هذِهِ الدّارَ حُدودٌ أربَعَةٌ : الحَدُّ الأَوَّلُ يَنتَهي إلى دَواعِي الآفاتِ ، وَالحَدُّ الثّاني يَنتَهي إلى دَواعِي المُصيباتِ ، وَالحَدُّ الثّالِثُ يَنتَهي إلَى الهَوَى المُردي ، وَالحَدُّ الرّابِعُ يَنتَهي إلَى الشَّيطانِ المُغوي ، وفيهِ يُشرَعُ بابُ هذِهِ الدّارِ . اِشتَرى هذَا المُغتَرُّ بِالأَمَلِ مِن هذَا المُزعَجِ بِالأَجَلِ هذِهِ الدّارَ بِالخُروجِ مِن عِزِّ القَناعَةِ وَالدُّخولِ في ذُلِّ الطَّلَبِ وَالضَّراعَةِ ، فَما أدرَكَ هذَا المُشتَري فيمَا اشتَرى مِنهُ مِن دَرَكٍ فَعَلى مُبَلبِلِ أجسامِ المُلوكِ ، وسالِبِ نُفوسِ الجَبابِرَةِ ، ومُزيلِ مُلكِ الفَراعِنَةِ ، مِثلِ كِسرى وقَيصَرَ ، وتُبَّعٍ وحِميَرَ ، ومَن جَمَعَ المالَ عَلَى المالِ فَأَكثَرَ ، ومَن بَنى وشَيَّدَ ، وزَخرَفَ ونَجَّدَ ، وَادَّخَرَ وَاعتَقَدَ ، ونَظَرَ بِزَعمِهِ لِلوَلَدِ ، إشخاصُهُم جَميعا إلى مَوقِفِ العَرضِ وَالحِسابِ ومَوضِعِ الثَّوابِ

1.غرر الحكم : ح ۱۰۸۳۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۴۱ ح ۱۰۰۴۳ .

2.كنز الفوائد : ج ۱ ص ۲۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۶۱ ح ۵۲ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
328

۸۳۴.عنه عليه السلام :لِلعاقِلِ في كُلِّ كَلِمَةٍ نُبلٌ. ۱

۸۳۵.عنه عليه السلام :عَلَى العاقِلِ أن يُحصِيَ عَلى نَفسِهِ مَساوِيَها فِي الدّينِ وَالرَّأيِ وَالأَخلاقِ وَالأَدَبِ ، فَيَجمَعَ ذلِكَ في صَدرِهِ أو في كِتابٍ ويَعمَلَ في إزالَتِها. ۲

۸۳۶.الإمام الصادق عليه السلام :عَلَى العاقِلِ طَلَبُ العِلمِ وَالأَدَبِ الَّذي لا قِوامَ لَهُ إلّا بِهِ. ۳

۸۳۷.الإمام الكاظم عليه السلام :يَنبَغي لِلعاقِلِ إذا عَمِلَ عَمَلًا أن يَستَحيِيَ مِنَ اللّهِ ، وإذا ۴ تَفَرَّدَ لَهُ بِالنِّعَمِ أن يُشارِكَ في عَمَلِهِ أحَدا غَيرَهُ. ۵

۸۳۸.الإمام الرضا عليه السلام :يَنبَغي لِمَن عَقَلَ عَنِ اللّهِ أن لا يَتَّهِمَ اللّهَ في قَضائِهِ ولا يَستَبطِئَهُ في رِزقِهِ. ۶

7 / 4

ما لا يَنبَغي لِلعاقِلِ

۸۳۹.الإمام عليّ عليه السلام :لا يَنبَغي لِلعاقِلِ أن يُظهِرَ سُرورا بِرَجاءٍ ؛ لِأَنَّ الرَّجاءَ غُرورٌ. ۷

۸۴۰.عنه عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: لَيسَ يَنبَغي لِلعاقِلِ أن يَطلُبَ طاعَةَ غَيرِهِ وطاعَةُ نَفسِهِ عَلَيهِ مُمتَنِعَةٌ. ۸

1.غرر الحكم : ح ۷۳۳۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۰۳ ح ۶۸۰۶ .

2.مطالب السؤول : ص ۴۹ ؛ بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۶ ح ۵۸ .

3.الكافي : ج ۱ ص ۲۹ عن الحسن بن عمّار .

4.في بحار الأنوار نقلاً عن تحف العقول «إذ» بدل «وإذا» وبه يتّسق متن الحديث .

5.تحف العقول : ص ۳۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۵۵ ح ۳۰ .

6.الكافي : ج ۲ ص ۵۹ ح ۹ عن عليّ بن أسباط و ص ۶۱ ح ۵ عن صفوان الجمّال عن الإمام الكاظم عليه السلام ، تهذيب الأحكام: ج ۹ ص ۲۷۷ ح ۱۰۰۱ عن عليّ بن أسباط ، قرب الإسناد : ص ۳۷۵ ح ۱۳۳۰ عن البزنطي ، بحار الأنوار :ج ۷۰ ص ۱۵۶ ح ۱۴ .

7.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۲۲ .

8.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۳۴۲ ح ۹۲۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 186165
الصفحه من 480
طباعه  ارسل الي