249
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1

5 / 2

آثارُ العَقلِ

أ ـ العِلمُ وَالحِكمَةُ

الكتاب

«يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ اُوتِىَ خَيْرا كَثِيرا وَمَا يَذَّكَّرُ إلَا أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ» . ۱

«إنَّ فِى ذَ لِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أوْ ألْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ » . ۲

راجع : آل عمران : 7 ، الرعد :19 ،إبراهيم : 52 ، ص : 29 و 43 ، الزمر : 9 و 21 ، غافر : 54 .

الحديث

۳۱۲.تفسير العيّاشي عن سليمان بن خالد :سَأَلتُ أبا عَبدِاللّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ : «وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ اُوتِىَ خَيْرا كَثِيرا» فَقالَ : إنَّ الحِكمَةَ المَعرِفَةُ وَالتَّفَقُّهُ فِي الدّينِ ، فَمَن فَقِهَ مِنكُم فَهُوَ حَكيمٌ. ۳

۳۱۳.الإمام الكاظم عليه السلامـ في وَصِيَّتِهِ لِهِشامِ بنِ الحَكَمِ ـ: يا هِشامُ ، إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ في كِتابِهِ : «إنَّ فِى ذَ لِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ» يَعني : عَقلٌ : وقالَ : «وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَـنَ الْحِكْمَةَ» . ۴ قالَ : الفَهمَ وَالعَقلَ . . .
يا هِشامُ ، ما بَعَثَ اللّهُ أنبِياءَهُ ورُسُلَهُ إلى عِبادِهِ إلّا لِيَعقِلوا عَنِ اللّهِ ۵ ، فَأَحسَنُهُمُ

1.البقرة : ۲۶۹ .

2.ق : ۳۷ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۵۱ ح ۴۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۲۱۵ ح ۲۵ .

4.لقمان : ۳۷ .

5.قال العلّامة المجلسي : عقل عن اللّه ، أي حصل له معرفة ذاته وصفاته وأحكامه وشرايعه ، أو أعطاه اللّه العقل ، أو علم الاُمور بعلم ينتهي إلى اللّه بأن أخذه عن أنبيائه وحججه عليهم السلام ، إمّا بلا واسطة أو بواسطة ، أو بلغ عقله إلى درجة يفيض اللّه علومه عليه بغير تعليم بشر (مرآة العقول : ج ۱ ص ۵۸ ) . وقال الطريحي : عقل عن اللّه : أي عرف عنه ، كأن أخذ العلم من كتاب اللّه وسنّة نبيّه صلى الله عليه و آله (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۲۵۰) .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
248

وَالسُّهولَةُ وضِدَّهَا الصُّعوبَةَ .
وَالبَرَكَةُ وضِدَّهَا المَحقَ .
وَالعافِيَةُ وضِدَّهَا البَلاءَ .
وَالقَوامُ وضِدَّهُ المُكاثَرَةَ .
وَالحِكمَةُ وضِدَّهَا الهَوى .
وَالوَقارُ وضِدَّهُ الخِفَّةَ .
وَالسَّعادَةُ وضِدَّهَا الشَّقاوَةَ .
وَالتَّوبَةُ وضِدَّهَا الإِصرارَ .
وَالاِستِغفارُ وضِدَّهُ الاِغتِرارَ .
وَالمُحافَظَةُ وضِدَّهَا التَّهاوُنَ .
وَالدُّعاءُ وضِدَّهُ الاِستِنكافَ .
وَالنَّشاطُ وضِدَّهُ الكَسَلَ .
وَالفَرَحُ وضِدَّهُ الحُزنَ .
وَالاُلفَةُ وضِدَّهَا الفُرقَةَ .
وَالسَّخاءُ وضِدَّهُ البُخلَ .
فَلا تَجتَمِعُ هذِهِ الخِصالُ كُلُّها مِن أجنادِ العَقلِ إلّا في نَبِيٍّ أو وَصِيِّ نَبِيٍّ ، أو مُؤمِنٍ قَدِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ ، وأمّا سائِرُ ذلِكَ مِن مَوالينا فَإِنَّ أحَدَهُم لا يَخلو مِن أن يَكونَ فيهِ بَعضُ هذِهِ الجُنودِ حَتّى يَستَكمِلَ ويَنقى مِن جُنودِ الجَهلِ، فَعِندَ ذلِكَ يَكونُ فِي الدَّرَجَةِ العُليا مَعَ الأَنبِياءِ وَالأَوصِياءِ ، وإنَّما يُدرَكُ ذلِكَ بِمَعرِفَةِ العَقلِ وجُنودِهِ ، وبِمُجانَبَةِ الجَهلِ وجُنودِهِ ، وَفَّقَنَا اللّهُ وإيّاكُم لِطاعَتِهِ ومَرضاتِهِ. ۱

1.الكافي : ج ۱ ص ۲۱ ح ۱۴ ، علل الشرائع : ص ۱۱۳ ح ۱۰ ، تحف العقول: ص ۴۰۰ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۰۹ ح ۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 190039
الصفحه من 480
طباعه  ارسل الي