2 . العمل بمقتضى العقل:
تستخدم كلمة العقل أحيانا بمعنى العمل بمقتضى القوّة العاقلة ـ من باب المبالغة مثل: زيد عدل ـ كالتعريف الذي روي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في معنى العقل من أنّه :
العَمَلُ بِطاعَةِ اللّهِ، وإِنَّ العُمّالَ بِطاعَةِ اللّهِ هُمُ العُقَلاءُ.۱
أو كما روي عن الإمام علي عليه السلام في قوله:
العَقلُ أَن تَقولَ ما تَعرِفُ ، وتَعمَلُ بِما تَنطِقُ بِهِ.۲
واستخدم الجهل أيضا ـ كاستخدام العقل ـ بمعنى العمل بمقتضى ما تمليه طبيعة الجهل، كما ورد في الدعاء
وكُلَّ جَهلٍ عَمِلتُهُ.۳
حياة العقل
العقل حياة الروح، إلّا أنّ للعقل أيضا ـ في رؤية النصوص الإسلامية ـ حياةً وموتا، والتكامل المادي والمعنوي للإنسان رهين بحياة العقل، ويُقاس التجسيد الأساسي للحياة العقلية للإنسان بمدى فاعلية القوّة العاقلة لديه بما تعنيه من وازع أخلاقي ، وهذا واحد من الغايات الأساسية الكامنة وراء بعثة الأنبياء ، وهذا ما أشار إليه الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام عند بيانه للحكمة من وراء بعثة الأنبياء في قوله:
ويُثيروا لَهُم دَفائِنَ العُقولِ.۴