89
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

عَلِيٍّ ، فَغَضَّ ابنُ عُرَيضٍ مِن مُعاوِيَةَ ، فَقالَ مُعاوِيَةُ : ما أراهُ إلّا قَد خَرِفَ ، فَأَقيموهُ ، فَقالَ : ما خَرِفتُ ، ولكِن أنشُدُكَ اللّهَ يا مُعاوِيَةُ ، أما تَذكُرُ ـ يا مُعاوِيَةُ ـ لَمّا كُنّا جُلوسا عِندَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَجاءَ عَلِيٌّ فَاستَقبَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : قاتَلَ اللّهُ مَن يُقاتِلُكَ ، وعادى مَن يُعاديكَ ؟ ۱

راجع : ج1 ص266 (اللّهُمَّ وال من والاه وعاد من عاداه) .
وص511 (حديث الغدير) .

2 / 7

تَحذيرُ اللّهِ مِن إيذائِهِ

«وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانا وَإِثْما مُّبِينا» ۲ .

۶۱۴۹.كشف الغمّة عن مقاتل بن سليمانـ في قَولِهِ تَعالى :«وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَـتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُواْ»ـ: إنَّها نَزَلَت في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وذلِكَ أنَّ نَفَرا مِن قُرَيشٍ كانوا يُؤذونَهُ ويَكذِبونَ عَلَيهِ ۳ .

۶۱۵۰.تفسير القرطبيـ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى : «وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَـتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُواْ فَقَدِ احْتَمَلُواْ بُهْتَـنًا وَ إِثْمًا مُّبِينًا » ـ : قيلَ : نَزَلَت في عَلِيٍّ ؛ فَإنَّ المُنافِقينَ كانوا يُؤذونَهُ ويَكذِبونَ عَلَيهِ رضى الله عنه ۴ .

1.الإصابة : ج۳ ص۸۲ الرقم ۳۲۵۴ .

2.الأحزاب : ۵۸ .

3.كشف الغمّة : ج۱ ص۳۲۲ . راجع : ص۱۸۵ (ابن عبّاس) .

4.تفسير القرطبي : ج۱۴ ص۲۴۰ ، الكشّاف : ج۳ ص۲۴۶ ، أسباب نزول القرآن : ص۳۷۷ ح۷۱۷ كلاهما نحوه وفيهما «يسمعونه» بدل «يكذبون عليه»، النور المشتعل : ص۱۸۸ ح۵۲ ، شواهد التنزيل : ج۲ ص۱۴۱ ح۷۷۵ ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۲۱۰ وزاد فيه «ويسمعونه» بعد «يؤذونه» والأربعة الأخيرة عن مقاتل بن سليمان .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
88

والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ ، اللّهُمَّ مَن عادى عَلِيّا فَلا تَجعَل لَهُ فِي الأرضِ مَقعَدا ، ولا فِي السَّماءِ مَصعَدا ، وَاجعَلهُ في أسَفلِ دَرَكٍ ۱ مِنَ النّارِ ۲ .

۶۱۴۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عادى اللّهُ مَن عادى عَلِيّا ۳ .

۶۱۴۵.عنه صلى الله عليه و آلهـ في حِجَّةِ الوَداعِ وهُوَ عَلى ناقَتِهِ ويَدُهُ عَلى مَنكِبِ۴عَلِيٍّ عليه السلام ـ: اللّهُمَّ هَل بَلَّغتُ ؟ اللّهُمَّ هَل بَلَّغتُ ؟ هذَا ابنُ عَمّي وأبو وُلدي ، اللّهُمَّ كُبَّ مَن عاداهُ فِي النّارِ ! ۵

۶۱۴۶.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: قاتَلَ اللّهُ مَن قاتَلَكَ ، وعادى مَن عاداكَ ! ۶

۶۱۴۷.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: قاتَلَ اللّهُ مَن يُقاتِلُكُ ومَن يُعاديكَ ! ۷

۶۱۴۸.الإصابة عن ابن الزبير :قَدِمَ مُعاوِيَةُ حاجّا ، فَدَخَلَ المَسجِدَ ، فَرَأى شَيخا لَهُ ضَفيرَتانِ كانَ أحسَنَ الشُّيوخِ سَمتا وأنظَفَهُم ثَوبا ، فَسَأَلَ فَقيلَ لَهُ : إنَّهُ ابنُ عُرَيضٍ ، فَأَرسَلَ إلَيهِ فَجاءَ فَقالَ : ما فَعَلَت أرضُكَ تَيماءُ ؟ قالَ : باقِيَةٌ ، قالَ : بِعنيها ، قالَ : نَعَم ، ولَولَا الحاجَةُ ما بِعتُها . وَاستَنشَدَهُ مَرثِيَّةَ ابنِهِ لِنَفسِهِ فَأَنشَدَهُ ، ودارَ بَينَهُما كَلامٌ فيهِ ذِكرُ

1.الدَّرَك : واحدُ الأدراك ؛ وهي مَنازل في النار ، والدَّرَك إلى أسفل ، والدَّرَجُ إلى فَوق ( النهاية : ج۲ ص۱۱۴ ) .

2.الاحتجاج : ج۲ ص۲۷ ح۱۵۰ عن الشعبي وأبي مخنف ويزيد بن أبي حبيب المصري ، بحار الأنوار : ج۴۴ ص۷۵ ح۱ .

3.الإصابة : ج۲ ص۳۷۳ الرقم ۲۵۶۰ ، اُسد الغابة : ج۲ ص۲۳۸ الرقم ۱۵۸۹ ، كنز العمّال : ج۱۱ ص۶۰۱ ح۳۲۸۹۹ نقلاً عن ابن مندة وكلّها عن رافع مولى عائشة .

4.المَنكِب : مجمع عظم العَضُد والكَتِف (الصحاح : ج۱ ص۲۲۸) .

5.المعجم الأوسط : ج۶ ص۳۰۰ ح۶۴۶۸ ، كنز العمّال : ج۵ ص۲۹۱ ح۱۲۹۱۴ نقلاً عن ابن النجّار و ج۱۱ ص۶۰۹ ح۳۲۹۴۷ نقلاً عن الشيرازي في الألقاب وكلّها عن ابن عمر .

6.الجمل : ص۸۱ ، الفصول المختارة : ص۲۴۵ ، بشارة المصطفى : ص۱۶۶ ، مائة منقبة : ص۹۹ ح۴۳ كلاهما عن رافع مولى عائشة .

7.الكافئة : ص۳۴ ح۳۴ ، المسترشد : ص۶۰۳ ح۲۷۳ وفيه «عادى اللّه من يعاديك» وكلاهما عن رافع مولى عائشة ، اليقين : ص۲۰۰ ح۴۹ عن نافع مولى عائشة ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۲۸۲ ح۲۲۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 205103
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي