الحقائق والتاريخ ۱ .
ويعتبر كتابه ـ الَّذي جاء في كتب التراجم والمصادر بعناوين متنوّعة ـ من أهمّ كتب الشيعة ، وسمّاه بعض العلماء «أصل من أكبر كتب الاُصول» ۲ .
والَّذي هو الآن موجود في أيدينا وعنوانه : «كتاب سُليم» مع كثرة نسخه وطرقه ، دار حوله كلام بين علماء الرجال والباحثين الإسلاميّين ، منذ زمن بعيد ، فذهب بعضهم إلى أ نّه موضوع أساسا ، ورأى بعض آخر أنّ نسبته إلى سليم ثابتة لا غبار عليها ، وحاول هؤلاء الإجابة عن الإشكالات والشبهات المثارة عليه . واحتاط آخرون فقالوا : إنّه مدسوس ، وحكموا عليه بأنّ فيه الثابت والمشكوك فيه ، والحسن والرديء ، والصحيح والسقيم ۳ .
مع هذا كلّه ، فإنّ سُليما نفسه لا قدح فيه ؛ إذ كان من الشخصيّات المتألّقة في تاريخ التشيّع ، ومن الموالين الأبرار للأئمّة عليهم السلام ، ومن أحبّاء آل الرسول صلى الله عليه و آله وأودّائهم .
46
سَهلُ بنُ حُنَيفٍ
سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري الأوسي ، أخو عثمان بن حُنيف ۴ . من صحابة رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأحد البدريّين ۵ .
1.الغيبة للنعماني : ص۱۰۱ و ۱۰۲ .
2.الغيبة للنعماني : ص۱۰۱ .
3.تصحيح الاعتقاد : ص۱۴۹ ، قاموس الرجال : ج۵ ص۲۲۷ ـ ۲۳۹ ، معجم رجال الحديث : ج۸ ص۲۱۶ ـ ۲۲۷ ، ولمزيد الاطّلاع حول كتاب سُليم والأقوال المختلفة فيه راجع : مقدّمة كتاب سُليم بن قيس الهلالي ، طبعة نشر الهادي ، تحقيق محمّد باقر الأنصاري .
4.سير أعلام النّبلاء : ج۲ ص۳۲۵ الرقم ۶۳ ؛ الاختصاص : ص۳ .
5.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۴۶۱ ح۵۷۳۰ و ص۴۶۴ ح۵۷۴۰ وفيه «كان من كبار الأنصار...»، ف الطبقات الكبرى : ج۳ ص۴۷۱ ، سير أعلام النّبلاء : ج۲ ص۳۲۵ الرقم ۶۳ ؛ الاختصاص : ص۳ .