331
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

طاعونٌ في سَنَةِ ثَلاثِ وخَمسينَ ۱ .

راجع : ص124 (زياد بن أبيه) .

39

زِيادُ بنُ النَّضرِ

زياد بن النّضر الحارثي ، كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ۲ الأجلّاء ، ومن أعوانه المخلصين ، وأحد اُمراء الجيش ۳ ، وتدلّ أقواله ومواقفه في صفّين وغيرها من المشاهد على أ نّه كان ذا وعي عميق ومعرفة رفيعة بشخصيّة المولى أمير المؤمنين عليه السلام .
أشار في موقف من مواقفه إلى سبق الإمام عليه السلام في الإيمان ، ومنزلته العالية عند رسول اللّه صلى الله عليه و آله . وأكّد القتال في صفّين من خلال تصوير دقيق ۴ .
كان من رُؤساء الكوفيّين الذين قدموا المدينة للاحتجاج على عثمان ۵ .
وكان من اُمراء جيش الإمام عليّ عليه السلام ، وتولّى في صفّين قيادة «مقدّمة الجيش» مع شُريح بن هاني ۶ ، ولمّا صاروا في مقابل العدوّ ، أمّر عليهما الإمام مالكَ الأشتر ۷ . كان زياد صاحب لواء قبيلة مذحج في المعركة ۸ ، وكانت له صولات عظيمة في

1.سير أعلام النّبلاء : ج۳ ص۴۹۶ الرقم ۱۱۲ ، تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۲۰۲ نحوه وزاد فيه «اللهمّ لا تقتلنّ زيادا وأمِته حتف أنفه» بعد «فدعا عليه» وراجع ص۲۰۳ و ۲۰۴ .

2.رجال الطوسي : ص۶۵ الرقم ۵۸۳ .

3.وقعة صفّين : ص۲۱۴ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۲ .

4.وقعة صفّين : ص۱۰۱ .

5.تاريخ الطبري : ج۴ ص۳۴۹ ، تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۲۴۵ ، أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۵۷ .

6.وقعة صفّين : ص۱۲۲ و ۱۲۳ ؛ تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۶۵ و ۵۶۶ .

7.وقعة صفّين : ص۱۵۳ ؛ تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۶۷ .

8.وقعة صفّين : ص۱۱۸ و ص۱۲۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
330

وكانَ زِيادٌ أوَّلَ مَن شَدَّ أمرَ السُّلطانِ ، وأكَّدَ المُلكَ لِمُعاوِيَةَ ، وألزَمَ النّاسَ الطّاعَةَ ، وتَقَدَّمَ فِي العُقوبَةِ ، وجَرَّدَ السَّيفَ ، وأخَذَ بِالظِّنَّةِ ، وعاقَبَ عَلَى الشُّبهَةِ ، وخافَهُ النّاسُ في سُلطانِهِ خَوفا شَديدا ، حَتّى أمِنَ النّاسُ بَعضُهم بعضا ، حَتّى كانَ الشَّيءُ يَسقُطُ مِنَ الرَّجُلِ أوِ المَرأَةِ فَلا يَعرُضُ لَهُ أحَدٌ حَتّى يَأتِيَهُ صاحِبُهُ فَيَأخُذَهُ ، وتَبيتُ المَرأَةُ فَلا تَغلُقُ عَلَيها بابَها ، وساسَ النّاسَ سِياسَةً لَم يُرَ مِثلُها ، وهابَهُ النّاسُ هَيبَةً لَم يَهابوها أحَدا قَبلَهُ ، وأدَرَّ العَطاءَ ، وبَنى مَدينَةَ الرِّزقِ ۱ .

۶۵۱۶.شرح نهج البلاغة عن الشعبيـ في ذِكرِ سُلطَةِ زِيادٍ عَلَى البَصرَةِ ـ: فَصَبَّحَ عَلى بابِ القَصرِ تِلكَ اللَّيلةَ سَبعُمِئَةِ رَأسٍ ، ثُمَّ خَرَجَ اللَّيلَةَ الثّانِيَةَ فَجاءَ بِخَمسينَ رَأسا ، ثُمَّ خَرَجَ اللَّيلَةَ الثّالِثَةَ فَجاءَ بِرَأسٍ واحِدٍ ، ثُمَّ لَم يَجِئ بَعدَها بِشَيءٍ ، وكانَ النّاسُ إذا صَلَّوُا العِشاءَ الآخِرَةَ اُحضِروا إلى مَنازِلِهِم شَدّا حَثيثا ، وقَد يَترُكُ بَعضُهُم نِعالَهُ ۲ .

۶۵۱۷.مروج الذهب :قَد كانَ زِيادٌ جَمَعَ النّاسَ بِالكوفَةِ بِبابِ قَصرِهِ يُحَرِّضُهُم عَلى لَعنِ عَلِيٍّ ، فَمَن أبى ذلِكَ عَرَضَهُ عَلَى السَّيفِ ۳ .

۶۵۱۸.المعجم الكبير عن الحسن :كانَ زِيادٌ يَتَتَبَّعُ شيعَةَ عَلِيٍّ عليه السلام فَيَقُتلُهُم ، فَبَلَغَ ذلِكَ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام فَقالَ : اللّهُمَّ تَفَرَّد بِمَوتِهِ ، فَإنَّ القَتلَ كَفّارَةٌ ۴ .

۶۵۱۹.سير أعلام النّبلاء عن الحسن البصري :بَلَغَ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ أنَّ زِيادا يَتَتَبَّعُ شيعَةَ عَلِيٍّ بِالبَصرَةِ فَيَقتُلُهُم ، فَدَعا عَلَيهِ .
وقيلَ : إنَّهُ جَمَعَ أهلَ الكوفَةِ لِيَعرِضَهُم عَلَى البَراءَةِ مِن أبِي الحَسَنِ ، فَأَصابَهُ حينَئِذٍ

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۲۱ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۷۴ نحوه ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۱۹ وفيه من «كان يؤخّر العشاء» إلى «إلّا قتله» وراجع ص۲۰۶ و ص۲۲۵ .

2.شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۲۰۴ وراجع أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۰۶ .

3.مروج الذهب : ج۳ ص۳۵ ، تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۲۰۳ عن عبد الرحمن بن السائب نحوه .

4.المعجم الكبير : ج۳ ص۷۰ ح۲۶۹۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 203755
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي