295
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

۶۴۶۷.الأغاني :قالَ لَهُم حُجرٌ : دَعوني اُصَلّي رَكعَتَينِ ؛ فَإِنّي وَاللّهِ ما تَوَضَّأتُ قَطُّ إلّا صَلَّيتُ ، فَقالوا لَهُ : صَلِّ ، فَصَلّى ثُمَّ انصَرَفَ ، فَقالَ : وَاللّهِ ما صَلَّيتُ صَلاةً قَطُّ أقَصَرَ مِنها ، ولَولا أن يَرَوا أنَّ ما بي جَزَعٌ مِنَ المَوتِ لَأَحبَبتُ أن أستَكثِرَ مِنها .
ثُمَّ قالَ : اللَّهُمَّ إنّا نَستَعديكَ عَلى اُمَّتِنا ؛ فَإِنَّ أهلَ الكوفَةِ قَد شَهِدوا عَلَينا ، وإنَّ أهلَ الشّامِ يَقتُلوننا ، أمَا وَاللّهِ لَئِن قَتَلتُمونا ؛ فَإِنّي أوَّلُ فارِسٍ مِنَ المُسلِمينَ سَلَكَ في واديها ، وأَوّلُ رَجُلٍ مِنَ المُسلِمينَ نَبَحَتهُ كِلابُها .
فَمَشى إلَيهِ هُدبَةُ بنُ الفَيّاضِ الأَعوَرُ بِالسَّيفِ ، فَأَرعَدَت خَصائِلُهُ ۱ ، فَقالَ : كَلّا ، زَعَمتَ أنَّكَ لا تَجزَعُ مِنَ المَوتِ ؛ فَإِنّا نَدَعُكَ ، فَابرَأْ مِن صاحِبِكَ ! فَقالَ : ما لي لا أجزَعُ ، وأنَا أرى قَبرا مَحفورا ، وكَفَنا مَنشورا ، وسَيفا مَشهورا ، وإنّي وَاللّهِ إن جَزِعتُ لا أقولُ ما يُسخِطُ الرَّبَّ . فَقَتَلَهُ ۲ .

۶۴۶۸.الأغاني عن أبي مخنف عن رجاله :فَكانَ مَن قُتِلَ مِنهُم سَبعَةُ نَفَرٍ : حُجرُ بنُ عَدِيٍّ ، وشَريكُ بنُ شَدّادٍ الحَضرَمِيُّ ، وصَيفِيُّ بنُ فسيلٍ الشَّيبانِيُّ ، وقَبيصَةُ بنُ ضُبيعَةً العَبسِيُّ ، ومُحرِزُ بنُ شِهابٍ المِنقَرِيُّ ، وكِدامُ بنُ حَيّانَ العَنزِيُّ ، وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ حَسّانٍ العَنزِيُّ ۳ .

۶۴۶۹.تاريخ اليعقوبي :قالَت عائِشَةُ لِمُعاوِيَةَ حينَ حَجَّ ، ودَخَلَ إلَيها : يا مُعاوِيَةُ ، أ قَتَلتَ حُجرا وأصحابَهُ ! فَأَينَ عَزَبَ حِلمُكَ عَنهُم ؟ أما إنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : يُقتَلُ بِمُرجِ عَذراءَ نَفَرٌ يَغضَبُ لَهُم أهلُ السَّماواتِ ، قالَ : لَم يَحضُرني رَجُلٌ رَشيدٌ ، يا اُمَّ المُؤمِنينَ ! ۴

1.الخصيلة : لحم العضدين والفخذين والساقين ، وجمعها خصائل (النهاية : ج۲ ص۳۸) .

2.الأغاني : ج۱۷ ص۱۵۵ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۷۵ .

3.الأغاني : ج۱۷ ص۱۵۷ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۷۱ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۷۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۹۸ .

4.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۳۱ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۵۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۵۰۰ كلاهما نحوه وليس فيهما قوله صلى الله عليه و آله .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
294

اُبعَثُ مُخاصِما ۱ .

۶۴۶۴.تاريخ الطبري عن أبي إسحاق :بَعَثَ زِيادٌ إلى أصحابِ حُجرٍ حَتّى جَمَعَ اثنَي عَشَرَ رَجُلاً فِي السِّجنِ . ثُمَّ إنَّهُ دَعا رُؤوسَ الأَرباعِ ، فَقالَ : اِشهَدوا على حُجرٍ بِما رَأَيتُم مِنهُ . . .
فَشَهِدَ هؤُلاءِ الأَربَعَةُ : أنَّ حُجرا جَمَعَ إلَيهِ الجُموعَ ، وأظهَرَ شَتمَ الخَليفَةِ ، ودَعا إلى حَربِ أميرِ المُؤمِنينَ ، وزَعَمَ أنَّ هذَا الأَمرَ لا يَصلُحُ إلّا في آلِ أبي طالِبٍ ۲ .

۶۴۶۵.الأغاني :كَتَبَ أبو بُردَةَ بنُ أبي موسى : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا ما شَهِدَ عَلَيهِ أبو بُردَةَ بنُ أبي موسى للّهِِ رَبِّ العالَمينَ ؛ شَهِدَ أنَّ حُجرَ بنَ عَدِيٍّ خَلَعَ الطّاعَةَ ، وفارَقَ الجَماعَةَ ، ولَعَنَ الخَليفَةَ ، ودَعا إلَى الحَربِ وَالفِتنَةِ ، وجَمَعَ إلَيهِ الجُموعَ يَدعوهُم إلى نَكثِ البَيعَةِ ، وخَلَعَ أميرَ المُؤمِنينَ مُعاوِيَةَ ، وكَفَرَ بِاللّهِ كُفرَةً صَلعاءَ ۳ .

۶۴۶۶.الأغاني :قالَ لَهُم] أي لِحُجْرٍ وأصحابِهِ السِّتَّةِ] رَسولُ مُعاوِيَةَ : إنّا قَد اُمرِنا أن نَعرِضَ عَلَيكُمُ البَراءَةَ مِن عَلِيٍّ واللَّعنَ لَهُ ؛ فَإِن فَعَلتُم هذا تَرَكناكُم ، وإن أبَيتُم قَتَلناكُم ، وَأميرُ المُؤمِنينَ يَزعُمُ أنَّ دِماءَكُم قَد حَلَّت بِشَهادَةِ أهلِ مِصرِكُم عَلَيكُم ، غَيرَ أنَّهُ قَد عَفا عَن ذلِكَ ، فَابرَؤوا مِن هذَا الرَّجِل يُخلِ سَبيلَكُم .
قالوا : لَسنا فاعِلين ، فَأَمَرَ بِقيُودِهِم فَحُلَّت ، واُتِيَ بِأَكفانِهِم فَقامُوا اللَّيلَ كَلَّهُ يُصَلّونَ ، فَلَمّا أصبَحوا قالَ أصحابُ مُعاوِيَةَ : يا هؤُلاءِ ، قَد رَأَيناكُمُ البارِحَةَ أطَلتُمُ الصَّلاةَ ، وأحسَنتُمُ الدُّعاءَ ، فَأَخبِرونا ما قَولُكُم في عُثمانَ ؟ قالوا : هُوَ أوَّلُ مَن جارَ فِي الحُكمِ ، وعَمِلَ بِغَيرِ الحَقِّ . فَقالوا : أميرُ المُؤمِنينَ كانَ أعرَفُ بِكُم . ثُمَّ قاموا إلَيهِم وقالوا : تَبرَؤونَ مِن هذَا الرَّجُلِ ؟ قالوا : بَل نَتَوَلّاهُ ۴ .

1.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۲۱۷ وراجع مروج الذهب : ج۳ ص۱۲ وتاريخ الطبري : ج۵ ص۲۵۶ و۲۵۷ .

2.تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۶۸ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۹۶ وراجع البداية والنهاية : ج۸ ص۵۱ .

3.الأغاني : ج۱۷ ص۱۴۹ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۶۲ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۶۸ عن أبي الكنود .

4.الأغاني : ج۱۷ ص۱۵۵ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۷۵ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۶۶ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 203560
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي